السابق كلمة الناشر: مجلة “المغطس” ستكون منحازة للحقيقة
رابط المقال: https://milhilard.org/h82s
عدد القراءات: 620
تاريخ النشر: أغسطس 29, 2021 9:08 م
الحبر الاعظم يخاطب فرسان القبر المقدس في الفاتيكان
رابط المقال: https://milhilard.org/h82s
أعلن الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس في 24 تشرين اول الماضي تعيين المطران الإيطالي بيرباتيستا بيتزابيلا والبالغ من العمر 55 عاما”ليكون البطريرك الحادي عشر لبطريركية اللاتين في القدس.
وكان قد سبقه في الكرسي البطريركي المقدسي ابن الناصرة الفلسطيني ميشيل الصباح وابن مادبا الأردني فؤاد طوال الامر الذي ترك ردود فعل مختلطة حيث توقع الكثيرون ان عصر تعيين بطريرك لايتكلم العربية لطائفة غالبيتها عرب قد انتهى.
وقد ظهر في بعض التعليقات المنشورة وكثير من الاقاويل الداخلية غير المنشورة أن فرسان القبر المقدس كان لهم دوراً مهما في هذا التراجع.
هذا الامر طرح تساؤلات حول ما هي مؤسسة الفرسان؟ من هم قادتها؟ وما هي طبيعة عملهم في فلسطين والأردن وكيف يتم اتخاذ قرارتها؟ المعروف ان للفرسان حوالي 30 ألف عضوا عالمياً في أربعين دولة وهي الممول الرئيس لبطريركية اللاتين في القدس وتدعم المؤسسات التعليمية في فلسطين والأردن. تشمل سلطة بطريركية اللاتين في القدس ابرشيات فلسطين واسرائيل والأردن وقبرص.
وفي نفس الوقت الذي زاد النقاش حول الفرسان وجود معركة قانونية في ولاية كاليفورنيا الامريكية تدور حول اذما سيسمح لمواطن امريكي من أصول اردنية ان يقاضي بطريركيه اللاتين المقدسية في أمريكا. قاضي مقاطعة سانت برناردينو دونالد الفريز سمح بفترة بحث تنتهي في أواسط شهر كانون ثاني 2021 القادم .
حسب النظام القانوني الأمريكي يسمح لطرفي نزاع قانوني الطلب من الطرف الاخر الإجابة على أسئلة قبل البدء بمجريات المحاكمة. وضمن عملية البحث طالب محامي المدعي استجواب ممثلين عن بطريركية اللاتين في القدس، الفاتيكان، بنك شيس، بنك أميركا، أعضاء في الطائفة اللاتينية في سانت برناردينو، وفرسان القبر المقدس.
يطالب رجل الاعمال الأمريكي الأردني بنيامين السرياني 31 مليون بدل حقوق مالية له من الجامعة الامريكية في مادبا والتي تملكها بطريركية اللاتين. مصدر في طائفة اللاتين في الأردن قال لعمان نت “أن القضية مبنية على معلومات خاطئة وبدون وثائق.”
تفاصيل اكثر في مقال تم نشره في موقع :عمان نت” ممكن قرائته على الرابط التالي:
علمت “المغطس” من مصادر قانونية أن ممثلي جمعية فرسان وسيدات القبر المقدس في الولايات المتحدة رفضوا في الأسبوع الأول من تشرين ثاني الماضي المثول للاستجواب الاولي deposition الأسبوع الماضي. الفرسان مؤسسة مركز عملها سويسرا وتعمل على جمع الأموال لخدمة بطريركية اللاتين ومؤسساتها. وسيقرر القاضي الفاريز اذما سيكون على ممثلي الفرسان الحضور للاستجواب الاولي حول صلاحية محكمة كاليفورنيا التعامل مع القضية ام لا. حسب الادخالات الرسمية لدى دائرة الضرائب الامريكية فان الفرسان قامت بجباية حوالي مليون دولار سنويا في الولايات المتحدة وقد تم تسجيل ما مجموعة 5,423,792 دولار في الأعوام 2014-2018 حسب اعلان الفرسان نفسهم والمتوفرة في التقارير المعلنة على موقع دائرة الضريبة IRS الامريكية. ثبات وجود تمويل لبطريركية القدس من أمريكا ومن ولاية كاليفورنيا سيصعب على المدعى عليهم القول ان لا علاقة للولايات المتحدة او ولاية كاليفورنيا في القضية. من المعروف ان ثمن الاشتراك السنوي لكل فارس هو ثلاث الالاف دولار وحيث ان هناك ثلاثون الف فارس فان الدخل السنوي المفروض ان يكون مخصص لبطركيةاللاتين في القدس يصل الى 90 مليون دولار في حين لا يتجاوز المبلغ الذي يصل للبطريركية اللاتين في القدس فقط ما بين 11-15 مليون دولار سنويا.
محامي السرياني روبرت سبيتز لم يرد على الطلبات المتكررة لإجراء لقاء صحفي معه.
يشكل الموضوع التمويلي لبطريركية اللاتين في القدس قلق لدى أبناء الطائفة في المنطقة بسبب تخوفهم من ان احتكار ونجاح الفرسان في جمع الأموال توفر لهم قدرة مبالغ فيها على التأثير في عمل البطريركية والتي من المفترض ان يكون لها صلاحيه العمل شبه المستقل في القرارات اليومية.
تم اجراء العديد من المقابلات مع كبار المسؤولين في الكنيسة اللاتينية في فلسطين والأردن ومع مسؤولين حكوميين في الأمور الكنسية وقد عبروا عن هذا التخوف.
وفي مقابلة عبر الإيميل قبل تعيين البطريرك اللاتيني بيرباتيستا بيتزابيلا تم طرح السؤال التالي: “ما هي الصفات التي ترغبون ان تروها في بطريرك القدس” فكان جواب الناطقة الرسمية باسم الفرسان وفي تاريخ 23 تشرين اول الماضي ان الفرسان “يأملون في البطريرك القادم ان يستمر في السياسات التي اتبعها المدبر الرسولي المونسنيور بيرباتيستا بيتزابيلا.” بعد يوم واحد من تلقى جواب الناطقة باسم الفرسان أعلن الفاتيكان رسمياً تعيين بيتزابيلا بطريرك للقدس.
فيما يلي النص الحرفي لتواصل “عمان نت” مع الناطق باسم الفرسان دوناتا ماريا كريتلو-بنسنجر والتي ردت عبر الإيميل بالردود التالية والتي ننشرها كما وصلتنا:
سؤال: ما هي أولوياتكم فيما يتعلق بدعم المسيحيين في الأراضي المقدسة؟
جواب: تركز مؤسسة فرسان القبر المقدس على دعم المدارس الكاثوليكية ورياض الأطفال والمستشفيات ويشمل ذلك البناء والإدارة والصيانة. كما ولدينا دور مهم إضافي وهو التفاعل الرعوي والإنساني فيما يتعلق بالنشاطات الاجتماعية. يتم دراسة تلك النشاطات بدقة وبالتنسيق وبالتعاون مع لجنة الأراضي المقدسة التابعة للسلطة التعليمية الكبرى في روما. ومن خلال هذا النطاق الواسع من المشاريع فان الإدارة السويسرية تختار المشاريع وخاصة المتعلقة بالتعليم في بطريركية اللاتين في القدس.
سؤال: كيف تتعاملون مع قطاع التعليم؟ ما هي اولوياتكم ,التعليم الأساسي ام العالي ام كلاهما؟
جواب: التعليم مركزي في أولويات دعمنا. منذ تأسيس بطريركية اللاتين عام 1847 فقد اعتبر بطريرك رئيس الطائفة الكاثوليكية وأيضا يعتبر المسؤول الأعلى للرهبنة Grand Prior of the Order. تشمل بطريركيه اللاتين 72 ابرشية منهم 44 تشمل مدرسة التي يواظب فيها 45,000 طالب وطالبة و1,600 معلم ومعلمة. إن الالتزام برهبانية التعليم تساعد شعوب من مختلف الخلفيات والأصول والاديان للتعلم عن العيش معا في سلام واحترام متبادل. إننا نحترم التعليم الأساسي والعالي معا وبنفس الدرجة.
سؤال: كيف ترون مستقبل جامعتي بيت لحم والجامعة الامريكية في مادبا التابعتان لبطريركية اللاتين؟
جواب: الجامعتين مؤسسات تعليم عالي ممتازتين. جامعة بيت لحم تعمل بصورة جيدة جداً والجامعة الامريكية في مادبا عليها ان تعتمد على نفسها في المستقبل وعليها رفع عدد الطلاب كي تنجح كجامعة كاثوليكية في المنطقة.
سؤال: وماذا بالنسبة لدعم السكن لمساعدة المسيحيين على البقاء وعدم الهجرة؟
جواب: كلما تحسن التعلم زادت فرص العمل وبناء مستقبل مهني مما سيوفر سكن. بالنسبة لمسيحي الأراضي المقدسة فإن الايمان والمستوى العالي من التعلم هما أمور أساسية لهويتهم.
سؤال: ما هي الدول الأكثر دعماً لفرسان القبر المقدس عالمياً؟
جواب: الممثليات تأتي بمقاسات مختلفة. وبناء على الدول قد يكون هناك أكثر من ممثليه وقد يكون العكس أي تكون ممثليه واحدة لعدة دول. وكل ممثلية توفر مساعدات حسب عدد وقدرة المتبرعين الأعضاء.
سؤال: كيف يتم اتخاذ القرارت في الفرسان؟ هل هناك مؤتمر سنوي؟ هل هناك لجنة تنفيذية؟
جواب: يرأس الفرسان كردينال يتم تعيينه من قبل الحبر الأعظم. لدينا حوالي 30 ألف فارس وفارسة في أكثر من 40 دولة. وهناك 65 ممثلية وفي كل واحدة يقودها ملازم او كبير الممثلين.
المجلس الأعلى او grand magisterium جسم يجتمع مرتان بالسنة يرأسه كردينال وتقوم بتحضير الأوراق والبرامج والنشاطات في الدول المختلفة حيث الفرسان متواجدون وخاصة في الأرضي المقدسة. المجلس يوافق على مشاريع تضامنية تقوم بها الفرسان في الأراضي المقدسة سنوياً.
كل خمس سنوات يجتمع مندوبي الممثليات فيما يسمى “كونسلاتي” او مجلس التشاور للفرسان. يتشكل الكونسلاتيا بأعضاء اخرين منها ممثلين عن الفاتيكان وممثلي تجمعات الكنائس الشرقية.
منذ 1950 كان ممثلية للفرسان في سويسرا وهناك 370 عضو لتلك الممثلية. في سويسرا للممثلية مجلس “بورد”. مرة في السنة يتم عقد اجتماع ما يسمى مجلس الاستثمار Investiture والذي يتم خلاله قبول أعضاء جدد للفرسان.
سؤال: متى تم ادخال النساء للفرسان وما هو دورهن؟
جواب: عكس وضع الإكليروس (القيادة الروحية) التي يسيطر عليها الرجال فان هناك عدد لا بأس به من النساء في فرسان القبر المقدس. وكان البابا ليو الثالث عشر قد اقر في رسالة رسولية عام 1888عضوية النساء بنفس الحقوق المعطاه للرجال في مسؤوليات ومواقع الفرسان. هذا هو الموقع الوحيد التي يتم ممارسة المساواة التامة بين الرجال والنساء فيه.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.