Skip to content

إدانة مدير مؤسسة مسيحية بناء على معلومات سرية وقائع لم تحدث

رابط المقال: https://milhilard.org/fy5h
تاريخ النشر: يونيو 16, 2022 9:21 م
WhatsApp Image 2022-06-16 at 9.19.22 PM
رابط المقال: https://milhilard.org/fy5h

داود كتاب- ملح الأرض

عبر المحامي ماهر حنا موكل السجين الفلسطيني محمد الحلبي عن استغرابه من قرار محكمة بئر السبع والتي إدانة موكله بدون أي إثبات وحول وقائع ثبت أنها لم تحدث. وكانت المحكمة الاسرائيلية في بئر السبع قد أدانت محمد خليل الحلبي بتهمة دعم الارهاب في حين اسقطت عنه تهمة الخيانة العظمى وذلك بعد ستة سنوات اعتقال و170 جلسة معظمها جلسات سرية.

ويقول المحامي ماهر حنا لـ ملح الارض إن قرار المحكمة من أغرب القرارات التي صدرت عن أي محكمة إسرائيلية فهو معتمد على ما قيل إنه اعتراف علما أنه لا يوجد أي اعتراف وبأن كافة الأمور المنصوصة في ما سمي بالاعتراف قد ثبت بطلانها. ويقدم ماهر حنا مثال على القرار بقوله: تخيل أن يتم إدانة انسان بقتل رئيس شخص وهو حي يرزق فقط لأن المحكمة قُدم لها شهادة شخص مدان سابقا بتقديم معلومات كاذبة، وقد كذب ايضا بشهادته في المحكمة، عن أنه سمع اعترافا ما سمي بالاعتراف؟  فهل معقول ادانة انسان بتهم غير مثبته وبدون دلائل فقط لأنها جاءت في ادعاء كاذب عن اعتراف غير موثق.

ويعدد ماهر حنا في حديثه لـ ملح الارض بعض تلك الأمور. “القرار يعتمد على القول إنه تم إدخال قضبان حديدية لغزة عبر معبر كيريم شالوم وتم نقلها لحماس في حين أن المؤسسة التي كان برئاسة الحلبي لم تستخدم ولا مرة واحدة ذلك المعبر ولم يقدم الادعاء العام اي وثيقة او تاريخ عن أي شحنة عبر هذا المعبر بتاتا”.

كما ويروي المحامي لـ ملح الارض أن المحكمة ادانة الحلبي بتصوير مواقع في إسرائيل عام 2009 علما ان محمد الحلبي لم يدخل اسرائيل في السنوات ما قبل او بعد هذا التاريخ. وقد أثبتنا عبر وثائق العبور أنه لم يدخل إسرائيل, وانهى ماهر حنا حديثه لـ ملح الارض بالقول إن المحكمة ادانة موكله على اساس انه حول مساعدات بريطانية لحماس علما ان بريطانيا لم تقدم اي مساعدات لغزة بتاتا.

وكانت المحكمة قد تباطئت لمدة ستة سنوات وخلال 170 جلسة لإصدار الحكم وذلك في قاعة مغلقة للصحافة تحت حجة انه مبنية على أدلة سرية لا يسمح للجمهور أو حتى محامي الدفاع الاطلاع على بعض منها.

كما وأصدرت مؤسسة وورلد فيجن وهي مؤسسة غير ربحية مسيحية بيان اعلنت فيها عن “خيبة الأمل” من قرار المحكمة اللوائية في بئر السبع والتي أدانت فيه مديرها السابق في غزة محمد الحلبي.

وقالت المؤسسة إنها قلقة من هذا القرار وعبر عن وجود” مخالفات” في طريقة إجراء المحاكمة و”غياب أي  دليل علني” حول تورط مديرها السابق في تحويل اموال مخصصة للعمل الانساني أطراف مسلحة في غزة.

ودعمت وورلد فيجن قرار محمد الحلبي استئناف القرار مطالبة بمحاكمة عادلة وشفافية مبنية على حقائق القضية.

وعبرت المؤسسة الدولية عن حزن للتشويش على عملها الإنساني لخدمة الأطفال معربة عن أملها في العودة للعمل في غزة. وقالت انها لا تزال ملتزمة بتحسين وضع الأطفال في المنطقة وفي استمرار التعاون مع الجهات الاسرائيلية والفلسطينية ذات الصلة.

المؤسسة المسيحية الأمريكية والحكومة الاسترالية التي كانت تدعم المساعدات الإنسانية اجرتا بحث معمق من خلال كبرى شركات التدقيق العالمية ولم تجد تلك التحقيقات اي دليل على اخطاء ادارية او مالية او تحويل الأموال لجهات غير الجهات الانسانية المتفق عليها.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content