Skip to content

وقف العمل بتقديم “طعام الرّحمة” في حالات الوفاة لدى عشيرتيّ طاشمان وحجازين.

رابط المقال: https://milhilard.org/f8cv
تاريخ النشر: أكتوبر 30, 2024 4:15 م
image
رابط المقال: https://milhilard.org/f8cv

أصدرَتْ عشيرتيّ آل طاشمان والحجازين في الأردن وثيقة اتفاق والتزام بالعادات الاجتماعيّة جاء فيها الموافقة على وقف العمل بتقديم طعام الرّحمة عند حدوث أيّ حالة وفاة في أي مكان يتواجد فيه أبناء العشيرة في الوطن.

وتطرّقَتِ الوثيقتين إلى بنود اتفاق والتزام أدبيّ ما بين أفراد عشيرة آل طاشمان وآل الحجازين في الكرك حول العادات الاجتماعيّة المتّبعة لدى أفراد العشيرتين في إحياء المناسبات الاجتماعيّة المختلفة، وعلى وجه الخصوص، وتحديد حالات الوفاة والعادات المرتبطة بها.

واعتبرَتْ عشيرة طاشمان أنَّ بعض هذه العادات قد أصبحت ظاهرة سلبيّة ومستفزّة وغير متماشية مع تعاليم ديننا، وليست من العادات والتقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد، ولما أصبحت تشكل عبئاً ماديّاً على أهل المتوفى وبناءً عليه تمَّ الاتفاق على تعديل وتصحيح هذه العادات الّتي خرجَت عن إطارها الصحيح.

وحسب العشيرتين فإنّه تحقيقاً للوئام الأسريّ، وبناءً على القناعة المتكوّنة لدى أبناء العشيرة على تصويب هذه الظّاهرة السلبيّة والتّخفيف من أضرارها على ذوي المتوفى فقد تمَّ الاتفاق على الالتزام فقط بتقديم طعام الرّحمة على أفراد أسرة المتوفى وأقاربه المباشرين فقط والعديد من التّفاصيل المتعلّقة بحالات الوفاة.

اقرأ أيضاً: رد فعل قوي ومؤيد لاقتراح مقاطعة وجبة الطعام بعد الدفن

أمّا عشيرة الحجازين فقد رأتْ أنّه يجب تجنّب اختيار وقت الظّهيرة موعداً للدفن، قدر الإمكان، وخصوصاً في محافظة الكرك، وعندما يكون الدّفن والعزاء في المحافظة، يتم الإعلان عن يوم واحد لتقبُّل العزاء في مكان تواجد أهل أو أقرباء المتوفّي من الدّرجة الأولى في أيّ من المدن الأخرى. إضافةً إلى عمل طعام من قبل أهل المتوفّي ليقدَّم للمقرّبين من المتوفّي، ولا يتمّ الطلب من كاهن الرعيّة الإعلان عن تقديم الطعام أثناء الصلاة الجنائزيّة. وتحديد أوقات فتح القاعات والصواوين لتقبُّل العزاء، بحيث تكون في موسم الصّيف من السّاعة الخامسة مساءً ولغاية السّاعة التّاسعة، فيما في موسم الشتاء من السّاعة الّرابعة عصراً ولغاية السّاعة التّاسعة مساءً، إضافةً إلى يوم الدّفن.

وطالبت العشيرة أبناءها بعدم المشاركة في تناول طعام الرحمة في أيّ عزاء يخصّ العشائر الأخرى، والاكتفاء بتقديم واجب العزاء، تجسيداً لمبدأ الالتزام بما تمَّ الإجماع عليه، فضلاً عن عدم المشاركة في تناول طعام الرحمة عند أي طرف لم يلتزم بإجماع العشيرة.

اقرأ ايضا: المطران عطالله حنا يطالب بالغاء وجبة الغذا بعد الدفن

فيما يلي نص وثيقة آل الحجازين في الكرك

الأهل أبناء عشيرة الحجازين الكرام
تحية طيبة وبعد..
نزولا عند رغبة الأهل، فيما يتعلق بوقف تقديم “طعام الرحمة”، والتي التقت مع إيمان قادة الرأي في العشيرة، وبعد التداول والتشاور في إطار مجلس العشيرة، وبعد الاجتماع العادي الذي التأم يوم 11 تشرين الأول 2024 في قاعة جمعية روابي مؤاب في عمان، وأسوة بما استقر عليه الرأي عند الكثير من العشائر الأردنية، قرر المشاركون من أعضاء المجلس بالإجماع الموافقة على وقف العمل بتقديم طعام الرحمة عند حدوث أي حالة وفاة في أي مكان يتواجد فيه أبناء العشيرة في الوطن، ضمن المقترحات التالية:
٠١ تجنب إختيار وقت الظهيرة موعدا للدفن، قدر الإمكان، وخصوصا في محافظة الكرك، أما بقية المحافظات فالموعد تحكمه موافقة الجهات المعنية في إدارة المقابر.
٠٢ لغايات التخفيف على الأهل والأقارب والأنسباء والأصدقاء، وعندما يكون الدفن والعزاء في محافظة الكرك، يتم الإعلان عن يوم واحد لتقبل العزاء في مكان تواجد أهل أو أقرباء المتوفي من الدرجة الأولى في أي من المدن الأخرى.
٠٣ يتم عمل طعام من قبل أهل المتوفي ليقدم للمقربين من المتوفي، ولا يتم الطلب من كاهن الرعية الإعلان عن تقديم الطعام أثناء الصلاة الجنائزية.
٠٤ قبول مبدأ التفويض بتقديم العزاء أو المشاركة بالصلاة الجنائزية ومراسم الدفن، بحيث تعد مشاركة أحد أفراد العائلة تمثيل لأفراد العائلة كافة.
٠٥ تحديد أوقات فتح القاعات والصواوين لتقبل العزاء، وأن يتم الإعلان عن ذلك من خلال إعلان الوفاة الرئيس، بحيث تكون في موسم الصيف من الساعة الخامسة مساءً ولغاية الساعة التاسعة، فيما في موسم الشتاء من الساعة الرابعة عصرا ولغاية الساعة التاسعة مساءً، إضافة إلى يوم الدفن.
٠٦ في المناطق التي تكون المقابر فيها بعيدة عن موقع الكنيسة، يكون السلام في ساحة الكنيسة.
٠٧ عدم المشاركة في تناول طعام الرحمة في أي عزاء يخص العشائر الأخرى، والاكتفاء بتقديم واجب العزاء، تجسيدا لمبدأ الإلتزام بما تم الإجماع عليه، فضلا عن عدم المشاركة في تناول طعام الرحمة عند أي طرف لم يلتزم بإجماع العشيرة.
والله ولي التوفيق
مجلس عشائر الحجازين ممثله برئيسها
العميد المتقاعد صبيح جميل حجازين .

نص وثيقة طاشمان

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content