جوسلين قسيس – بيت ساحور – ملح الأرض

انعقد صباح يوم الجمعة في مدينة بيت ساحور المؤتمر السنوي الذي تنظمه المبادرة المسيحية الفلسطينية – كايروس فلسطين بمناسبة الذكرى الثالة عشر لإنطلاق وثيقة كايروس في فلسطين ، حيث كانت بعنوان “الشعب والكنيسة ومقاومة الإحتلال”.

ابتدأ المؤتمر بعرض كشفي ونشيد وطني فلسطيني من كشافة الرعاة في بيت ساحور، وتضمنت الجلسة الأولى افتتاح للمؤتمر من قبل البطريرك ميشيل صباح رئيس المبادرة المسيحية المؤتمر بكلمة ترحيبية منه ، تحدث عن دور الكنيسة في المقاومة المسيحية والنزاعات التي تحدث في فلسطين.

القس منذر إسحاق تحدث لـ ملح الأرض “هذه الوثيقة هي كلمة للمسيحي الفلسطيني للعالم حول ما يجري في دولة فلسطين والمعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني من معاناة وتمييز عنصري من قبل الاحتلال، وأن الهجرة المسيحية في فلسطين تتزايد بسبب الاحتلال واضطهاداته المستمرة، فهذه الوثيقة تعبر بشكل صادق عن هموم الشعب والمراحل التاريخية التي مرت بها هذه الأرض المقدسة، ونأمل أن تكون هذه الوثيقة أدة للدفاع عن المظلومين وضد الاحتلال والتمييز العنصري”.

وفي جلسة الافتتاح أيضا تحدث رئيس بلدية بيت ساحورهاني الحايك عن أهمية صمود الشعب الفلسطيني وعدم هجرته، وأيضا أهمية مدينة بيت ساحور وبنيتها التحتية لدعم الشباب الفلسطيني والاستثمار في أرضه، ومن بعدها أشار رفعت قسيس المنسق العام للمبادرة المسيحية إلى تقرير عن عمل كايروس وعمل الائتلاف الدولي في الثلاث سنوات الاخيرة، وقد قيم القسيس منذر اسحاق وحلل الواقع الفلسطيني من وجهة نظر لاهوتية ودينية، وهو عضو في مجلس إدارة كايروس.

ونبهت إحدى المشاركات في المؤتمر نسرين مرقص في حديثها لـ ملح الأرض “أن الانتهاكات السياسية والاقتصادية تؤدي الى تدهور الوضع الفلسطيني والتفكير في الهجرة واللجوء إلى الأمان والعدل في دول الخارج، فالحرية أصبحت محددة من خلال القيود والحواجز التي تفرضها دولة الاحتلال على الفلسطيني، ما زال الإنسان يخضع للاحتلال وأحكامه وسيطرته التي تفرض علينا من جميع النواحي”.

المحامية سحر فرنسيس من المشاركات في المؤتمر تقول لـ ملح الأرض “إن مساحات التعبير بجميع طرقها والحريات أصبحت محدودة جدا ومقيدة، أيضا يعتدي الاحتلال على مؤسسات المجتمع المدني والكنسي بأشكالها ويحد من عملها، فيجب أن تكون هناك ممارسة للحريات بشكل عادل كغيرنا من الدول والشعوب.

كما تطرقت الجلسة الثانية إلى واقع الفصل العنصري الاسرائيلي في فلسطين والرد، أدرات الجلسة المحامية منال حزان، وتحدث الدكتور أمجد ابو العز من نابلس عن التحديات والصعوبات في فلسطين وعن الاحتلال والمصالح الاقتصادية والسياسة، ومن ثم عُرض فيديو مسجل للسيدة نادية أبو نحلة من غزة حول تأثير الانتهاكات الاسرائيلية على المواطنين ، وتناول العديد من المتحدثين في الجلسة الانتهاكات الاسرائيلية والمدن التي تتتعرض للاضهاد والجرائم والتقسيمات في فلسطين.

في الجلسة الثالثة تم تقسيم الحضور إلى ثلاثة مجموعات لمناقشة ما هو رد الفعل اللازم على واقع الفصل العنصري في كل منطقة في فلسطين وسبل المقاومة ، وفي الختام تمت الصلاة ونداء كايروس للكنائس وقد أقام الصلاة المطران عطالله حنا.