السابق الأب د. مجدي السريان مخاطبًا الكاردينال بيتسابالا: “شرف رفيع إهتمام قلب ووجدان البابا بأرضنا المتألمة”
رابط المقال: https://milhilard.org/mclm
عدد القراءات: 514
تاريخ النشر: أغسطس 3, 2023 3:45 م
رابط المقال: https://milhilard.org/mclm
داود كُتّاب– ملح الأرض
الصور من تصوير منير هودلي- موقع بطريركية اللاتين
رحب العديد من المحاميات والمحامين المشاركين في المؤتمر القانون الكنسي السنوي العاشر المنعقد في البحر الميت 23-28 تموز بعنوان “نحو ثقافة قانونية كنسية في الزواج وأحكام ,أصول المحاكمات الكنسية”. ويعتبر المؤتمر الاقليمي والذي حضره خبراء قانونيون وقضاة ورجال دين من اعلى المستويات من مصر ولبنان وفلسطين وسوريا من اهم المؤتمرات في مجال القانون الكنسي في منطقة الشرق الاوسط.
ووصف المحامي خلدون السلايطة ل ملح الأرض أن مؤتمر القانون الكنسي العاشر بأنه عالي المستوى. “جاء المؤتمر لهذا الذي يحمل اسم الراحل البروفيسور أروبا كونده عرفانا له بما قدمه من علم وتعليم في القانون والفقه الكنسي كالعادة على مستوى عالٍ من التحضيرات والمحتوى إذ تمخض عن دراسات ومباحثات قانونية شارك فيها قامات قانونية وقضاة ومحامون متخصصون”. وأوضح السلايطة أن المؤتمر يعتبر وسيلة فعالة لبناء الثقافة القانونية.
“المؤتمر أثرى المشاركين بملكة قانونية فيما يتعلق بالقانون الكنسي لاسيما وأن الدارسين لهذا القانون يعلمون جيدا أن القانون والقضاء الكنسي يختلف عن المدني أو الجزائي فهو يحاكي فلسفة قانونية واجتماعية مختلفة”.
وقال المحامي المخضرم يعقوب ل ملح الأرض الفار أن المؤتمر كان ناجحًا بإمتياز.
“اكيد المؤتمر كعادته في جميع المؤتمرات السابقة كان ناجحا بامتياز حيث استفاد من هذا المؤتمر جميع المحامين الحضور واطلعوا على اخر المستجدات في القضاء الكنسي وقرارات محكمة الروات وهي أعلى محكمة كنسية لاتينية في روما كما حضر هذا المؤتمر واستفاد منه محامين جدد لاول مرة.
وبالتأكيد فإن هذه المؤتمرات تخدم تحقيق العدالة في قضايا الأحوال الشخصية للمسيحيين من خلال زيادة الفهم القانوني لدى المحامين.
(اقراء كلمة الافتتاح للأب د. مجدي السرياني هنا )
المحامية هديل دبابنه والتي شاركت لاول مرة في مثل هذه المؤتمرات قالت ل ملح الأرض إنها استفادت وتعرفت على أمور كانت تجهلها. “بالنسبة لي هذه اول مرة أحضر مؤتمر قانون كنسي، وقد حصلت على معلومات قيمة شكلت فائدة لعملي” . وعبرت دبابنة عن إعجابها بالمحاضرين في ورشات العمل حيث تم تبسيط الأمور. “المحاضرين استندوا لنصوص مواد لم اكن افهمها سابقا، فمثلا فيما يتعلق بالجواز الصحيح المحامي خلدون السلايطة والاب د. همام خزوز و محاضرة خير الزوجين، للأب د. مجدي السريان، كان الشرح واضح وبطريقة سهلة على فهم هذا الموضوع، حيث لو جائتني قضية للمكتب سأستند للقانون الذي أصبح بفضل المحاضرين أكثر وضوحًأ”.
وعبرت هديل دبابنه عن نجاح المؤتمر وورشات العمل. “اجمالا المؤتمر كان رائع و لم يكن هناك ملل وصلتنا الأفكار بطريقة حلو وكان هناك تشجيع من قبل القائمين عليه لنا حيث كان في السابق عندي رهبة وخوف ولكن أشعر بثقة اكثر الان بفضل المؤتمر.
اما المحامية ندى الور فقالت ل ملح الأرض إنها محامية كنسية منذ 2008 وان المؤتمرات تعزز معرفة القوانين الكنسية و تجسد الشراكة بين جهاز القضاء الكنسي والمحامون المختصين بهذا المجال. “الفائدةالاهم تعود لتعدد وتنوع المواضيع والتي كان بعضها، مثل موضوع الصحة النفسية كان مفيد للغاية. ورغم تعدد الافكار إلا انه كنا نصل في النهاية الى حلول متفق عليها. وعبرت المحامية الور على الفائدة الكبيرة من حضور خبراء من فلسطين ومصرو سوريا ولبنان والاستفادة من كيفية معالجتهم للمواضيع الأسرية بالأساس. “رغم أن المؤتمرات السابقة كانت ناجحة ايضًا، إلا ان المؤتمر الأخير عززت مفاهيمنا ووفرت فرص للاستناد من عمق المعرفة لدى المشاركين وخاصة القضاء الكنسيين ونصائحهم على سبيل المثال بضرورة التركيز على مادة معينة أو مادتين في الطروحات بدل من سرد عدد كبير من المواد. “
فيما عبرت المحامية رنا دبابنه عن املها بان يتم تطبيق ما قيل في المؤتمر في عمل المحاكم الكنسية. ” انا اعمل في مجال المحاكم الكنسية منذ سنتين وأشارك للمرة الثانية في المؤتمرات المقامة من قبل محاكم اللاتين. المؤتمر ناقش الأمور من نواحي مثالية ولكن ليس كل ما قيل يتم تطبيقه بصورة عملية. ياريت ما يقال في المؤتمر يتم يطبق في المحاكم” .
وكان مؤتمر القانون الكنسي السنوي العاشر وورشة عمل كهنة الرعايا والقضاة، قد انعقد في فندق ومنتجع موفنبيك البحر الميت في الفترة بين 23-28 تموز. تفاصيل إضافية عن المؤتمر فيما يلي نص ملخض المؤتمر كما جاء على موقع بطريركية اللاتين في القدس ويمكن متابعته ايضًا هنا
ملخص أعمال المؤتمر العاشر للمحكمة الكنسية اللاتينية
بقلم: ميرال عتيق –عن موقع بطريركية اللاتين- القدس
نظمت المحكمة الكنسية اللاتينية في القدس وعمّان، بالتعاون مع جامعة اللاتران البابوية المؤتمر القانوني العاشر الذي شارك فيه 70 محاميًا ومحامية و30 أسقفاً وكهنة، حيث ركز على الزواج وأحكامه وأصول المحاكمات الكنسيّة، وفقًا للبراءة البابوية الرب يسوع الديّان الوديع.
ترأس غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الافتتاحي للمؤتمر عن روح العلامّة الراحل البروفيسور الأب مانويل أروبا كونده، حيث كان محاضراً ومعلماً رئيسياً في جميع المؤتمرات التي عقدت منذ عام 2015، إلى جانب كونه أستاذ القانون الكنسي الإجرائي لجميع قضاة محاكم البطريركيّة اللاتينيّة.
شارك بالقداس الإلهي المطران جمال دعيبس، النائب البطريركي في الأردن، والمطران جيوفاني دال توسو، السفير البابوي في الأردن، ومطران الروم الكاثوليك جوزيف جبارة.
عبّر غبطته في عظته عن سعادته لتواجده مع المشاركين وعن أهمية المؤتمر الذي يساعد في ترفيع شؤون المحاكم الكنسية في الشرق الأوسط وقال في سنوات عملي في البطريركية اللاتينية لاحظت اهمية هذا العمل ومدى حساسيته في حياة العائلات وشهدنا عبر السنوات الماضية إطلاق قوانين جديدة من قبل الكرسي الرسولي مما دعت الحاجة إلى التعمق في فهم القانون وتجديد المعرفة القانونية.
كما وذكر المحاميين أن عملهم ليس قانوني فحسب، بل رعوي أيضاً “عملكم مرتبط بعمل الكنيسة الخلاصي، فأنتم تتعاملوا مع حياة العائلات أكثر من أي عمل رعوي آخر، لأنكم تصلوا الى جروح العائلات، لذا لا تنسوا أن تطبقوا القانون بحكمة والنظر الى حالة الطرف المعني، وتأخذوا بعين الاعتبار الخير الفردي والجماعي على حد سواء”.
الجلسة الأولى: قدّم البروفيسور أنطونيو ياكارينو محاضرة بعنوان: “مقدمة عامة في مجموعة الحق القانوني”، أما الجلسة الثانيّة فقدّم الأب همام خزوز موضوع “الزواج الصحيح وفقًا للقانون 1061” وفي الجلسة الثالثة قدّم الأب أكثم حجازين قدّم محاضرة بعنوان: “التجديدات القانونيّة والراعوية في البراءة البابوية: الرب يسوع الديّان الوديع” أما في الجلسة الرابعة فقدّم كل من البروفيسور أنطونيو ياكارينو والأب مجدي سرياني محاضرة حول “خير الزوجين والقانون 1101/2”.
الجلسة الخامسة: قدّم الأب إميل سلايطة محاضرة بعنوان: “التلجئة: جزئية وكاملة 1101″، وفي الجلسة السادسة، ألقى المطران هاني باخوم، النائب البطريركي العام للأقباط الكاثوليك بمصر، محاضرة حملت عنوان: “النضوح الإنساني والقانوني وفقًا للقانون 1095” أما الجلسة السابعة فقد ألقى الأب د. شوقي بطريان محاضرة بعنوان: “الرضى الزواجي المكون الأساسي لسر الزواج، وعيوبه”. وفي الجلسة الثامنة، قدّم الدكتور سيزر حكيم، الخبير النفسي المعتمد لدى المحكمة الكنسيّة اللاتينية في القدس، محاضرة بعنوان: “طبيعة الإدراك والقدرة النفسية لقرار الزواج”.
الجلسة التاسعة: قدّم الأب د. مجدي سرياني محاضرة بعنوان: “الطعون بأشكالها ومتطلباتها” وفي الجلسة العاشرة، ألقى المطران حنا علوان، المفتش العام للمحاكم المارونيّة، محاضرة حملت عنوان: “مستقبل الاجتهاد الروتالي وآثار الزواج المدنيّة”. أما الجلسة الحادية عشر فقد قدّم الآباء بشير بدر وإبراهيم نينو “مركز راعويات الزواج والعائلة”، تبعها الجلسة الثانية عشر والتي ضمنت ورشة “تطبيقات قانونيّة عمليّة”.
خاص بالأساقفة والقضاة وكهنة الرعايا.
في الجلسة الأولى قدّم الأب د. أكثم حجازين محاضرة بعنوان: “التجديدات القانونية والراعوية في البراءة التي أصدرها البابا فرنسيس عام 2015”. أما الجلسة الثانية، فقدّم الأب إميل سلايطة محاضرة تناولت النظرة القانونية والراعوية للزواج الصحيح المقرّر والمكتمل.
اليوم الخامس للمؤتمر
الجلسة الثالثة: قدّم الأب د. مجدي سرياني محاضرة حول “خير الزوجين والقانون 1101/2″، تبعها محاضرة للأب إميل سلايطة بعنوان: “أسباب الخلافات الزوجيّة وفقًا لسجلات المحكمة”. أما الجلسة الرابعة والأخيرة: قدّم الآباء بشير بدر والأب إبراهيم نينو مراكز الإرشاد الخاصة بالعائلة، وأدارا حلقة النقاش حول إعداد الخُطّاب بعيد المدى والمباشر.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.