السابق العشائر المسيحيّة في لواء الجامعة توقع على وثيقة عدم إطلاق العيارات النارية – صور
رابط المقال: https://milhilard.org/mu7a
عدد القراءات: 735
تاريخ النشر: سبتمبر 25, 2023 3:09 م
رابط المقال: https://milhilard.org/mu7a
داود كُتّاب- ملح الأرض
عبر القس فائق حداد، راعي كنيسة الفادي الأسقفية الانجيلية في عمان، عن أهمية عدم الاعتماد على الإيمان بالوراثة. “مش مهم انه نحن انولدنا بالإيمان أو توارثنا الإيمان من واحد وعشرين قرن، المهم ما نزوغ عن الإيمان كما فعل الاقدم بيننا”.
وقد خصص القس حداد عظة الأسبوع 16 بعد عيد الثالوث ( رابط الموعظة عبر فيسبوك هنا) لما أسماه محاولات البعض القول إن المسيح يتحيز لطائفة معينة أو كنيسة معينة او حتى لشخص معين. قائلا: “من انت حتى تحكم ان الله لم يخلص هذا الشخص، ومن أنا حتى أحشر المسيح وأقوقعُه في طائفة معينة وفي كنيسة معينة وشخص معين. الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله”.
وذكر القس حداد دعوة المسيح للمتعبين بقوله: تعالوا الي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم”. وعلق بالقول ان “الراحة من المسيح لا من البشر. يسوع المسيح هو اللي رح يريحكم مش طائفة أو كنيسة”.
وقام راعي كنيسة الفادي الأسقفية بطرح سؤال: “من انت يا انسان حتى تقرر إيماني شو هو، من أعطاك السلطة في الكتاب المقدس أن تقرر عني انا بخدم من، انا ما بخدم غير إلهي يسوع المسيح. أجرة الخطية هي الموت بس عدل إلهي خلاه ينزل وينقذني من الموت”.
وقدم القس تفسير قصة رواها المسيح حسب انجيل متى الاصحاح العشرون والتي يروي خلالها أن صاحب عمل اتفق مع عمال في فترات مختلفة من اليوم للعمل معه بمكافأة مقدارها دينار وقد احتج من عمل من الصباح على إعطاء من تم تشغيله في الظهر او المساء بنفس المكافئة وكان رد صاحب العمل أنه دفع للجميع ما اتفق عليه معهم. وقال القس حداد ان الرب يسوع: “رحيم وعادل وكريم” . وعبر من خلال القصة عن الفرق بين الحداثة في الإيمان والإيمان القديم متسائلا “بتفكر حالك انت الأقدم في الإيمان بما إنك الأقدم لازم تكون عرفت وعشت برحمة ربنا أكثر صار لك عشرين أو ثلاثين سنة الله يعطيك العافية. صار لك الفين سنة الله يعطيك العافية”. وعلق بالقول” بس ربنا كريم واعطا بكرمه اللي اشتغل ساعة زي اللي اشتغل من الصبح”.
كما نقل قصة اللص على الصليب الذي أعلن التوبة ووعد المسيح له “اليوم تكون معي في الفردوس” وطرح القس حداد كيف نتعامل كبشر مقابل كيف يتعامل الله معنا. “نحن البشر راح نختلف ونكفر بعض ونتهم بعضنا انت بتعبد الله ولا تعبد اي شيء اخر” واكد ضرورة الابتعاد عن إدانة الآخر. “لا يجوز شو ما كان عمرك وشو ما كان إيمانك وشو ما كانت اقدميتك تذم اخوك الانسان. يسوع اللي يريحنا. اللي بلش معه في البداية واللي بلش معه في النهاية هم سوا عند الهنا. قال للص “الليلة ستكون معي في الفردوس”.
واعتبر القس حداد أنه من المهم أن نعيش فقط كما ينص الكتاب المقدس “عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح لا كما بدها الطائفة، او المطران، او الاسقف، او الكنيسة، او الخوري، أو القسيس. أن تكونوا في روح واحدة. مش لأني أسقفي بس لأني مسيحي. علمنا نقول أبانا الذي في السماوات علمني يسوع أصلي من أجلى ومن أجل اعدائي.” وأنهى وعظته بترديد ما قاله المسيح: “لا تدينوا لكيلا تدانوا”
ملح الأرض تنشر فيما يلي القصة الكتابية التي علق عليها القس حداد من انجيل متى الاصحاح 20 لتوضيح الفكرة:
«فَإِنَّ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ يُشْبِهُ رَجُلًا رَبَّ بَيْتٍ خَرَجَ مَعَ الصُّبْحِ لِيَسْتَأْجِرَ فَعَلَةً لِكَرْمِهِ،
فَاتَّفَقَ مَعَ الْفَعَلَةِ عَلَى دِينَارٍ فِي الْيَوْمِ، وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى كَرْمِهِ.
ثُمَّ خَرَجَ نَحْوَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ وَرَأَى آخَرِينَ قِيَامًا فِي السُّوقِ بَطَّالِينَ،
فَقَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَأُعْطِيَكُمْ مَا يَحِقُّ لَكُمْ. فَمَضَوْا.
وَخَرَجَ أَيْضًا نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ وَالتَّاسِعَةِ وَفَعَلَ كَذلِكَ.
ثُمَّ نَحْوَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ خَرَجَ وَوَجَدَ آخَرِينَ قِيَامًا بَطَّالِينَ، فَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا وَقَفْتُمْ ههُنَا كُلَّ النَّهَارِ بَطَّالِينَ؟
قَالُوا لَهُ: لأَنَّهُ لَمْ يَسْتَأْجِرْنَا أَحَدٌ. قَالَ لَهُمُ: اذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا إِلَى الْكَرْمِ فَتَأْخُذُوا مَا يَحِقُّ لَكُمْ.
فَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ قَالَ صَاحِبُ الْكَرْمِ لِوَكِيلِهِ: ادْعُ الْفَعَلَةَ وَأَعْطِهِمُ الأُجْرَةَ مُبْتَدِئًا مِنَ الآخِرِينَ إِلَى الأَوَّلِينَ.
فَجَاءَ أَصْحَابُ السَّاعَةِ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ وَأَخَذُوا دِينَارًا دِينَارًا.
فَلَمَّا جَاءَ الأَوَّلُونَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَأْخُذُونَ أَكْثَرَ. فَأَخَذُوا هُمْ أَيْضًا دِينَارًا دِينَارًا.
وَفِيمَا هُمْ يَأْخُذُونَ تَذَمَّرُوا عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ
قَائِلِينَ: هؤُلاَءِ الآخِرُونَ عَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً، وَقَدْ سَاوَيْتَهُمْ بِنَا نَحْنُ الَّذِينَ احْتَمَلْنَا ثِقَلَ النَّهَارِ وَالْحَرَّ!
فَأجَابَ وَقَالَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ: يَا صَاحِبُ، مَا ظَلَمْتُكَ! أَمَا اتَّفَقْتَ مَعِي عَلَى دِينَارٍ؟
فَخُذِ الَّذِي لَكَ وَاذْهَبْ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَ هذَا الأَخِيرَ مِثْلَكَ.
أَوَ مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَفْعَلَ مَا أُرِيدُ بِمَا لِي؟ أَمْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةٌ لأَنِّي أَنَا صَالِحٌ؟
هكَذَا يَكُونُ الآخِرُونَ أَوَّلِينَ وَالأَوَّلُونَ آخِرِينَ، لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ».
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.