السابق من قصص أسرى الاحتلال: على رجاء الحرية
رابط المقال: https://milhilard.org/ikuw
عدد القراءات: 441
تاريخ النشر: مارس 24, 2023 2:24 م
مدرسة راهبات السلزيان
رابط المقال: https://milhilard.org/ikuw
داود كُتّاب- ملح الأرض
للمرة الثانية خلال أسبوع يتم الاعتداء من قبل مجهولين على مؤسسات مسيحية في الناصرة. فقد تم الاعتداء على بيت راهبات السلزيان من قبل أشخاص ملثمين صباح الجمعة وكان مجهولون قد أطلقوا الرصاص على مدرس راهبات الفرنسيسكان قبل أسبوع. وقد لاقى الاعتداءات استنكار رسمي وشعبي واسع ولم يتم معرفة خلفيته.
الشرطة اعتقلت مشتبه باطلاق النار على مدرسة الفرنسيسكان و لا تزال تحقق.
مصادر عليمة في الناصرة قالت ل ملح الأرض ان خمس شبان ملثمين قاموا بمحاولة الضغط على راهبات السلزيان في امور متعلقة بشهر رمضان وانهم لاذوا في الفرار عند حضور الحارس واعلام الشبان انه تم الاتصال بالشرطة.
وكانت راهبات السلزيان قد ارسلت الجمعة البيان التالي للأهالي:
“قبل قليل تم الاعتداء على بيت راهبات السالزيان، من قِبل خمس أشخاص ملثمين مجهولين. ذلك تعدٍ على حرمة البيت والمكان وعلى المؤسسة، ولذلك قررت إدارة الرهبنة القيام بوقفة احتجاجية بحيث أن أول ثلاثة حصص غداً ستكون المدرسة مغلقة من الصف السابع فما فوق. أما صفوف الروضات والبساتين ومن الصفوف الأول حتى السادس الدوام عادي، تعاطفاً مع ظروف الأهل. سنعلمكم لاحقاً بالتطورات. ونشكر تفهمكم ووقفتكم مع المدرسة نبذاً للعنف”.
وكان قد أقدم مجهولون قبل اسبوع في ليلة 17-اذار إطلاق الرصاص على مدرسة الفرنسيسكان في مدينة الناصرة وذلك خلال تواجد عدد من الراهبات بداخلها. ولم يسفر الحادث عن إصابات سوى بعض الأضرار. وتحقق الشرطة في ملابسات الحادث بعد ان تم اعتقال شاب من الناصرة على ذمه التحقيق.
وقد أدانت جبهة الناصرة والحزب الشيوع اعتداء ما أسمته بـ “الزعران” على بيت راهبات السالزيان. وجاء في البيان: “تدين جبهة الناصرة وفرع الحزب الشيوعي في المدينة، الاعتداء البلطجي الأزعر على بيت راهبات السالزيان في المدينة، وهذا بعد أيام من اعتداء خطير على مدرسة راهبات الفرنسيسكان في المدينة، وتطالب الشرطة بعدم التقاعس، والإسراع في وضع اليد على الجناة الجبناء.
“إننا ندين كل ظاهرة العنف والجريمة، ونتضامن مع ضحاياها دون تمييز، لكن ان تصل الجريمة إلى حد بيت للراهبات، خدمن ويخدمن البلد والمجتمع بكل تفاني وإخلاص، فهذا يُعد جريمة خطيرة، تتعدى كل الخطوط الحمراء، لا يمكن السكوت عليها، كما في كل الجرائم دون استثناء. ونحن واثقون بأنه لو لدى الشرطة إرادة حقيقية فإنها قادرة على اعتقال سريع للزعران الجبناء، والكشف عنهم وتقديمهم للقضاء، لأننا نعرف تماما قدرات الاجهزة الاسرائيلية في حالات أخرى. إننا نقف الى جانب راهبات السالزيان وندعم الخطوات الاحتجاجية التي أقرتها ردا على الجريمة”.
إقراء : مطالبة بإجراء تحقيق حول إطلاق النار على مدرسة الفرنسيسكان في الناصرة هنا
هذا وقد علقت غادة الزعبي الخطيب على فيسبوك بالقول: “لوين وصلنا كثير عيب. الاعتداء على بيت الراهبات يعتبر اعتداء على جميع بيوتنا. الراهبات الموقرات يخدمن أبناء وبنات مجتمعنا بكل إخلاص”.
وغردت آيات استاتية “يجب أن تكون وقفة احتجاج وتضامن وإضراب من جميع مدارس الناصرة بدون استثناء. هذه الحادثة الثانية خلال أقل من شهر”.
ونشر عصام رشيد التعليق التالي لازم والمفروض كل مدارس ومؤسسات المدينة توقف وقفة تضامنية مع المدرسة اعلان اضراب عام
اما عاطف فارس فعلق: “ان مثل هذه المؤسسات تخدم جميع المواطنين. على الجميع أن يقفوا وقفة واحدة. ان حماية هذه الأماكن وسكانها أمر مقدس لقد نذروا أنفسهم لخدمة الإنسانية. اين انت ايها الانسان المعتدي من الضمير الإنساني هل مات ضميركم ولأجل ماذا بعتم انفسكم. الله يهديكم الى الخير ا والمحبة 🙏🙏🙏
في حين طالبت اولفت جبران حداد “الكهنة ورؤساء الأوقاف وأعضاء الكنيست لوقفه احتجاجيه للتصدي لهذه الآفة والتعدي على المحرمات الدينية”.
ونشر أسامة غابريس بوست يقول فيه: “من يهُن يسهل الهوان عليه. نستنكر هذه الاعتداءات، ولكن يجب ألّا نُبرّئ أنفسنا كمسيحيين. نحن بصمتنا على اعتداءات رئاستنا الروحية على أوقافنا ووحدة كنيستنا، نشجع هذه الأطراف على التمادي بحقنا”.
وتسأل زاهي خازن “هذه الزعرنة يجب أن تتوقف حالا وتقع المسؤولية على الشرطة لكشف الجناة الزعران وتقديمهم للقضاء والمحاكمة”.
وكانت بلدية الناصرة استنكرت إطلاق الرصاص على راهبات الفرنسيسكان وقالت في بيان لها: “بلدية الناصرة رئيساً وإدارة ومجلس بلدي يستنكرون هذا الاعتداء على صرح تربوي علمي ويعتبرونه تجاوزًا لكافة الخطوط الحمراء في المعاهد والكليات والمدارس والجامعات حُرْمَه لا نقبل ولا تحت أي ذريعةٍ المساس بها. أننا نتوجه بمحبة صادقة الى كل النصراويين أن السبيل الى حل أي اختلاف يكون عبر المكاشفة والمصارحة والحوار والنقاش وان اهل الناصرة وذوي الرأي من المسؤولين قادرون على حل أي إشكال او خلاف وأننا متحدين نستطيع منع أي انحدار يمكن أن يكون. ومؤسساتنا النصراوية من أي طيفٍ ولون يجب علينا حمايتها وصونها وتعزيز مكانتها. على الشرطة الكشف عن مرتكبي هذا الفعل الذي لا يليق بالناصرة وأهلها ودوماً محبين لمدينتنا أهلها مؤسساتها هكذا كنا وعلى هذا الدرب سائرون”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.