الحجارة الحية .. هم المسيحيون في الأراضي المقدسة الذين صمدوا هنا على مدى مئات السنين .. وطريقهم حافلة بالعطاء من خلال المؤسسات والكنائس..

وبمناسبة عيد الميلاد المجيد شاركت في لقاء في يافا مع مجموعة من السفراء والقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي والبعثات الأجنبية الذين طلبوا اجراء اللقاء، وبمشاركة مطارنة وأساقفة ورجال دين. ونظم اللقاء وبادر إليه وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات.

من بين الأمور التي طُرحت في اللقاء معلومات عن المسيحيين من حيث التعداد والانتشار واماكن السكن، الوضع الاجتماعي والتحديات أمام الأسرة في ظل العولمة والعصر الحديث.

كما تم استعراض مسيرة المدارس الأهلية الكنسية التي يدرس فيها آلاف الطلاب من أبناء جميع الديانات والأزمة المالية التي تمر بها ونضالهم أمام وزارة المالية والتربية والتعليم.

طُرحت ايضاً قضية القريتين اقرث وبرعم وتم عرض تسلسل القرارات القضائية بشأنهما.

ابتدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من سيادة المطران يوسف متى، رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، ثم كلمة ترحيبية من الناشط غابي عابد، رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، تحدث خلالها عن يافا وأهلها.

من ثم عقدت ندوة تحدث فيها الاب عبد المسيح فهيم، مدير مكتب المدارس الكنسية، الدكتورة مهى كركبي صباح، مديرة مركز دراسات شؤون الاسرة في جامعة بن غوريون، نعمة أشقر رئيس لجنة قرية اقرث المهجرة، والمداخلة الختامية في الندوة لوديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، الذي قدم تحليلاً سياسياً عن مكانة المواطنين المسيحيين العرب.

من جهته، لخص المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي للاتين، الندوة واختتم اللقاء مع جوقة كنيسة القديس انطون للاتين في يافا، بتراتيل ميلادية بإشراف الناشطة نهيل حيفاوي، ومن ثم جرى حفل استقبال شارك فيه السفراء الى جانب القاضي جورج قرا، قاضي المحكمة العليا المتقاعد، والاساقفة والمتحدثين في الندوة، حيث أجمع الحضور على أهمية اللقاء لما فيه من تواصل مباشر بين السلك الدبلوماسي وجزء مهم من المجتمع المحلي.