السابق Value-based leadership – a Palestinian Christian perspective
رابط المقال: https://milhilard.org/i6br
تاريخ النشر: يناير 13, 2023 4:17 م
المغطس
رابط المقال: https://milhilard.org/i6br
البحر الميت 13 كانون الثاني (بترا)- أحيت الكنائس الكاثوليكية في المملكة، صباح اليوم الجمعة، يوم الحج الـ 23 إلى موقع معموديّة السيد المسيح (المغطس)، بقداس احتفالي حاشد ترأسه البطريرك بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، وحضور آلاف الحجاج من مختلف مناطق المملكة .
وحضر القداس العديد من الأساقفة المشاركين ضمن وفد تنسيقية الأساقفة من أجل دعم الأرض المقدسة القادمين من دول أوروبية وأميركا الشمالية، إضافة إلى عدد من النواب والشخصيات والسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة، كذلك الكهنة والرهبان والراهبات، وجمع غفير من المؤمنين.
وخلال الاحتفال الديني، بارك البطريرك الحضور بماء نهر الأردن المقدس، وألقى المطران جبارة عظة القداس، متحدثاً فيه عن معاني المعمودية الروحية والإنسانية قائلاً: المعمودية هي فخر لكنها أيضا مسؤولية في نشر المحبة والقيم الإنسانية والروحية .
وتم خلال الاحتفال رفع الأدعيّة والصلوات من أجل ديمومة الأمن والاستقرار في الأردن تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، ومن أجل تمتين الوحدة الوطنية، والدعاء بأن يعم السلام والعدالة في القدس وفلسطين وسائر دول المنطقة والعالم.
واختتم القداس بكلمة ألقاها أمين سر النيابة البطريركية اللاتينية الأب عماد علمات شكر فيها باسم البطريركية اللاتينية وجميع الكنائس الكاثوليكية، الجهات الحكوميّة والأمنيّة والكنسية التي عملت بتعاونٍ لإنجاح يوم الحج الكاثوليكي لعام 2023، كما قدم الشكر للسفراء والأساقفة من الدول الصديقة على محبتهم للأردن، وزيارة موقع المعمودية، متمنيا أن يكون العام الحالي مزدهرا بحضور حجاج من مختلف أنحاء العالم إلى الأردن المقدس.
وقبيل الحفل الديني قال البطريرك بيتسابالا خلال مؤتمرٍ صحفي عقده المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، ” نولي الاهتمام الكبير لهذا المكان المقدس ونؤكد على تشجيعنا لمشروع تطوير موقع المغطس الذي تم الإعلان عنه مؤخرا”.
ولفت البطريرك إلى أن مشروع تطوير موقع المعمودية سيشجع الحجاج والمؤمنين من مختلف أنحاء العالم على القدوم إلى هذا المكان ويمضون فيه أيام وليال وليس ساعات خصوصاً أنه سيتم توفير الخدمات كافة التي يحتاجها الحجاج.
كما استذكر خلال المؤتمر الذي حضره أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين ومدير عام هيئة موقع المغطس المهندس رستم مكجيان، وممثل هيئة تنشيط السياحة عامر الطوال، البابا الراحل بندكتس السادس عشر الذي وقف مع جلالة الملك وجلالة الملكة لوضع حجر الأساس لكنيسة المعموديّة الكاثوليكيّة في 10 أيار عام 2009، داعيًّا الأصدقاء من كل مكان إلى أن يساعدوا قدر الإمكان في سبيل إتمام هذه الكنيسة والتي ستكون تحفة فنية رائعة تحمل اسم معمودية السيد المسيح على الضفة الشرقية لنهر الأردن، مشيرا إلى أن الكنيسة ستحتضن بين جنباتها ديرين، واحد مخصص للرهبان وواحد للراهبات، وفيها متسع لاستقبال المجموعات الشبابية والرهبانية والحجاج الراغبين في إقامة أنشطتهم الروحية حيث الصمت والهدوء وعيش برية يوحنا المعمدان.
من جهته، قال مدير المركز الكاثوليكي الأب الدكتور رفعت بدر، إن الكنائس الكاثوليكية في المملكة قد دأبت في الجمعة الثانية من شهر كانون الثاني على المشاركة بيوم الحج الكاثوليكي في المملكة إلى موقع المعمودية، لافتًا إلى أن هذا العام هو الحج الأول بعد زوال جائحة كورونا، وهو الحج الـ 23 من بعد أن اعتمد البابا يوحنا بولس الثاني هذا الموقع موقعًا للحج المسيحي في العام 2000، ضمن خمسة مواقع أردنية رئيسية إلى جانب جبل نيبو ومار الياس و مكاور وسيدة الجبل في عنجرة.
وحيا الأب بدر كل الجهود التي تبذل لتطوير المكان، ولا سيما المشروع الكبير لتطوير الأراضي المجاورة للمغطس، إضافة إلى الجهود اليومية المبذولة من قبل إدارة المغطس والهيئة الملكية للمغطس التي يرأسها سمو الأمير غازي بن محمد، والجهود الحكومية الممثلة بوزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، واللجان الكنسية وكافة الفعاليات التي عملت بتضافرٍ من أجل إحياء هذا اليوم المبارك. كما ثمن جهود الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والأمن العام والدفاع المدني وجميع الأجهزة التي تعمل من أجل خير هذا الوطن ومصلحة المواطن والحفاظ على قدسية هذا المكان المقدس.
كما ألقى رئيس وفد تنسيقية الأساقفة من أجل الأرض المقدسة، المطران نيكولاس هادسون القادم من بريطانيا، كلمة استعرض فيها أهداف الوفد وماهية حضوره سنويًا إلى الأرض المقدسة، وإلى الأردن لهذا العام، معبرًا عن سعادته الكبيرة بأن يكون في هذا المكان المقدس لأول مرة، قائلاً : “سنعود مسرورين وفخورين ومقدسين من هذا المكان، و سنشجع إخوتنا الأساقفة والمؤمنين على أن يأتوا ويحجون إلى الأردن – الأرض المقدسة”.
وعقب المؤتمر، نزل البطريرك بيير باتيستا والمطران جمال دعيبس والأب رفعت و المونسنيور ماورو لالي إلى نهر الأردن، وغرفوا الماء المقدس لمباركة المؤمنين، و توجه الموكب المحتفل، تتقدمها الفرق الكشفية كذلك حاملو الشموع، إلى كنيسة المعمودية الكاثوليكية، حيث ترأس البطريرك بيتسابالا قداس الحج الاحتفالي لهذا العام، بمشاركة النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران جمال دعيبس، ورئيس أبرشية الروم الكاثوليك المطران جوزيف جبارة، والقائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ماورو لالي، ورؤساء الكنائس المارونية والكلدانية والسريانية الكاثوليكية في المملكة.
–( بترا)
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.