Skip to content

شخصيات ومؤسسات مسيحيّة تستنكر حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد

رابط المقال: https://milhilard.org/xba6
تاريخ النشر: يوليو 2, 2023 3:50 م
2023-06-29_10-55-35_412343
رابط المقال: https://milhilard.org/xba6

اصدر البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن بيان حول جريمة احراق نسخة من القرآن الكريم في السويد
وقال في البيان “ببالغ الألم، تلقينا نبأً يهزَّ ضمائرَنا، وهو قيامُ متطرف مستهتر بارتكاب جريمة حرق نسخةٍ من القرآن الكريم في مملكة السويد”.

وتابع في البيان : إنَّ هذا الفعل البشع والمستنكر هو تجاوزٌ خطيرٌ لحقوقِ الإنسان والحرية الدينية، وهو مساسٌ غير مقبولٍ بالقيم الأخلاقية السامية التي يجب أن تشكل قاعدة الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.

نعلن بوضوح أنَّ هذه الجريمة لا تعبر عن روح اي من الديانات السمحة والرحيمة التي تحث على التسامح واحترام الآخر، وإنما هي فعلٌ غريبٌ عن التعاليم السماوية والقيم الإنسانية النبيلة.

كما نؤكد ان حريةَ المعتقد والدين من الحقوق الأساسية للإنسان، وهي في نفس الوقت تتطلب احترام المقدسات والرموز الدينية لجميع الأديان بما فيها القرآن الكريم. وبناءً على ذلك، فإننا ندين بشدة هذا الاعتداء اللاإنساني.

وتابع البطريرك ثيوفيلوس الثالث”نحث المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمحاسبة المتطرفين ومرتكبي هذا الافعال البغيضة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية والتحريضية. كما يجب أن تتم محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، وتوفير الحماية الكافية لجميع الأقليات الدينية وضمان حقوقهم في ممارسة عبادتهم بحرية وأمان وبدون تحرش او اهانة في جميع اصقاع الارض”.

وندعو جميع الأديان والمجتمعات الدينية والثقافية إلى التعاون والتضامن في مواجهة العنف والتطرف، وبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي بين الأديان. كما نُعبّر عن ايماننا القوي بأهمية التعايش السلمي والاحترام المتبادل، حيث نعمل بكل جهودنا لتعزيز الحوار البناء ونشر رسالة السلام والمحبة في العالم.

وجاء في البيان: في هذه الأوقات العصيبة، نعبر عن تضامننا ودعمنا الكامل لاخوتنا واخواتنا المسلمين في القدس وباقي فلسطين والأردن، ونؤكد على أهمية الوحدة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة. وندعو للسلام والاستقرار في المنطقة، ونصلي من أجل أن تنعم جميع الأمم بالأمان والعدل والرحمة.

كما استنكر مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد عملية إحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية استكهولم.

وقال حداد في بيانٍ صدر عن المركز “إن هذا العمل البغيض الذي يجسد عفن الكراهية والحقد وينشر البغضاء، يشكّل جريمة واستفزازا لإخوتنا المسلمين وهم يُحيون عيد الاضحى المبارك، وهي في دوافعها ونتائجها وزمانها إساءةٌ صارخة ومرفوضةً لما تزرعه من الشرور والاحقاد ولما تنشره من الكراهية والبغضاء”.

وجاء في البيان “ومن الأردن وطن الوئام، الذي سنبقى فيه نسيجاً واحداً، نعلن استنكارنا الشديد لهذا العمل الحاقد الذي يمسّ بمشاعر إخوتنا المسلمين”.

وأكّد الأب حداد “إن سلوك المتطرفين الكارهين هو خروجٌ على كلّ القِيم وتطاولٌ على المقدسات وتجاوزٌ للمحظورات ويؤكد أنّهم جميعاً وبغض النظر عن انتماءاتهم وأيديولوجياتهم، يدنّسون مجتمعاتنا بأفعالهم. وصرنا في زماننا هذا نشهد، وللأسف ممارساتٍ ومنشوراتٍ تؤذي المشاعر والعقول، تحملُها من حولنا صفحاتُ التواصل الإجتماعي لتحيلَها إلى مساحاتٍ لنشر أفكار الكراهية والتطرّف والفتنة”.

وفي نفس السياق أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين واستنكرت بشدة إقدام متطرف في السويد على احراق وتدنيس نسخة من القرآن الكريم، معتبرة هذا الفكر والسلوك المنحرف إمعان في التطرف واعتداء صارخ على المقدسات الإسلامية، وهو فعل شنيع مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يمكن تبريره كحرية تعبير عن الرأي.

وقالت اللجنة في بيان أصدره رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي خوري: إن تعمد احراق نسخة عن المصحف الشريف في يوم عيد الأضحى المبارك يمثل قمة الاستفزاز والاهانة لمشاعر مئات ملايين المسلمين في انحاء المعمورة كافة، ودعوة صريحة لاستجلاب الفتنة والتوتر وردود الفعل غير المحمودة.

ودعت اللجنة الى ضرورة تضافر الجهود كافة لضمان عدم تكرار هذه الأفعال النكراء، ومحاربة هذه الأفكار المتطرفة التي تؤجج روح الكراهية والعنصرية المقيتة بين اتباع الأديان في العالم، والعمل المشترك على تعزيز ثقافة التسامح واحترام الأديان ورموزها المقدسة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content