Skip to content

انطلاق الحَملة الوطنية لتمويلِ بناء كنيسةِ القديس جورجيوس في بيرزيت

رابط المقال: https://milhilard.org/xh5b
عدد القراءات: 549
تاريخ النشر: ديسمبر 4, 2021 7:16 م
رنا 1
رابط المقال: https://milhilard.org/xh5b

رنا أبو فرحة- المغطس

انطلقت الحَملة الوطنية لتمويلِ بناء كنيسةِ القديس جورجيوس للرومِ الأرثوذكس في بلدةِ بيرزيت التي تقع شمالَ مدينة رام الله.

وتستهدفُ الحملة الوطنيَة المجتمع الدولي من أفرادٍ وشخصيات ورجال أعمال ومؤسسات دوليَة وكنائس عالمية للمساهمةِ بتوفيرِ ما تَبَقى من مبلغٍ مالي لاستكمالِ بناء الكنيسة والتي بدأ العمل بها عام 2013.

وقال سيادة المطران عطالله حنا- رئيس أساقفة سبسطيَة للرومِ الأرثوذكس “للمغطس” إن هذه الكنيسة ليست مُجَرَد كنيسة بل هي كاتدرائية بِحجمِها ومساحتها ومن المُخططِ أن تصبحَ موقعاً دينَياً ووطنيَاً يُساهم في بناءِ المجتمعِ الفلسطيني”.

وأوضح سيادة المطران لمراسلةِ المغطس أن البناءَ وصل لمنتصفِ الطريق، مُشيراً الى أن المبلغَ المُتَبَقي لاستكمالِ هذا المَعلَم الروحي والذي سيكون مَعلَماً إيمانياً وطنَياً روحانِياً بامتياز هو 2.5 مليون دولار أمريكي، متوجها بدعوته لأصدقاء فلسطين مُسلمين ومسيحيين وأبناء الجاليات الفلسطينية في الخارج للتَبَرُعِ والمساهمة للجنةِ إعمارِ الكنيسة لاستكمال العمل في أقربِ وقت.

وأكد سيادة المطران “للمغطس” أيضا أن هذا المعلَم سيكون صرحاً لترسيخِ الوحدة المسيحية الإسلامية في فلسطين.

وتوجهت “المغطس” الى لجنةِ اعمار الكنيسة بسؤالٍ حول أسباب عدم وجود تمويل كافٍ لبناءِ الكنيسة عند التخطيط، فأجاب المسؤول الاعلامي للحملةِ ورئيس مجلس شبابي بيرزيت عزات عبدالله حنانيا أنَ مُخَططاً ماليَاً كانَ موجوداً فعلا لبناءِ الكنيسة قبل عام 2013 ولكن عقباتٌ طرأَت.

وتحدث حنانيا عن طبيعة هذه العقبات “للمغطس” وما حدث عن وضعِ المخطط والتوجه لبدأ بناء الكنيسة، حيث كانت توجهت لجنة الإعمار لبعضِ العائلاتِ الفلسطينية التي حضرت من جوار بلدة بيرزيت وسكنت أرض الكنيسة لسنوات، واشترطت لخروجها دفع مبالغ مالية (خُلُو) كي تعيد الأرض للكنيسة.

وأضاف حنانيا أن الكنيسة اضطرت لدفعِ مبالغ وتبديل عقارات بقيمةِ مليون و300 ألف دولار أمريكي, مؤكدا أن هذا المبلغ اتخذ من ميزانيةِ بناء الكنيسة، الأمر الذي خلق هذه الأزمة المالية التي أعاقت استكمال البناء بشكلٍ أساسي.

يُذكَر أن كنيسة الروم الارثوذكس القائِمة في بلدةِ بيرزيت منذ عشرات السنوات صغيرة جداً وتتسع فقط لعشراتِ الأشخاص الأمر الذي دفع باتجاهِ بناء كنيسة جديدة.

وأكد حنانيا “للمغطس” أن الكنيسةَ الجديدة تُعتَبَر من أكبر الكنائس في فلسطين من ناحيةِ المساحة والفن المعماري الموجود بها، الأمر الذي سيحولها الى قطعةٍ فنيةٍ روحيِة وصرحاً فلسطينيَاً دينيَاً.

وأما بلدة بيرزيت التي يعيش بها حوالي 5000 مواطن، مُوزعين على ستةِ عائلاتٍ كبرى، أربعة منها عائلات مسيحية تعيش في بيوت متلاصقة بأخوةٍ ومودَة، عِلماً أن البلدةَ تَحتضِن واحدة من أعرقِ جامعات فلسطين- جامعة بيرززيت – والتي يَقصِدُها الطلاب من مختلفِ أنحاء فلسطين التاريخية، الأمر الذي جعلها مَكاناً مُفعَماً بالنشاطِ والحركة رُغم صِغَر مساحته الجغرافيَة ومعطياته الديمغرافيَة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content