السابق في استطلاع رأي غير علمي…الوجود المسيحي في المشرق العربي في خطر
رابط المقال: https://milhilard.org/yr8d
تاريخ النشر: أكتوبر 18, 2022 11:04 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/yr8d
فادي نشيوات- ملح الأرض
بعد أن تم البدء في مشروع تجديد شبكة المياه في العديد من أحياء السلط ومن أهمها الأحياء التراثية مثل شارع الخضر بتاريخ 1 آذار من هذا العام حيث لايزال العمر مستمر إلى يومنا هذا، إلا أن هذا المشروع بدأ بالتسبب بالعديد من المشاكل لقاطني الأحياء السكنية والمناطق التراثية والتي من أهمها كنيسة القديس جاورجيوس المعروفة بكنيسة الخضر بسبب تباطؤ العمل فيه حسب سكان الحي الذي أدى إلى إغلاق الكنيسة مرتين وإنخفاض عدد السياح والزوار فيها.
تحدث أحد كهنة كنيسة القديس جاورجيوس لـ ملح الأرض: لقد زارنا محافظ البلقاء في الكنيسة أثناء العمل في المشروع والحفريات وتفاجئ في الحفريات المحيطة بالكنيسة وبكل هذه المدة التي استغرقها المشروع، والمشكلة الكبرى هي التباطؤ في العمل والتأخير في إعادة تصويب الأوضاع كما كانت سابقاً بالسرعة المطلوبة “.
وتابع الكاهن “توقف عملهم في المشروع أكثر من مرة ولفترات طويلة، وتم تأجيل عملية التعبيد ليتم تجربة المواسير الجديدة للتأكد إذا كان هناك تسريب أو عطل بها، وعند الانتهاء من ذلك سوف يتم تعبيدها، وهذه الكنيسة أثرية وتعد من أهم المعالم المسيحية الأثرية السياحية في السلط لهذا السبب يجب أن يضاعف العمل والمجهود فيها للحصول على نتائج أسرع، وعلى الجهات المعنية عدم التأخر في أداء مهامها وعدم التأخر في إتمامها، وما زلنا ننتظر أي إجراء جدي من الجهات المعنية”.
وتابع حديثه لـ ملح الأرض قائلاً: للأسف العديد من المسيحيين أصبحوا يبتعدون في مناسباتهم عن كنيستنا في السلط بسبب الظروف السيئة التي تمر بها والغالبية العظمة تتجه إلى كنائس عمان والفحيص للقيام في المناسبات الدينية مثل التكليل والتعميد وما إلى ذلك، وبعض أبناء الرعية من الملتزمين أصبحوا يبتعدون ويصلون في الكنائس الأخرى بسبب المياه التي تقتحم شوارع الكنيسة ولا يستطيعون الإصطفاف في مركباتهم كالمعتاد للضرر الذي سوف يلحق بها بسبب الحفريات وغيرها تحديداً في شارع الخضر العلوي”.
ويؤكد الكاهن “ما زال الوضع سيئ وهناك حفريات بجوار الكنيسة الذي يسبب صعوبة حتى لنا ونحن ما زلنا نعاني من هذا المشروع منذ اكثر من ثلاث شهور ومنذ يومين فقط تمت إزالة بعض الأتربة الناتجة عن الحفريات، وهذا المشروع سبب إعاقة للزوار وللسياح وكان هناك تسريب مياه داخل الكنيسة منذ فترة، وتم اغلاق الكنيسة مرتين، وحاولنا التواصل مع متعهد المشروع لكن دون جدوى”.
مالك قاقيش أحد أعضاء لجنة كنيسة القديس جاورجيوس قال لـ ملح الأرض “حاولنا وما زلنا نحاول لكن بدون أي جدوى ليس هناك أي تعاون من الجهات المعنية ولم يتم متابعة الشكاوي مطلقاً، وايضاً سوف نصبح نعاني من مياه الأمطار التي تم تمهيد الطريق لها أثناء الحفريات بطريقة غير مباشرة الى ساحة كنيسة الخضر مما قد يسبب إعاقة كبيرة للسياح ولأقامة الصلوات أو المناسبات الدينية فيها في فصل الشتاء بسبب عدم وجود مكان لتصريف مياه الأمطار وسوف تكون المعاناة يومية، لهذا السبب يجب على بلدية السلط إتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن.
وأكد قاقيش “نحن نحاول بكل جهودنا عدم إغلاق الكنيسة أمام زوارها وسياحها، وتم تجديد وحل مشاكل العديد من البيوت في حي الخضر ولكن وبكل أسف تم إهمال الكنيسة”.
مجدي أبو دية أحد مواطنين حي الخضر المساهمين بتنظيف الكنيسة بشكل دوري أكد لـ ملح الأرض أن كنيسة الخضر أحد أبرز وأهم المعالم الأثرية المسيحية في السلط التي لها دور كبير واساسي لجذب السياح “لهذا السبب يجب أن يتم الأهتمام بها وبنظافتها بشكل اساسي، فإذا بقي الحال على ما هو عليه سوف يكون تأثيره سلبي على السياحة بشكل عام في الأردن وبكل تأكيد سوف تنخفض أعداد السياح في السلط تحديدا خصوصا بعد إدراج السلط على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وضم كنيسة الخضر إلى مسار السلط التراثي”.
وأضاف ابو دية لـ ملح الأرض بسبب الحفريات في مشروع تجديد شبكة المياه أصبحت أي مياه ناتجة عن تنظيفات في موقع المشروع أو أي ضرر في المواسير من ثقوب فيها وما إلى ذلك تجري المياه الممزوجة والمحملة في الأتربة والأوساخ إلى كنيسة الخضر، ولم يتم أي تدخل من الجهات المعنية بلرغم من الشكاوي المستمرة من الكنيسة وسكان حي الخضر، ومن وجهة نظري أحمل مسؤولية الإهمال وعدم متابعة الشكاوي للمتعهد صاحب المشروع وبلدية السلط الكبرى وسلطة المياه”.
يذكر أن الكلفة المالية للمشروع بلغت اربعة ملايين و600 ألف دينار وستنتهي مدة العطاء الأصلية بتاريخ 1 أيار من العام 2023.
فيما يلي مجموعة من الصور خاصة لـ ملح الأرض من مراسلنا فادي نشيوات
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.