السابق د. رلى خوري منصور تدير ورشات عن فهم النزاع من منظور مسيحي ثقافي
رابط المقال: https://milhilard.org/t65k
تاريخ النشر: مارس 7, 2023 6:28 م
رابط المقال: https://milhilard.org/t65k
نظمت السفارة الفلسطينية لدى حاضرة الفاتيكان بالتعاون مع البعثة البابوية في القدس و جامعة دار الكلمة/بيت لحم يوم أمس الاثنين الموافق 06/03/2023 ندوة بعنوان “دور المؤسسات الكنسية والمسيحية في فلسطين وأثرها على المجتمع الفلسطيني“. حيث قام بإلقاء الندوة التي عقدت في مقر فرسان القبر المقدس في روما كلُ من سيادة المطران وليم الشوملي النائب البطريركي للاتين في القدس، والقس متري الراهب رئيس جامعة دار الكلمة.
بدأ سعادة السفير عيسى قسيسية سفير فلسطين لدى الفاتيكان كلمته بالترحيب بالحاكم العام لفرسان القبر المقدس ليوناردو فيسكونتي وبممثلي الكرسي الرسولي من رؤساء اساقفة والسفراء والقناصل وممثلي الكنائس من اساقفة ورهبان والشخصيات العامة والمؤسسات الكاثوليكية التي تعمل في الأراضي المقدسة. وعبر السفير قسيسية عن اهمية هذا النوع من المحاضرات والندوات للتعريف بالواقع الفلسطيني، ودور الكنيسة في التنمية المستدامة في فلسطين. كما وأكد سعادته على الدورالفعال الذي تقوم فيه اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في تعزيز حضور الكنيسة والحفاظ على النسيج المجتمعي. وذكر سعادته أيضاً أن فلسطين تميزت في دورها من خلال المرسوم الرئاسي الذي اصدره فخامة الرئيس محمود عباس لتشكيل اللجنة الرئاسية، مما اسهم بشكل فعال في تثبيت وصمود الكنيسة المحلية وتعزيز حضورها. وثمن موقف الكرسي الرسولي بدعم القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود ال67.
وفيما يتعلق بالدراسة التي عرضت على الحضورفإنها شملت 296 مؤسسة مسيحية على مستوى الوطن دور المؤسسات المسيحية الكنسية في فلسطين واستكشاف طرق للحفاظ وتعزيز الوجود المسيحي والاسلامي الذي يعد لبنة اساسية في نسيج المجتمع الفلسطيني.
وقد عرض القس د. متري الراهب الدراسة ووضح مخرجاتها التي توضح دورالمؤسسات الكنسية والتي تشكل ثالث أكبر مشغل في فلسطين، والتي تضخ بدورها ما يقرب من ال500مليون دولار للاقتصاد الفلسطيني خاصة في القطاع الصحي والتعليمي. ودور الكنيسة في الدفاع القانوني لحماية الانسان الفلسطيني لما يتعرض من انتهاكات في الارض الفلسطينية المحتلة.
كما وتطرق القس الراهب على دراسة اخرى قام بها حول هجرة المسيحيين الفلسطينيين ودور النكبة في تقليص اعداد المسيحيين في بلادهم، وتأثير الاحتلال الذي يشكل نزيف مستمر هجرة المسيحيين الفلسطينيين من وطنهم الأم. وقد أنهى القس متري محاضرته بالتأكيد على دور الكنائس في فلسطين في تنمية المستدامة المجتمع المدني وبناء مؤسسات الدولة.
وفي المداخلة التالية التي ألقاها سيادة المطران وليم الشوملي اثارعدة نقاط اولها السياق الاجتماعي والسياسي للكنيسة في القدس والاراضي المقدسة موضحاً التحديات التي يتعرض لها المواطنون وخاصة في القدس.
وركز سيادة المطران على مركزية القدس للديانات التوحيدية الثلاث قائلاً: “أن أي حل مستقبلي للقدس يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار دعوتها الشمولية وقدسيتها لمليارات المؤمنين مع الاغذ بعين الاعتبار التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني“.
وتخللت الندوة عرض الفيلم الوثائقي يُظهر عملية الترميمالشاملة في كنيسة المهد، لتلبس ثوبها المتجدد بجمال فسيفسائها وايقوناتها، ولتبعث الأمل من مغارة الميلاد حيث ولدت رسالة المحبة والعدل والسلام في أرض القداسة فلسطين.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.