السابق وداعًا شيرين…
رابط المقال: https://milhilard.org/s0qd
تاريخ النشر: مايو 12, 2022 12:40 م
لحظة وصول الجثمان الى مكان الدفن داخل المقبرة - تصوير جريس بصير خاص لملح الأرض
رابط المقال: https://milhilard.org/s0qd
ملح الأرض
ينعي موقع “ملح الأرض” بحزن ومرارة شهيدة الصحافة الفلسطينية والتي انضمت لأكثر من 102 صحفي وصحفية تم قتلهم من قبل محتل لم يبال ولم يعترف بوجود صحفي فلسطيني محترف يتقن عمله ويقوم بالتواجد لكي ينقل الحقيقة بالعين المجردة وبالصوت والصورة.
وقال الموقع في بيان صادر عنه: نحن في “ملح الأرض” ومعنا آخرون لا نريد تكرار كلمات الاستنكار بل نريد العمل على وضع استراتيجية فعالة تقوم بالضغط على كافة الأطراف ذات الصلة بهدف محاسبة المحتل الغادر الذي اغتال صحفية مهنية تعمل لدى قناة مرخصة وضمان حماية الصحفيين ومن يستمر في قول كلمة الحق لغاية التحرير.
وأوصى “ملح الأرض” بأن يتم المتابعة الحثيثة والمستمرة لقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة عبر كافة الأطر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المحلية والإقليمية والدولية لغاية تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين القتلة. بالإضافة إلى التأكيد من خلال قرارات دولية ملزمة بضرورة احترام حق العمل الصحفي في فلسطين من قبل سلطات الاحتلال وأن يشمل ذلك حق التنقل داخل المناطق المحتلة بما فيها القدس وقطاع غزة وفي مناطق الـ 48 ومن والى فلسطين للصحفيين المحليين والعرب والدوليين.
وشد ّ“ملح الأرض”على أيدي نقابة الصحفيين الفلسطينيين ونعلن استعدادنا لتوفير أي مساعدات لإنجاح عملهم في متابعة قتلة الصحفيين وكشف كافة جرائم الحرب التي يرتكبها المحتل داعيا لعقد مؤتمر في عمان أو أي مكان خارج الاحتلال لقيادات صحفية ونشطاء حقوقيون محليون وعرب ودوليين لوضع هذه الخطة موقع التنفيذ.
فيما يلي نص البيان
“وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ”
يقول السيد المسيح “وتعرفون الحق, والحق يحرركم.” بعد سنوات طويلة لمن استمار الاغتصاب والاحتلال والاستيطان الكولوني لم يبقى احد على هذا الكوكب إلا وعرف الحق والعدل. الزميلة شيرين أبو عاقلة وزملائها وزميلاتها نقلوا لنا عبر العقود الماضية صورة حية للحقيقة الاحتلال وجرائمه.
الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت خير من ينقل لنا الحقيقة بهدوءها وإصرارها ومهنيتها وقد اصبحت الان اخر ضحاي جرائم الحرب الاسرائيلية.
شيرين ليست أول شهيد ولا اول شهيدة صحافة ولكنها من أكثر الوجوه والأصوات التي مثلت فلسطين خير تمثيل وعملت بإخلاص وتفاني في مهنة الصحافة.
يمكن ان نقول وبكل ثقة ان الزميلة شيرين أبو عاقلة شكلت مدرسة في اتقانها للعمل الصحفي المهني الحر.
ولدت في بيت لحم ودرست في الأردن وعاشت حياتها في القدس, لم يغيب عنها أي حدث مقدسي او فلسطيني الا وكانت متواجدة بكاميرتها وصوتها وحضورها الملفت.
حضورها وفر الطمانينة لاهلنا في الشيخ جراح والمصلين في الاقصى والقيامة وجسدت الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة الوحدة الفلسطينية باحلى اشكالها.
تنعي مجلة “ملح الأرض” بحزن ومرارة شهيدة الصحافة الفلسطينية والتي انضمت لأكثر من 102 صحفي وصحفية تم قتلهم من قبل محتل لم يبالي ولم يعترف بوجود صحفي فلسطيني محترف يتقن عمله ويقوم بالتواجد لكي ينقل الحقيقة بالعين المجردة وبالصوت والصورة.
نحن في “ملح الأرض” ومعنا اخرون لا نريد تكرار كلمات الاستنكار بل نريد العمل على وضع استراتيجية فعالة تقوم بالضغط على كافة الأطراف ذات الصلة بهدف محاسبة المحتل الغادر الذي اغتال صحفية مهنية تعمل لدى قناة مرخصة وضمان حماية الصحفيين ومن يستمر في قول كلمة الحق لغاية التحرير.
ولذلك نقدم التوصية بالتالي:
1. أن يتم المتابعة الحثيثة والمستمرة لقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة عبر كافة الأطر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المحلية والإقليمية والدولية لغاية تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين القتلة.
2. أن يتم التأكيد من خلال قرارات دولية ملزمة بضرورة احترام حق العمل الصحفي في فلسطين من قبل سلطات الاحتلال وأن يشمل ذلك حق التنقل داخل المناطق المحتلة بما فيها القدس وقطاع غزة وفي مناطق الـ 48 ومن والى فلسطين للصحفيين المحليين والعرب والدوليين.
3. نشد على أيدي نقابة الصحفيين الفلسطينيين ونعلن استعدادنا لتوفير أي مساعدات لإنجاح عملهم في متابعة قتلة الصحفيين وكشف كافة جرائم الحرب التي يرتكبها المحتل
4. ندعو لعقد مؤتمر في عمان أو أي مكان خارج الاحتلال لقيادات صحفية ونشطاء حقوقيون محليون وعرب ودوليين لوضع هذه الخطة موقع التنفيذ.
المجد والخلود لشهداء الكلمة في فلسطين والعالم
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.