السابق فيديو لاعتداء خيالة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفرق الكشفية في باب الجديد
رابط المقال: https://milhilard.org/jqi0
عدد القراءات: 442
تاريخ النشر: مايو 13, 2022 5:38 م
لحظة وصول الجثمان الى مكان الدفن داخل المقبرة - تصوير جريس بصير خاص لملح الأرض
رابط المقال: https://milhilard.org/jqi0
جودت ميخائيل- ملح الأرض
أيام حزينة عاشتها فلسطين والدول العربية حزنا على فقدان الإعلامية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة التي استشهدت على يد قوات الاحتلال برصاصة اخترقت رأسها واستقرت في قلوب الشعوب التي نعتها وحزنت عليها وشاركت وتابعت بحزن جنازتها المهيبة التي حضرها الالاف من الفلسيطيين يومي الخميس والجمعة حتى لحظة الدفن في مقبرة الروم الكاثوليك في القدس.
“ملح الأرض” تواصلت مع شخصيات فلسطنية لترصد شهادات من قلب فلسطين عن ايقونة الاعلام الشهيدة شيرين أبو عاقلة
سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: الاصوات النشاز التي تحرض وتسيء وتنشر ثقافة الكراهية مأجورةولا تمثل شعبنا واصالته
قال لـ “ملح الأرض” : شيرين تعتبر امتدادا لنضال المسيحيين الفلسطينيين عبر سنوات الاحتلال كجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الفلسطيني، شيرين ابو عاقلة الشهيدة والشاهدة ، لم تكن فقط اعلامية او صحفية او ناقلة للخبر ،بل كانت مناضلة من الطراز الاول، ولذلك فإننا نعتبرها شهيدة الشعب الفلسطيني كله، ونفتخر ونعتز ونؤكد بأننا كمسيحيين فلسطينيين. نحن ننتمي الى هذا الشعب والى قضيته العادلة، أما الاصوات النشاز التي تحرض وتسيء وتنشر ثقافة الكراهية، فهي أصوات مأجورة تخدم اجندات معروفة وهي اصوات لا تمثل شعبنا واصالة شعبنا، انظروا الى جنين كيف تم تشييعها ،انظروا الى رام الله، والقدس الفلسطينيون جميعا يحملونها على الاكتاف ويشيعونها هذه شهيدتنا وهذه حقيقة بطلة من أبطال الشعب الفلسطيني.
رئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس الدكتور رمزي خوري : تحويل قضية أبو عاقلة الى الجنائية الدولية
قال لـ “ملح الأرض“ : في قضية الشهيدة شيرين مطلبنا واضح وأساسي بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها بحق أبناء شعبنا وتماديها في استهداف المدنيين والصحفيين الفلسطينيين لإسكات صوت الحق وصوت المطالبة بالعدالة للقضية الفلسطينية.
ونحن في صدد تحويل قضية الشهيدة شيرين ابو عاقلة الى الجنائية الدولية كما نؤكد رفضنا لأي تحقيق اسرائيلي سواء مشترك او احادي من جانب دولة الاحتلال بل ونحملها المسؤولية الكاملة على اغتيال شهيدة الكلمة الحرة التي طوال مسيرتها الاعلامية كانت صوت شعبنا المكلوم في نقل الحقيقة الى العالم.
شيرين ابو عاقلة كانت فارسة الميدان ورسولة الحقيقة العادلة التي نتهم إسرائيل بشكل مباشر وواضح انها اغتالتها بشكل متعمد ومقصود لا لبس فيه.
فإن كل الشواهد والادلة ونتائج التشريح الفلسطيني تفيد بذلك بشكل لا غبار عليه، لذا فان توجهنا إلى الجنائية الدولية هو قرار يصطف خلفه قرار سياسي وشعبي فلسطيني لا رجعة فيه.
فيرا بابون الرئيس السابق لبلدية بيت لحم، رئيسة مجلس إدارة مركز الإرشاد والتدريب للطفل والأسرة: شيرين جمعت كل الاجيال والديانات وجمعت كل الفلسطينيين
قالت لـ “ملح الأرض“: شيرين أبو عاقلة انسانة حرة فلسطينية بالهوية وبالدم ولدت بإيمان مسيحي مبني على أن النعمة ولدت من رحم المعاناة وجسدت هذه المعانا بموتها لترسل النعمة الى شعبها، اغتيال شيرين لم يوجه لشخص شيرين فقط، شيرين ملحمة وطنية فلسطينية بالدرجة الاولى، فقد جسدت الكل الفلسطيني شعباً وارضاً بمسيرتها الاعلامية بسلاحها الحقيقي بالكلمة من أجل الحقيقة الفلسطينية.
أنا أرى أنه يجب أن يحدث شيء ما بعد موت شيرين الرحمة لكل شهدائنا وفلسطين ولّادة وفلسطين أرضاً وشعباً نضال متواصل من أجل الحق والعدالة والحرية، لكن استشهاد شيرين بالذات بعد مسيرة 25 عام ناضلت فيها بطريقتها ناضلت فيها بالكلمة، بالكلمة الحرة والحقة كما إيمانه يجب أن يكون هناك وقفة تأنيب ضمير ومراجعة ضمير من اجل احقاق الحق الفلسطيني لا يجب أن نقبل أن يبقى استشهاد شيرين مرحلة يجب ان يكون هناك حل.
أطالب بوقفة حقيقية، يجب أن يقف العالم أمام حقيقة أننا ما زلنا شعب رازح تحت نير الاحتلال والشعب الوحيد في هذه الحقبة من الزمن تحت احتلال لا يرحم، احتلال ينكر الوجود والوجودية الفلسطينية ارضاً وشعباً ورواية ونحن كمسيحيين جزء لا يتجزأ من هذه المعادلة ،ونحن نترفع عن ملاحقة الجبناء ، ومن يقول ان المسيحي ليس جزء اصيل من هذه الارض وتكوينها ووجودها فهو جاهل ولكن شيرين ابو عاقلة فرضت وثبتت ورسخت معادلة كون المسيحي هو جزء لا يتجزأ من هذه الأرض شيرين ليست فقط تشكل صوت شيرين فهي تعكس صوت الانسانة والمرأة والمواطنة المسيحية الفلسطينية بهويتها الفلسطينية تشكل الكل الفلسطيني مسيحييها ومسلميها، فاستشهاد شيرين ابو عاقلة جسد وعمق هذه الهوية. نحن هنا كما الجميع كما الكل الفلسطيني ولا احد يمكنه ان ينكر ذلك فالمشاهد التي عكستها جنازة شيرين كانت اصدق تعبير عن وحدة الألم، وحدة القهر، وحدة الدموع ووحدة الرجاء كانت عند الكل الفلسطيني بالكم الذي قهرنا به بالكم الذي شعرنا به بالانكسار ولكن كان هناك إحساس بالرجاء والفخر. شيرين ابو عاقلة اسطورة وملحمة وطنية وفي كل ملحمة ،ملحمة شعب هناك محطات واعتقد ان المحطة ما بعد استشهادها يجب أن تختلف. محكمة الجنايات الدولية لا تكفي!! الاستنكار لا يكفي.
لقد تم بالفعل اثبات مسؤولية الاحتلال في اغتيال شيرين ،يكفي التلاعب على هذا الوتر، ومن يحاول ان ينكر النسيج المسيحي الأصيل في المجتمع الفلسطيني فهو خاطئ. استشهاد شيرين هو فرصة لنا كفلسطينيين أن نكون في المواقع المتقدمة الضاغطة لكي ننال حقنا وبأقرب وقت، نعم كلنا امل وشيرين جسدت الامل فكمسيحية فهي تعكس رسالة امل ولهذا لم ترضخ يوماً ولم تتوقف يوماً وكانت حذرة وتخشى الطلقة ومن الممكن انها تخشى الموت ولكن أملها بعكس الحقيقة كان أكبر من لحظة الموت ذاتها وهذا انتصار وفخر لشيرين جمعتنا كلنا جمعت الاجيال والديانات وجمعت الكل الفلسطيني من الرئيس لكافة الشعب مسيحي ومسلم فهي حالة ولن تتكرر.
نائب رئيس رابطة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام : الاحتلال ليس دولة بل عصابة منظمة اجرامية تمارس البطش باتجاه كل الفلسطينيين
قال لـ “ملح الأرض“: ما حصل مع شيرين ابو عاقلة هو جريمة قتل متعمد واغتيال مع صبق الاصرار والترصد، كل الشواهد التي رصدتها نقابة الصحفيين تؤكد انه استهداف ويبدو ان هناك قائمة اخرى من الصحفيين على قوائم الاستهداف للاغتيال لان كل أرقام لجنة التحريات في النقابة تشير الى حوالي 400 جريمة وانتهاك منذ بداية العام الجاري. الارقام في القدس وجنين.
وبالتالي هناك مخطط للقدس وجنين يريد الاحتلال أن ينفرد بذلك دون شواهد ودون شهود فبالتالي ذهبت الشاهدة شيرين ابو عاقلة منذ ربع قرن على جرائم الاحتلال لتعود شهيدة بجرائم هذا الاحتلال وبالتأكيد تستحق ان يكون هناك أشكال متعددة للتكريم لزميلتنا شيرين ومن ضمن سلسلة الفعاليات لتكريمها ، مؤسسة حقوقية اعلامية بإشراف نقابة الصحفيين بالتعاون ايضاً مع قناة الجزيرة ومع أي جهات اعلامية اخرى للحفاظ على هذا الإرث والإبقاء على سيرة صحفية فارسة في الميدان اغتيلت بهذه الطريقة فهذه لمسة وفاء بسيطة من نقابة الصحفيين لكي يبقى اسم شيرين ابو عاقلة كمدرسة اعلامية مهنية وطنية انسانية للأجيال القادمة ليس فقط للصحفيين بل للمجتمع المدني ولأبناء الشعب الفلسطيني والعربي من اجل اعلاء كلمة الحق والحقيقة ومواجهة كل الة البطش وحتى لو كانت من قبل احتلال شرس بهذه النازية وبهذه الفاشية .
لان هذا الاحتلال ليس دولة بل هو عبارة عن عصابة منظمة اجرامية تمارس البطش باتجاه كل الفلسطينيين ولولم يكن هنالك شهداء واسرى وجرحى من العائلة الصحفية الفلسطينية لتمكنوا من تشوه الحقائق وتضليل العالم.
فالصحفي الفلسطيني مندمج مع واقعه ويمارس مهنته بوطنية وكذلك الاحتلال لا يستثن أحدا لا صحفي ولا عامل ولا وزير ولا غفير ولا مسلم ولا مسيحي ولا ابيض ولا اسود ولا فقير ولا غني وبالتالي الكل مستهدف وشيرين كانت تعبير كبير عن الهم والهمة الفلسطينية على مدار ربع قرن.
وحول توجه نقابة الصحفيين قال : قامت نقابة الصحفيين وتقوم بذلك من اللحظة الاولى لهذه الجريمة كان هناك بالأساس ملف رفع الى محكمة الجنايات الدولية في وقت سابق .. ما رصدته ووثقته نقابة الصحفيين من الجرائم السابقة للاحتلال بالتعاون مع الاتحاد الدولي والاتحاد العربي وايضاً من قبل قانونيين في أوروبا دعموا هذا الملف فاليوم يضاف بالتأكيد ملف اغتيال شيرين ابو عاقلة بكل الشواهد التي تحدثنا عنها وايضاً التقارير الطبية من قبل الفنيين التي تؤكد الجريمة واكتمالها من قبل جيش الاحتلال وسنذهب إلى أبعد مدى في هذا الجانب وهنالك ايضاً تنسيق مع الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية وايضاً مع قناة الجزيرة نفسها التي كانت تعمل بها ونحن منفتحين مع كل جهة ذات علاقة لديها الرغبة والاستعداد للمشاركة مع نقابة الصحفيين في هذا الملف وفي ملفات اخرى بالعكس عقولنا وقلوبنا مفتوحة بهذا الاتجاه لما في مصلحة الصحفي الفلسطيني ومحاولة حمايته ( احنا كمان بني ادمين ) البعض يريد أن ينمط الصحفي الفلسطيني بأنه جماد وليس لدينا إحساس.
المخرج علاء خوري : شيرين بعد أن كانت تزور كنيسة المهد لتضيء شمعة في مغارة الميلاد، أصبحت الان شمعة في السماء تنير كل فلسطين
قال لـ “ملح الأرض“: عملت مع الشهيدة شيرين مدة 5 سنوات شهدت احداثا ساخنة في القرى والمخيمات والمدن وقمنا بتغطية حصار كنيسة المهد وحصار الرئيس الشهيد أبو عمار ومعارك جنين ووسط البلد في نابلس واجتياح رام الله…..الخ
كان كل يوم مع شيرين يحمل موقفا انسانيا جديدا ودرسا في العطاء والتواضع والتفاني في نقل الحقيقة، الا ان يوم استشهادها كان الدرس الأكبر في التضحية وحب فلسطين.
شيرين فلسطينية مؤمنة حملت الصليب والكاميرا، رصدت الاحداث في كافة انحاء فلسطين وفي الوقت ذاته كانت باستمرار تزور كنيسة المهد لتضيء شمعة في مغارة الميلاد، اما الان فهي شمعة في السماء تنير كل فلسطين.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.