Skip to content

المدرسة المعمدانية تنظم حملة “جورج لاتي” لمساعدة المحتاجين في الناصرة

رابط المقال: https://milhilard.org/ymf6
تاريخ النشر: ديسمبر 28, 2021 3:19 م
WhatsApp Image 2021-12-28 at 5.04.53 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/ymf6

دانيا قطيشات- المغطس

أقامت المدرسة المعمدانية في الناصرة حملة “جورج لاتي” لمساعدة العائلات المحتاجة بمناسبة شهر الأعياد، وهي حملة تنظم سنويًا من قبل المدرسة المعمدانية بالتعاون مع الكنيسة المعمدانية في الناصرة بالإضافة لإشراك أبناء الرعية من أهالي وطلاب وأساتذة من ذات المدرسة.

والتقى “المغطس” بمدير المدرسة المعمدانية الأستاذ عزيز دعيم حيث أوضح أن “الحملة هذه السنة كانت ناجحة بإمتياز فقد اشترك أعضاء الهيئة التدريسية والأهالي والطلاب بها، وجمعوا التبرعات حيث أنهم قد اعتادوا على القيام بهذه الحملة سنويًا وعلى توزيع منشورات تخص الحملة ومغلفات لوضع المبالغ المالية”.

وقد أشار المدير عزيز دعيم في حيثه “للمغطس” إلى ردود الأفعال من قبل المجتمع المحلي والتي جاءت إيجابية جدًا وداعمة كما هو المعتاد في كل مرة تقام فيها هذه المبادرة.

يذكر أن الحملة قد احتوت على قسمين: جمع التبرعات من خلال المغلفات في الصفوف ومن مصادر أخرى، والقسم الثاني في الصفوف البستان حتى الثالث في تحضير المؤن .

طاقم المدرسة المعمدانية -الناصرة

من هو جورج لاتي ولماذا الحملة باسمه؟

كان المربي جورج لاتي استاذًا للغة العبريّة وللكتاب المقدس في المدرسة المعمدانية في الناصرة، وشماسًا فعّالًا في الكنيسة المعمدانية لعشرات السنين. وقد عُرِف بين طلابه وزملائه بإيمانه ولطافته وكرمه.

زوجته انطوانيت كانت معلمة في الصف الثاني في المدرسة لسنين طويلة. كان لجورج وانطوانيت ولد (صموئيل) وبنت (روتي). مرض صموئيل بمرض السرطان وهو في ريعان الشباب وتوفى وكانت صدمة كبيرة للناصرة كلّها. لكن ايمان الأستاذ جورج وزوجته انطوانيت لم يهتز وبقيت ثقتهم بصلاح الله كبيرة.

جورج لاتي وعائلتة التي تمت تسمية الحملة باسمه

اعتاد الأستاذ جورج أن يُطلق حملة “لوتي مون” في المدرسة، وهي حملة لجمع التبرعات ما زالت مستمرة بين المعمدانيين في أمريكا، في فترة عيد الميلاد لدعم الارساليات ولمساعدة الفقراء. فكان يشارك مع طلاب الصفوف المختلفة بقصة لوتي مون وهي مبشرة أمريكية أحبت الصين وخدمت شعبها والمحتاجين، وحَوَت سيرة حياتها على نوادر عن شقاوتها والمقالب التي كانت تقوم بها.

كان الأستاذ جورج يجمع التقدمات من طلاب المدرسة ومن أصحاب المحلات التجارية في الناصرة، ومن أمواله الخاصة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في المدينة وأحيانًا كثيرة بالسر. وقد زرع الأستاذ جورج روح العطاء بين طلاب مدرستنا، ليس فقط في عيد الميلاد من خلال حملة لوتي مون وإنما خلال السنة كلّها.

توفى الأستاذ جورج في بداية التسعينيات أثر مضاعفات مرض السكري الذي أتعبه لسنين طويلة.

قررت الكنيسة المعمدانية المحلية عام 1996 أن تخلّد ذكرى هذا الأستاذ المبارك، فاقترحت أن تستمر في حملة العطاء الميلاديّة، وأن تسميها على اسم طيب الذكر الأستاذ نفسه. وقد تعاونت الكنيسة مع المدرسة في جمع التبرعات خلال موسم العيد وقدما من خلال الحملة أيضًا رزم الأكل والتقدمات الماليّة لخدمة ومساعدة عشرات العائلات. وتستمر الحملة سنويًا حتى هذا اليوم.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content