السابق توزيع المناصب لكنيسة الإتحاد المسيحي الإنجيلية في الأردن والأراضي المقدسة
رابط المقال: https://milhilard.org/jb3h
عدد القراءات: 493
تاريخ النشر: أبريل 27, 2023 2:47 م
رابط المقال: https://milhilard.org/jb3h
داوُد كُتّاب- ملح الأرض
شارك وفد من أربعة شخصيات مسيحية فلسطينية مؤتمرات في الولايات المتحدة ذات صلة بحقوق الشعب الفلسطيني. وهدفت اللقاءات لإهمية العمل الميداني مع أصحاب القرار والمؤسسات الناشطة لتغيير وجه النظر الأمريكية فيما يخص القضية الفلسطينية. شمل الوفد القس متري الراهب رئيس كلية دار الكلمة و الدكتور جاك سيارة رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس و الدكتورة فرساين أغابيكان نائبة رئيس جامعة دار الكلمة والقس منذر اسحق راعي الكنيسة اللوثرية في بيت لحم.
اللقاءات تزامنت مع عقد مؤسسة كنائس من اجل الشرق الاوسط Churches for Middle East Peace ومؤسسة تيلوس Telos المتخصصة بالمناصرة لصالح الشعب الفلسطيني وخاصة المسيحيين في أروقة الكونغرس الامريكي. وشملت الزيارة لقاء مع عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي منهم لقاء في 19 نيسان مع عضو الكونغرس عن الدائرة الرابعة في ولاية مينيسوتا بيتي مكولم التي قدمت تشريع ربط المساعدات الامريكية لاسرائيل بمدى احترامها لحقوق الانسان وخاصة الاطفال.
د. جاك سارة رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس أكد ل ملح الأرض أن الزيارة للولايات المتحدة كانت ناجحة بكل المقاييس. “لقد أثبتت وجود زيادة واضحة للتأييد حقوق الشعب الفلسطيني ودعم وضع المسيحيين رغم أنه في عدد من اللقاءات واجهنا العديد من الأشخاص يجهلون وجود مسيحيين فلسطينيين ولم تكن لهم أي دراية بالاعتداء على المسيحيين. تكلمت في كنيسة بحضور اكثر من الفي شخص وفي اللقاءات ما بعد شعرت باهتمام كبير في وضع المسيحيين الفلسطينيين وحقوق الشعب الفلسطيني.”
اما القس الدكتور متري الراهب رئيس جامعة دار الكلمة في بيت لحم فصرح ل ملح الأرض انه تم الحديث عن تطورات الاوضاع الناجمة عن الحكومة الاسرائيلية الجديدة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية. “تم التطرق الى الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس ورجال الدين المسيحيين في هذه السنة والتي تضاعفت اربعة مرات عن السنة الماضية، كما وتم التطرق الى الدور الذي تلعبه المؤسسات المسيحية في فلسطين والتي تشكل ثالث اكبر مشغل وتضخ اكثر من ٤٠٠ مليون دولار سنوياً في الاقتصاد الفلسطيني، هذا وتم الحديث باسهاب عن المسيحية الصهيونية وخطرها على الوجود المسيحي في فلسطين”.
وقالت الدكتورة فارسين أغابيكيان نائبة رئيس جامعة دار الكلمة للشؤون الاستراتيجية ل ملح الأرض أنه من المهم تقديم منظور وصوت مسيحي كجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني يشاطر نفس الآلام والتطلعات إلى الحرية. “واجهت العديد من الأشخاص الدين يعرفون عنا وغيرهم ممن ليسوا على دراية بما نواجهه وعلى وجه التحديد ما يواجهه الفلسطينيين المسيحيين. هناك فرص مختلفة لإثارة التحديات والعوائق التي نواجهها كمسيحيين فلسطينيين والحاجة إلى احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حق العبادة للجميع والعمل على إنهاء الاحتلال رغم التحديات مع الحفاظ على الأمل حيا”.
وقال ل ملح الأرض الدكتور القس منذ اسحق راعي الكنيسة اللوثرية في بيت لحم وبيت ساحور والعميد الأكاديمي لكلية بيت لحم للكتاب المقدس انه هناك بداية تغيير في الشارع الأمريكي بخصوص ما يحصل في أرضنا.
“هناك حاجة للتواصل مع الكنائس في أمريكا بخصوص الواقع السياسي في الأرض المقدسة من منظور فلسطيني.
“نحن نشارك عن الواقع تحت الاحتلال، وعن الضغوطات التي تتعرض لها الكنيسة من قبل الحكومة الإسرائيلية والحركات المتطرفة. رسالتنا إيمانية لاهوتية بالدرجة الأولى. نحن نتكلم عن السلام والعدل,” قال اسحق.
كما جرت عدة لقاءات مع نشطاء في العاصمة الامريكية منهم الدكتور مبارك عوض رئيس المركز الدولي لدراسات اللاعنف والملقب بغاندي فلسطين والمحامي جوناثان كُتّاب مدير مؤسسة اصدقاء السبيل في شمال امريكا.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.