السابق المطران عطا الله حنا يطالب بالافراج عن الاسير محمد الحلبي
رابط المقال: https://milhilard.org/xzdw
عدد القراءات: 410
تاريخ النشر: فبراير 14, 2023 12:41 م
رابط المقال: https://milhilard.org/xzdw
نشرت وكالة الأنباء العالمية رويترز تقريرا عن أحوال المسيحيين في القدس وفي الأراضي الفلسطينية وحتى في داخل إسرائيل تزامنا مع ارتفاع وتيرة مظاهر العنصرية في المجتمع الإسرائيلي مع تشكيل الحكومة التي تعتبر الأكثر يمينة وتطرفا في تاريخ اسرائيل ، وخلاص تقرير رويترز إلى أن هناك حالة من القلق تسود أوساط جميع الطوائف المسيحية في الأراضي المقدسة واليكم التقرير كما جاء في وكالة الانباء العالمية :
يقول عدد من المسيحيين في البلدة القديمة بالقدس منذ أسابيع، إنهم يشعرون بضغوط بسبب تزايد المضايقات والترهيب من متطرفين يهود يلجأون للعنف.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقع اشتباك مع رجل واعتُقل بعد اتهامه بتخريب تمثال للمسيح في كنيسة الجلد المقامة في المكان الذي يُعتقد أن المسيح حمل فيه الصليب بعد أن حكم عليه بالموت بالصلب. وقالت الكنيسة في وقت لاحق إن المعتقل يهودي متطرف.
وقال الأب أوجينيو ألياتا مدير القسم الأثري في متحف الأراضي المقدسة: “هذه الكنيسة تحيي ذكرى معاناة يسوع، والقيام بذلك في هذا المكان تحديدا هو أمر بالغ السوء”.
وجاءت تلك الحادثة في أعقاب سلسلة من الحوادث الأخرى، والتي كُتب في إحداها عبارتا “الموت للأرمن” و”الموت للمسيحيين” بالعبرية على جدران دير سانت جيمس (القديس يعقوب) الأرمني في أوائل شهر يناير/ كانون الثاني.
وقال ميران كريكوريان، وهو صاحب مطعم في البلدة القديمة: “في الشهرين الماضيين، يمكنني القول، إنه منذ بداية الحكومة الجديدة، أصبح وقوع مثل هذه الهجمات معتادا جدا… والمشكلة هي أننا نشعر أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به حيال الأمر”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها كثفت دورياتها حول المواقع المسيحية في القدس حيث أبلغت الكنائس عن انتهاكات من قبل يهود بعد أداء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمين.
وبالإضافة إلى حادث تشويه التمثال، قالت بطريركية القدس للاتين إنه تم الإبلاغ عن أربعة حوادث أخرى على الأقل من التخريب أو المضايقات العنيفة.
في إحداها، قامت مجموعة من اليهود المتدينين بإلقاء الكراسي والطاولات في محيط منطقة بالقرب من مقر جماعة (حراسة الأراضي المقدسة) الدينية، مما خلق “ساحة معركة” في الحي المسيحي. وفي واقعة أخرى، تعرضت مقبرة مسيحية في القدس للتخريب.
ولم يصدر أي تعليق من المتحدث باسم إيتمار بن غفير، المستوطن اليهودي المتطرف المسؤول عن الشرطة في ائتلاف رئيس الوزراء نتنياهو المستمر منذ ستة أسابيع، على الرغم من تعهد الرجلين بحماية جميع المواطنين.
وقال الأب أغان قوقشيان المسؤول في بطريركية الأرمن بالقدس: “عندما لا يكون هناك رد فعل صارم من الحكومة، لا يقتصر الأمر فحسب على تشجيع مثل هؤلاء الأشخاص على التصرف بنفس الطريقة، بل يمنحنا أيضا شعورا بأن الحكومة تريد التصرف تجاه الأقليات المسيحية بهذه الطريقة”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مشتبها به أمريكيا سيخضع لتقييم نفسي قبل ترحيله المحتمل بسبب تخريب التمثال.
ولم تتناول الشرطة بشكل مباشر الاتهامات القائلة إن الحوادث المعادية للمسيحيين في ازدياد، لكنها قالت إنه تم تنفيذ اعتقالات وإصدار بعض لوائح الاتهام في جميع القضايا المذكورة.
وذكر بيان للشرطة أن “دوريات متنوعة” تشارك في “عمليات مكثفة في محيط البلدة القديمة ودور العبادة والمواقع المقدسة بهدف الحفاظ على الأمن والنظام العام والحرية الدينية للجميع”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.