Skip to content

17 مؤسسة مسيحية تعترض التفريط بأرض بطريركية الارمن في القدس

رابط المقال: https://milhilard.org/db3s
تاريخ النشر: أغسطس 21, 2023 10:58 م
notforsale
رابط المقال: https://milhilard.org/db3s

اصدرت 17 مؤسسة مسيحية بيان مشترك انتقدت بشدة قيام بطريرك الارمن الارثوذكس في القدس بالتفريط باراضي دير الارمن لصالح اقامة فندق سياحي يملكه رجل اعمال يهودي.

فيمايلي نص البيان ويليه المؤسسة الموقعة:

معاً لحماية وجودنا ومقدساتنا

شهدنا في الآونة الأخيرة عدداً من الأحداث التي تعكر صفو الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة. من ذلك الصفقة المرفوضة المتعلقة بجزء من عقارات الحي الأرمني في البلدة القديمة في القدس، التي ستصبح قيد التأجير لمدة 99 عاماً. يأتي ذلك ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة على الكنائس والمقابر المسيحية، وعلى رجال الدين والراهبات، وعلى الحجاج والتجمعات المسيحية في مناطق متفرقة من بلادنا. نشعر أن هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف وجودنا التاريخي، ومنشآتنا وشعائرنا ورموزنا الروحية، في سياق مساعي الاحتلال للاستحواذ بمدينة القدس وتهويد الأراضي المقدسة، وترهيب المسيحيين وتهجيرهم.

هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف وجودنا التاريخي، ومنشآتنا وشعائرنا ورموزنا الروحية

تأتي الصفقة في ظل الواقع السياسي الحالي، ومختلف الضغوط المتزايدة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على حرية العبادة. نشعر كمسيحيين فلسطينيين بتهاون السلطات الإسرائيلية في عقاب المعتدين على الممتلكات المسيحية والاسلامية، وبتقاعسها في حماية حرية التعبير، وبفرضها قيوداً وإجراءات استفزازية خلال الشعائر الدينية غير اليهودية. هذا إضافة إلى التشديدات المتعلقة بالتأشيرات ومعاملات الإقامة ولم الشمل التي يتم فرضها على العائلات ورجال الدين. تعد مختلف هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً لوجودنا وإرثنا ومساحتنا التاريخية المعهودة وتتعارض مع التنوع الثقافي والديني والروحي للأراضي المقدسة ومبادئ القانون الدولي.

إن التحديات المتراكمة في أحياء القدس (بما في ذلك القيود على المسيحيين في الأعياد، وعلى المسلمين في المسجد الأقصى، وتغيير معالم بعض الأحياء)، تبين وجود استراتيجية اسرائيلية بعيدة المدى تستهدف حضور المقدسيين – تقوم على التغلغل في أحياء القدس الشرقية، وترهيب سكانها، وإعادة هيكلة المدينة وتغيير هويتها، بشكل يقصي أهالي البلاد الأصليين وينتهك الحقوق والحريات، وأحياناً يستبعد أيضاً بعض اليهود الذين يخالفون نهج النظام الإسرائيلي الحالي.

للقدس دلالات رمزية للديانات التوحيدية الثلاث بمختلف الطوائف والملل. من تراث القدس احتضان التنوع واحترام التعددية والقيم الروحية والانسانية. انطلاقاً من إيماننا بإرثنا المسيحي والفلسطيني في البلاد، وبأهمية مواصلة وجودنا التاريخي وحماية مقدساتنا وشعائرنا، نخرج بنداء موحد:

نتوجه إلى كافة البطاركة وقادة الكنيسة الكرام ونناشدهم. علينا أن نعمل يداً بيد لحماية مقدساتنا. إن استهداف أي رمز روحي مسيحي أو فلسطيني يؤثر علينا جميعاً. لنكن أمناء في أداء رسالة السيد المسيح وحماية مقدساتنا وتجمعاتنا الموجودة منذ عهد الكنيسة الأولى. لنواصل الحراك في حماية حقنا الإنساني المشروع في الوجود. فهذه أمانة تاريخية. لنتعاون بحوار بنّاء وصريح مستلهمين بعقيدتنا. ولا نرضخ لسياسات الترهيب. لنصمد بثبات مؤمنين أن الروح القدس يجمعنا ويواسينا ويرشد كل من يسلك درب الحق.


نتوجه إلى جموع الكنائس والأهالي والتجمعات المسيحية في بلادنا. إن مصائرنا متشابكة. دعونا نتذكر أن ما يصيب أحدنا يؤثر على الآخر. علينا أن نتحلى بالوحدة والثبات والصمود والإيمان، ونسير على خطى سيدنا يسوع المسيح الذي علّمنا أن نحب بعضنا البعض، وأن نرفض الظلم والتمييز. منذ الجماعة المسيحية الأولى، نجحنا جيلاً بعد آخر في إبقاء شعلة الإيمان متقدة، ومارسنا شعائرنا التي كانت وستبقى حاضرة في وجداننا. لم ولن نقبل التعدي على أي شبر من ممتلكاتنا أو تسريبها. نؤمن أن مدينة القدس تستوعب التنوع، ويقوم فيها النور ويتجلى على الرغم من الأشواك والصعاب.

نتوجه إلى سائر اخوتنا الفلسطينيين والعرب بأديانهم وطوائفهم ومعتقداتهم المتنوعة. دعونا نعمل معاً على حماية حرية العبادة والمقدسات بناء على مبادئ الأخوة والكرامة للجميع وضرورة حماية معالم القدس الشرقية.

نتوجه إلى إخوتنا في كنائس العالم. نشعر أن هناك مساع لتهجير المسيحيين من الأراضي المقدسة. من هذه البلاد انطلقت رسالة المحبة قبل أكثر من ألفي عام. إن استمرار الحضور المسيحي ضروري لإرث القدس. نناشدكم بالعمل الجاد والدؤوب لصون حرية العبادة المسلوبة في الأراضي المقدسة. كونوا واثقين أن قضيتنا هي قضية مصيرية قوامها العدل والسلام. دعونا نسير على خطى المسيحيين الأوائل، رجالاً ونساء، مؤمنين أن الله معنا.

مع المخاطر المحيطة بالحيّ الأرمني نتوجه إلى اخوتنا في الكنيسة الأرمنية الرسولية في البلاد وحول العالم. نشاطرهم القلق على الحي الأرمني. نناشد غبطة البطريرك نورهان مانوغيان إلى التحاور معنا ومشاركتنا المزيد حول تفاصيل الصفقة. دعونا ننتقل من المعاتبة إلى العمل. إن فقدان أي شبر من الحي الأرمني الموجود منذ قرون يمكن أن يشكل ناقوس خطر على كامل الحضور المسيحي في المدينة. نرجو أن يتم اتباع إجراءات من شأنها حماية سكان الحي والمدينة، وصون هوية المكان وحرية سكانه عبر إلغاء الصفقة. نأمل أن نترك أرثاً ومساحة للأجيال القادمة وأن يخلد التاريخ هذه المساعي.

إن فقدان أي شبر من الحي الأرمني الموجود منذ قرون يمكن أن يشكل ناقوس خطر على كامل الحضور المسيحي في المدينة.

*نتوجه إلى الجهات الإسرائيلية كسلطة امر واقع المسؤولة عن الأمن والأمان في القدس الشرقية المحتلة. ندعوها إلى أداء واجبها في حماية منشآتنا ووجودنا التاريخي. ينبغي التوقف بشكل قطعي عن التهجم على شعائرنا أو التقاعس في حماية مقدساتنا ومنشآتنا أو اتباع سياسات توسعية فيها. إن مدينة القدس هي ليست حكراً على ديانة أو توجه واحد. علينا أن ننعم بالأمن والأمان في منازلنا وأحيائنا وممتلكاتنا وأماكن عبادتنا. فهذا حقنا القانوني المشروع. نتوجه أيضاً إلى جموع الإسرائيليين والجماعات التي تعارض السياسات الاسرائيلية الحالية وندعوها إلى الحراك وممارسة الضغط لتحقيق حرية العبادة للجميع.

نتوجه إلى المجتمع الدولي. نناشده بأداء دوره بأمانة، وبمناصرة قضيتنا والعمل الجدي على انهاء الاحتلال، وباتباع إجراءات حازمة فيما يتعلق بالاعتداء على المعالم التاريخية في الأراضي المقدسة. دعونا نحث إسرائيل على السعي لتطبيق مواثيق القانون الدولي وحقوق الانسان، بما في ذلك الأمن والمساواة والسلام العادل.

نقف بحزم وثبات، ونناصر سعي القادة الشباب الواعين الذين يريدون حماية أحيائنا ومقدساتنا وبلادنا وإرثنا التاريخي. نسعى إلى حماية الأحياء المسيحية في القدس. لندعم الحراك لحماية الحي الأرمني وتحقيق العدالة والشفافية والمشاركة قدر الإمكان في الأنشطة الأسبوعية الرامية لحماية الحي الأرمني، ابتداء من شهر أيلول/سبتمبر القادم. دعونا ندعم أيضاً مختلف المبادرات لدعم منطقة الباب الجديد وباب الخليل وغيرها.

لندعم الحراك لحماية الحي الأرمني وتحقيق العدالة والشفافية

إننا جزء لا يتجزأ من نسيج القدس الحضاري ونريد البقاء متجذرين في أرضنا. من غير الممكن أو المقبول اجتثاثنا من جذورنا التاريخية ومنشآتنا التي صمدت لعصور. سنواصل طقوسنا وشعائرنا بإيمان. فمن هذه البلاد انطلقت رسالة السيد المسيح السامية، وعليها نستحق أن ننعم بالحرية والكرامة والسلام. لنعمل معاً على حماية وجودنا ومقدساتنا.

البعثة البابوية القدس

الجمعية العربية الارثوذكسية

الجمعية المسيحية الدولية

الملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي

المؤسسة التعليمية العربية – باكس كريستي

جامعة دار الكلمة

جمعية الشابات المسيحية

جمعية الشبان المسيحية

دائرة خدمة اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمجلس كنائس الشرق الأوسط

كايروس فلسطين

كشاف الكاثوليك العرب

كلية بيت لحم للكتاب المقدس

مركز السبيل

مركز اللقاء للدراسات الدينية

مركز وئام

مؤسسة مصالحة

نادي الاتحاد الأرثوذكسي العربي بالقدس

نص البيان بالانجليزي هنا

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content