Skip to content

الكنائس الأرثوذكسية تحيي الحج المسيحي السنوي إلى المغطس- صور

رابط المقال: https://milhilard.org/ltz6
تاريخ النشر: يناير 20, 2023 8:54 م
63ca89faea4c5
رابط المقال: https://milhilard.org/ltz6

احتَفَلَتِ الكنيسةُ الأرثوذكسيَّةُ الرّوميَّةُ الجمعة بعيد “الغطاس”، حيث أقيمَت بهذهِ المناسَبَةِ مراسِمُ الحجِّ السّنويّ لكافّةِ رعايا المملَكَةِ تّضَمَّنَ احتفالًا بالقداس الإلهي وتقديس مياه الأردن على الضفة الشرقية لموقعِ معموديَّةِ السَّيِّد المسيح – المغطس.

وترأّسَ الخِدمةَ المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس بمشاركَةِ جمع من الآباءِ الكهنَةِ والشّمامسةِ بحضورِ وزراء ودبلوماسيّينَ وشخصيّاتٍ رسميّةٍ وعامَّةٍ وسطَ مشارَكَةٍ فعّالَةٍ للمجموعاتِ الكشفيَّةِ الأرثوذكسيَّة وأفراد الشبيبة وجمهورِ المؤمنينَ من مختَلَفِ رعايا المملَكة.

وألقى المطران خريستوفوروس كلمة قال فيها: “إنَّنا باحتفالِنا اليومَ في هذا المكانِ المقدَّسِ تُلقى على عاتِقِنا مسؤوليَّةٌ روحيَّةٌ وطنيَّةٌ وتاريخيَّةٌ، فبمعمودية السيد المسيح في نهرِ الأردنّ، يجعلُنا كمسيحيّينَ أردنيّين أمام مسؤوليَّةٍ كبيرةٍ تتمثَّلُ بتثبيتِ وجودِنا والمحافَظَةِ عليهِ في بلادِنا المقدَّسَةِ وندعو الجميع اليوم إلى الزيارة والتبرّكِ من هذا الموقع الذي وطأتْه أقدام السيد المسيح وانطلقت منه للعالم بشارة الخير والسلام”.

وعَطفاً على ما تم تداوله عبر مِنصات التواصل الاجتماعي في الفترة السّابقة، وجه سِيادته الكلام للشباب وقال: “كنيستكم تُتابع وهي تَستشعر غيرتكم وغضبكم وحتى تَوجسكم وكلَّ مَشاعركم النابعة عن مَسؤوليتكم وانتمائكم للأردنّ”.

وتابع: “أخاطب وعيكم وحِكمتكم بألّا تتفاعلوا مع خطابات الكراهية، وإيّاكم أن تعطوا فُرصةً لأصوات النشاز في مُجتمعنا أو لأصحاب الأقلام السّلبية بأن تُزعزع ثقتكم بمجتمعكم أو تؤثر في حُبّكم لبلدكم وبلد أجدادكم”.

“هُنا الأردن الذي يَحكمه دُستور عَصري مُتقدم، هُنا المَملكة الأردنية الهاشمية دَولة المُؤسسات والقوانين والأنظمة، هُنا مُواطنون يَتمتعون بكافة الحُقوق، على رأس هذا البلد مَليك يُحبكم ويَثق بكم وأنتم تعرفون أنه يَسمعكم ومَعكم وبينكم”، وفق المطران.

وأضاف: “عليكم فقط الانتباه لكلام جلالة الملك الواضح، وهو المَنهجية التي يَسير عليها هذا البلد، استمعوا لمُثقفي الوطن من كُتّابٍ وأدباءَ وإعلاميين وفنانين وعُلماء من أصحاب الفِكر المَسؤول الواعي، ولا تلتفتوا مرةً أخرى لأيّ طرحٍ غريب. ترجموا وقتكم وجُهدكم حُباً وإنجازاً للأردنّ”.

وتضرّع سيادتُهُ إلى الله أن يمنَحَ جلالة الملك عبدالله الثّاني ابن الحُسين كلَّ بَرَكَةٍ ونِعمَةٍ من لَدُنْهِ مؤكِّدًا أنَّ الدّورَ الهاشميَّ في الوصايَةِ على المُقَدَّساتِ الإسلاميّةِ والمسيحيّة يُسهِمُ في دعمِ الوجودِ المسيحيّ وتثبيتِه ويُساعدُ صاحبَ الغبطَة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثّالثِ بطريركَ المدينةِ المُقدَّسةِ أمامَ التّحدّياتِ الصّعبةِ التي تواجِهُها الكنيسةُ في القدس، داعيًا إلى ضَرورةِ الالتِفافِ حولَ غِبطَتِهِ ودعمِ مواقِفِهِ مما يُسهِمُ في دعم المقدِسيّينَ في الحِفاظِ على وجودِهِم وممتلكاتِهِم وحقنا التّاريخيّ والوطني في المدينة.

وشكر سُمُوِّ الأميرِ غازي بن محمد كبيرِ مستشاري جلالةِ الملك للشّؤونِ الدّينيّةِ والثّقافيّةِ على جهودِهِ الكبيرةِ المبذولَةِ مَعَ هيئةِ موقِعِ المغطسِ التي يرأسُها، ولوزارةِ السّياحةِ والآثارِ وهيئةِ تنشيطِ السّياحةِ وجيشِنا العربيّ وأجهزَتِنا الأمنيَّةِ ولكلّ المحطات والمواقع الإخبارية المحلية والعالمية ولكلِّ مَن أسهَمَ في إنجاحِ هذا الاحتفال.

وأقامَ المطران خدمَةَ تقديسِ الماءِ مُبارِكًا الحاضرين، ثمّ غطّسَ الصّليب في النّهر لتقديسِهِ، مُطلِقًا الحمامَ الأبيضَ رمزَاً للرّوحِ القدسِ الذي رفَّ فوق مياه نهر الأردن عندَ اعتمادِ السّيّد المسيح.المملكة

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content