Skip to content

عائلة نَصّار في نحالين: فعاليّة رسميِّة شَعبيّة بحضور المئات ومُطالبات باعتقالِ المعتدين وإحقاق العدَل

رابط المقال: https://milhilard.org/lqrv
تاريخ النشر: فبراير 19, 2022 7:27 م
WhatsApp Image 2022-02-19 at 9.14.29 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/lqrv

رنا أبو فرحة – نحالين- بيت لحم

 شارك يوم السبت المئات من أهالي محافظة بيت لحم عامة وبحضور رسمي وشعبي فلسطيني من كافة مناطق فلسطين بشكلٍ تضامُني مَهيب مع عائلة نصار التي تَعرضت للاعتداء من قِبَل مجموعة من الخارجين عن القانون قبل فترة وجيزة.

ووصل الحُضور الى أرض عائلة نصّار حيث وقع الاعتداء على أبنائها الشهر الماضي مما أدى الى خضوعِهما للعلاج المُكَثَف بالاضافةِ الى الاعتداءات الأخرى على الممتلكات والمزروعات.

وأجَمَعَ الحضور في كلماته على حالةِ الوِحدة والتلاحُم بين أبناء الشعب الفلسطيني والتي تَجَلَت بمشهدِ يوم السبت حول المزروعات والأشجار بأرضِ العائلة رُغم الأحوال الجويِّة الماطرة، وبمشاركة رسميِّة دينية مسيحية واسلاميَّة تَمَثَلَت بالمطران يونيب يونان والمطران عطالله حنّا والمطران وليم الشوملي، والمطران سني عازر، وسماحة الشيخ محمد شكارنة، ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد وقيادة الأجهزة الأمنية في المدينة، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس الدكتور رمزي خوري, وممثلي فصائل العمل الوطني وأمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري ورؤساء بلديات مُدُن بيت لحم بالاضافةِ الى رئيس بلديَة نحالين صلاح فنون وممثلي مؤسسات وحشد من أهالي البلدة.

تصوير صفية عمر – خاص للمغطس

وطالب الحضور والمطارنة والشيوخ من خلالِ كلماتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعيينِ قُضاة تَسوية أراض بأسرعِ وقتٍ ممكن وبالتالي البت في مثل هذه القضايا الخلافيّة مثل قضيِّة عائلة نصار، كما أشادوا بنموذج التلاحم والوحدة الاسلامية المسيحية في فلسطين منذ التاريخ.

وأكد أنطون نَصّار للمغطس أن مشهد اليوم في أرضِهم قد مَدَهُم قوةً واسناداً بعد ما تعرضوا له من اعتداءاتٍ في السنةِ الأخيرة حيث وصلت الى 28 اعتداء متواصل على البشر والشجر والحجر من قِبَل مجموعة من الأشخاص الذين يدَّعون ملكيتهم للأرض.

وأكد نصّار على مطالبة العائلة الرئيسية كما جائت على ألسُن من تحدثوا اليوم أيضاً وهي توفير قضاة تسوية أولا، موضحاً للمغطس أنه واذا كان لهؤلاء أي حق في أرضِنا التي ورثناها أبّاً عن جِدْ منذ 100 عام فليأخذوه بالقانون وليقدموا أوراقهم بهذا الادعاء وليس من خلال الضرب والاعتداء.

وقال منسق لجنةِ التنسيق الفصائلي في بيت لحم وعضو اللجنة الفنيِّة لمتابعةِ قضية عائلة نصار محمد الجعفري في كلمته أمام الحضور “إن اجراءاتهم كلجنة متواصلة، مُطالباً القضاء الفلسطيني بالتسريعِ في حل القضيةِ واعتقال المتورطين بالاعتداء”.

وتسائل عدد من الحضور عن عدمِ اعتقال أي من المتورطين في الاعتداء حتى اللحظة وعددهم يتجاوز العشرة، رغم أن المعتدين معروفين للأجهزةِ الأمنية، فيما أَعرَبَ البعض الآخر من المتضامنين عن مخاوفهم من تكرار الاعتداء لا سيّما وأنه لم يتم اعتقال أحد بعد.

وقال صلاح فنون رئيس بلدية نحالين خلال كلمته في أرضِ عائلة نصار إن أهالي نحالين يستنكرون الاعتداء بأشدِ العِبارات ويرفضون ما جرى، مؤكداً أن عائلة نصّار هي واحدة من عائلات البلدة التي تعيش حالة أُخوة ومحبة منذ عشرات السنوات.

وجدد أنطون نصار للمغطس تأكيده على وجودِ العائلة في أرضِها وثباتها منذ أكثر من 100 عام وصمودها أمام الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان بشكلٍ خاص الذي حاول السيطرة عليها لكنه جوبه بالتصدي بكل الوسائل المتاحة ونجاح العائلة، الى أن ظهرت منذ حوالي العامين هذه المجموعة التي تَدَعي ملكيتها للأرضِ وبدأت اعتدائاتها في محاولاتٍ متكررة للضغط على العائلة بهدف الاستسلام والرحيل، مشدداً أن هذا لن يحدث أبداً وأن عائلة نصار جزأ من نحالين.

وفي كلمته نقل د. رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس تحيات الرئيس عباس للحضور وأكد على متابعته للقضية، موضحاً أن عائلة نصار بصمودها أمام الاحتلال طيلة عشرات السنوات الماضية قَدَمت نموذجاً للتحدي والثبات ورسالةً لمن يحاول العبث بوحدةِ فلسطين أو تشويه صورتها.

ودعا اللواء كامل حميد محافظ بيت لحم الحضور الرسمي والشعبي لدعمِ جهود النضال على الأرضِ الفلسطينية من خلالِ الصمود مثل صمود عائلة نصار، وأكد حميد على أن المؤسسةَ الأمنيّة الفلسطينية بقادتها وعناصرها مُرابطة في هذه الأرض لحمايتها من أي اعتداء بتوجيهاتٍ مباشرة من الرئيس عباس.

وثَمَنَ أنطون نصار في حديثه للمغطس الحضور الرسمي والشعبي الكبير اليوم شاكراً  كل في موقعه لما قدمه من جهد لدعم العائلة.

تصوير صفية عمر – خاص للمغطس
تصوير صفية عمر – خاص للمغطس

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content