Skip to content

موقع المغطس يستضيف لأول مرة اجتماعاً لمكاتب الحج الفرنسية

رابط المقال: https://milhilard.org/cqp8
تاريخ النشر: نوفمبر 20, 2021 12:12 م
موقع المغطس
رابط المقال: https://milhilard.org/cqp8

دانيا قطيشات- المغطس

يستضيف موقع المغطس السياحي لأول مرة اجتماعا للجمعية الخاصة بمكاتب الحج الفرنسية عام 2023، حيث سيتوجه وفداً أردنياً بداية العام المقبل لزيارة فرنسا يضم 60 رجل دين وأصحاب مكاتب سياحية ممن يوجهون حجاجا مسيحيين للمملكة لبحث سُبل التعاون وضمان استمرارها بين الدولتين.

وتأتي أهمية هذا الحدث لما تعانيه المواقع السياحية الدينية تحديدا في الأردن ظٌلما في الترويج لها عالميًا، ولهذا عملت الأردن على دعوة مكاتب السياحة الفرنسية عام 2023 لتكون الزيارة الأولى من نوعها لترويج السياحة الدينية المسيحية في المملكة.

القس “ديفد ريحاني” وهو رئيس المجمع الإنجيلي تحدث “للمغطس” عن أهمية الترويج للمواقع السياحية الدينية وما هي الخطط الممنهجة لتشجيع السياح الأجانب على زيارة المواقع السياحية الدينية المسيحية بالمرتبة الأولى.

وقال القس “ديفد ريحاني” إن إدارة موقع المغطس السياحية قد عملت على التنسيق مع مكاتب سياحية فرنسية للترويج للأردن سياحيًا من خلالها كون الكنائس في فرنسا  تجهل هذه المواقع الدينية ذات الأهمية الكبيرة لدى أبناء الديانة  المسيحية خاصة الطائفة الكاثوليكية”، موضحا أنه لم يسبق للأردن أن استقبل سياحاً في المواقع الدينية بأعداد كبيرة.

ديفيد ريحاني

ريحاني : الترويج للأماكن السياحية يجب أن يتم من الجانب الأردني والفرنسي

أشار ريحاني في حديثه “للمغطس” بأن هناك دور على المكاتب السياحية الأردنية إذ أنها بحاجة للتثقيف أولاً عن هذه المواقع الدينية ذات الأهمية الكبيرة، حيث أن الترويج يجب أن يكون من الطرفين إذ أن المكاتب السياحية الفرنسة يجب أن تعمل على لفت نظر الكنائس في فرنسا للأماكن الدينية المسيحية في الأردن.

واقترح ريحاني أن يتم إقامة مؤتمرات تتحدث عن السياحة الدينية في الأردن بالإضافة إلى ضرورة توفير أدلاء سياحيين أردنيين يقومون بالترويج للأماكن الدينية مع الأماكن التاريخية، إذ أن السياحة  تعد مورد إقتصادي مهم للدولة، فالتشجيع على السياحة أمرًا قد يساعد على تشغيل أبناء الأردن بالإضافة إلى تعزيز التقارب الثقافي بين البلدين.

ريحاني : نحن نعمل على خطة للترويج للسياحة الدينية في العالم

وقال رئيس المجمع الإنجيلي الأردني القس ” ديفد ريحاني” “للمغطس” بأننا نعمل على برنامج سياحي لجذب سياح العالم للأردن خاصة السياحة الدينية ولكن قد يحتاج هذا البرنامج الى دراسات فنحن نطمح إلى التواصل مع الكنائس في العالم لاستقطاب مسيحيي العالم كسيّاح الى الأردن، ونحن نعمل على ذلك بالشراكة مع هيئة تنشيط السياحة بشكل مدروس.

يذكر بأنه قد بلغ عدد السياح الفرنسيين الذين قد زاروا موقع المغطس السياحي الديني خلال عام 2019 قد بلغ 9275 سائح وما يقارب 24.562 الف سائح لمأدبا في نفس العام.

ريحاني : هذه الخطوة للترويج للسياحة الدينية خارجيًا لم تأتي متأخرة بشكل مقصود

الامير حسين في مصر ولقائه مع قداسة البابا توضاروس

قال ريحاني بأن خطوة الترويج والتشجيع على السياحة الدينية قد أتت بالوقت المناسب ولم يأكن التأخير لأخذ هذه الخطوة  متعمدًا ولكننا كنا بحاجة إلى فهم أهمية هذه النوع من السياحة، إذ تعد السياحة من أهم مصادر دخل الأردن ” فنحن في هذه الفترة نقوم على معالجة الضعف الذي كان قد حصل في الأعوام السابقة وعلينا أن نتواصل مع مكاتب السياحة التي لديها باع طويل في هذا الأمر لفهم احتياجات السائح القادم الى الأردن، لأننا نتمتع بمناخ مناسب ولدينا شعب مضياف وهذا يساعد على جذب السياح”.

هذا وقد زار ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني جمهورية مصر قبل عدة أيام وكان زيارته تشمل لقاء مع قداسة البابا توضاروس التي كان لها أثراً ايجابياً في تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث أشار الأمير خلال زيارته إلى مصر إلى الأماكن السياحية الدينية المتنوعة  في الأردن مثل أماكن الحج المسيحي، مشددا على أهمية زيارة الأقباط المصرين لهذه الأماكن التي لها مكانة مهمه لدى أبناء الديانة المسيحية حول العالم.

وشملت زيارة ولي العهد لمصر معرض للترويج وتسليط الضوء على السياحة الدينية المسيحية في الأردن للمسيحين المصريين من الطائفية القبطية والذين يبلغ عددهم ما يقارب 12 مليون قبطي.

رستم مكجيان المدير العام لموقع المغطس أشاد بهذه الزيارة في تصريحات صحفية سابقة والتي قد بادرت بها كلتا الدولتين كما أشاد مكجيان بالملفات التي قد تم طرحها خلال الزيارة والتي تشجع على زيارة الأقباط المصريين للأردن، وقال بأن الجهود مستمرة لاستقطاب أعداد جديدة وزيارات أكثر لموقع المغطس حيث قال” بأننا قمنا بزيارات مشتركة لمصر للترويج لمواقع السياحة الدينية المسيحية المهمة وبالأخص موقع المغطس”.

دور الأفراد في الترويج للسياحة الدينية في كل من مصر والأردن

ابو مينا غابريل

أبو مينا غابريل مواطن مصري مسيحي متزوج من أردنية ويقيم في الأردن منذ أكثر من 30 عام قال “للمغطس” إنه ساهم في الترويج للأماكن السياحية الدينية في الأردن لدى أبناء جنسيته وكان له دور كبير في بناء جسور العلاقات في كل من البلدين كما كان له أثر في التأثير على أبناء ديانته بضرورة إقامة دعوات للأقباط المصريين للترويج للأماكن السياحية الدينية في الأردن وضرورة الاهتمام بها.

يذكر بأن جائحة كورونا قد أثرت بشكل ملحوظ على السياحة في الأردن  فبحسب احصائيات وزارة السياحة والآثار، شهد الأردن خلال العام 2019 أعلى مستويات النمو في القطاع السياحي حيث بلغ عدد الزوار 5,360,587 زائر وارتفع الدخل السياحي إلى 4.108.200 مليون دينار أردني. ولكن لم يسلم القطاع السياحي في الأردن من تأثير جائحة كورونا فقد كان آخر القطاعات تعافيًا فقد بلغ عدد الزوار ما خلال عام 2019 ما يقارب  2,438,584 سائحاً خلال كانون الثاني وانخفض هذا العدد خلال عام 2020 ليصبح 997,726 سائحاً.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content