Skip to content

اختتام مؤتمر المسيحيين في الشرق بالتأكيد على دعم السياحة إلى الأردن

رابط المقال: https://milhilard.org/mteh
تاريخ النشر: مايو 28, 2022 12:53 م
20220527115013_C83A6546
رابط المقال: https://milhilard.org/mteh

اختتمت أعمال مؤتمر “واقع ومستقبل مسيحيي الشرق”، مساء الجمعة، والذي نظمّه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع مكتب مؤسسة  كونراد أديناور الألمانيّة في الأردن، بجلسة خاصة عقدت في مدينة مادبا، تمّ خلالها التأكيد على أهميّة دعم السياحة الدينيّة إلى الأردن بوصفه أرضًا مقدّسة، وشاهدًا تاريخيًّا على الحضور المسيحيّ المُشرق في الشرق.

وتحدّث في الجلسة رئيس مجلس إدارة نماء للاستشارات الاستراتيجيّة معالي الدكتور فارس بريزات، وعضو لجنة السياحة والآثار النيابيّة سعادة النائب الدكتور مجدي اليعقوب، عن واقع وتطلعات السياحة الدينيّة المسيحيّة في الأردن، وفي مدينة مادبا تحديدًا. واستعرضا الجهود التي يقوم بها الأردن للنهوض بالحركة السياحيّة وتطويرها، بوصفها ليست رافدًا للاقتصاد الوطني فحسب، إنما أسلوب لنقل القيم الإنسانيّة النبيلة والتعرّف على الواقع الأردنيّ في الوئام والعيش المشترك.

هذا وأشاد مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وعضو المجلس الوطني للسياحة، الأب الدكتور رفعت بدر بالجهود الأردنيّة لتطوير أماكن الحج المسيحيّ، مشيرًا إلى أنّ توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله،  تؤكد دائمًا على أهميّة هذه المواقع المقدّسة وضرورة الحفاظ عليها وصونها، وما الزيارات البابويّة الأربع التي حظي بها الأردن، بلد معموديّة السيد المسيح، كما والعديد من رؤساء الكنائس المتعدّدة حول العالم، إلا تأكيد على هذه الجهود.

من جهته، أعرب نائب رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانيّة هيرمان غروهيه عن سعادته بانعقاد أعمال المؤتمر في الأردن لما يمثّله من أنموذج يحتذى في المنطقة، فالمسيحيون يعيشون إلى جانب اخوتهم المسلمين، ويسهمون كما لمس في زيارته الأولى إلى الأردن، كمواطنين أصليين وأصيلين في رفعت الأردن وتقدّمه، مشيرًا إلى أنّ المؤسسة تسعى دائمًا إلى دعم الأفكار الاكاديميّة والثقافيّة التي تُسهم في ازدهار المجتمعات، لاسيّما خطط تطوير السياحة الدينيّة. وبعد الجلسة الختاميّة، زار الحضور مزار النبي موسى على جبل نيبو، واستمعوا إلى شرح حول الجهود المبذولة فيه لتعزيز السياحة الدينيّة.

جلسات المؤتمر

يُشار إلى أنّه أعمال المؤتمر قد بدأت يوم الخميس 26 أيار 2022، بندوة افتتاحيّة شارك بها بطريرك القدس للاتين غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، ومدير المركز الكاثوليكي الأب الدكتور رفعت بدر، ونائب رئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانيّة هيرمان غروهيه، والسفير الألماني لدى المملكة بيرنارد كامبمان، والممثل المقيم في الأردن لمؤسسة كونراد الدكتور ادموند راتكا.

وفي الجلسة الأولى من المؤتمر، والتي أدارتها السيدة رنا صويص، تمّ مناقشة الوضع الحالي ومستقبل مسيحيي الشرق بشكل عام، وتحدّث بها النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران جمال دعيبس، ورئيس جامعة القديس جورج في بيروت الأستاذ الدكتور طارق متري، والباحثة في الشؤون الآسيوية والشرق الأوسط في جامعة كامبريدج البريطانيّة الدكتورة إليزابيث مونييه.

وتحدّث في الجلسة الثانيّة التي تناولت وضع المسيحيين في فلسطين، وفي مدينة القدس على وجه الخصوص، وأدارتها السيدة فرح بدور، كل من المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرّفة الدكتور وصفي كيلاني، والذي أكد على أهميّة الوصاية الهاشميّة على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في مدينة القدس الشريف، كما والنائب السابق بالمجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور برنارد سابيلا، والأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس في المملكة الأب الدكتور إبراهيم دبّور، ممثلاً عن سيادة رئيس الأساقفة المطران خريستوفورس مطران الروم الأرثوذكس في الأردن، وراعي كنيسة الروم الكاثوليك في حيفا الأرشمندريت الدكتور أغابيوس أبو سعدى.

أما الجلسة الثالثة، فتناولت أثر السياسة الدوليّة على المسيحيين في الشرق الأوسط، وأدارتها نائب رئيس ورئيس تحرير وكالة أنباء “سي إن إن” عربيّة الدكتورة كارولين فرّاج، وتحدّث بها المستشار في شؤون الحوار الدينيّ في مؤسسة كونراد أديناور بألمانيا الدكتور ريتشارد اوتينجر، والباحثة في علم الاجتماع في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة ميري فيليبس.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر، الجمعة، عقدت جلسة رابعة تناولت وضع المسيحيين في كل من مصر والعراق وسوريا، أدارها الباحث في شؤون المجتمعات الدينيّة والتنميّة المستدامة في جامعة هومبولدت بألمانيا الدكتور إيكارديت سونتاغ، وتحدّث بها النائب البطريركيّ للأقباط الكاثوليك بمصر المطران هاني باخوم، وأستاذ علم الإحصاء الأستاذ الدكتور غازي إبراهيم رحو، والباحثة في علم الاجتماع في جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة ميري فيليبس، ومؤسّس بيت “كل الأمم” في ألمانيا السيد فادي كريكور.

كما خصّص المؤتمر جلسة خامسة تمحورت حول “دور العرب المسلمين في إبقاء وتعزيز الحضور المسيحيّ في منطقة الشرق الأوسط”، وأدار الجلسة مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر، وشارك بها أمين عام اللجنة الوطنيّة للحوار المسيحي-الإسلامي في لبنان الدكتور محمد السماك، وأستاذ الشريعة في جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور عامر الحافي.

وفي نهاية المؤتمر، رفع المشاركون بطاقة تحيّة إلى الأردن العزيز، بمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين، وتمنوا أن يبقى هذا الوطن العزيز، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي العهد سمو الأمير الحسين ابن عبدالله، واحة أمن واستقرار وعلامة فارقة في الوئام والحوار، ليبقى على الدوام جامعًا للأشقاء والأصدقاء، ومكانًا مميّز لانعقاد هذه المؤتمرات الثريّة، التي تنعقد في بلد صدّر العديد من الرسائل العالمية، وتؤكد على ما قاله جلالة الملك، الوصيّ على المقدّسات في القدس الشريف، حين نال جائزة “الطريق إلى السلام” من الفاتيكان، قبل أسابيع، بأنّ المسيحيين العرب هم جزء من ماضي وحاضر ومستقبل هذه المنطقة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content