السابق النور المُقدس يُضيء بيت ساحور
رابط المقال: https://milhilard.org/cdsc
تاريخ النشر: أبريل 23, 2022 5:30 م
رابط المقال: https://milhilard.org/cdsc
جريس بصير ووكالات – ملح الأرض
دُقّت أجراس كنيسة القيامة احتفاءً بخروج النور ليضيء شموع زوار الكنيسة وتبدأ مراسم الاحتفال”بسبت النور” بانطلاق الكشافة في محيط حارة النصارى. وفي تمام الساعة الثانية بتوقيت القدس، فاض النور المقدس من كنيسة القيامة، داخل أسوار البلدة القديمة إيذاناً بحلول عيد الفصح المجيد وسط إجراءات أمنية مشددة وتضيق على المحتفلين بسبت النور في القدس.
ونصبت قوات الاحتلال الاسرائيلي السواتر الحديدية على مداخل الأبواب المؤدية إلى مكان الإحتفال وفي داخل البلدة القديمة بالقدس، وكانت شرطة الاحتلال أعلنت في وقت سابق تحديد عدد من يُسمح لهم بدخول كنيسة القيامة بما لا يزيد عن ألف شخص، الأمر الذي رفضته الكنائس في القدس، وقالت إنّه يمس بالوجود المسيحي العربي في المدينة، ويمهّد للاعتداء على المصلين المسيحيين ويعرقل وصولهم لمقدساتهم.
ورغم التقييدات الاحتلالية بالحواجز والإغلاقات، أصرت الطوائف المسيحية بالقدس على الاحتفال، حيث جرى الموكب السنوي لبطريرك الروم الأرثوذكس كما نظمت عروض كشافة.
ووصل النور المنبثق من كنيسة القيامة، إلى مدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا، قادما من مدينة القدس المحتلة، وقدمت المجموعات الكشفية عروضها، وعُزفت ألحان وطنية ودينية.
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانينا، إن بيت لحم تحتفل بفرح بسبت النور، بحضور الزوار المصريين وأبناء شعبنا من فلسطينيي الـ48، خاصة بعد انقطاع دام لعامين بسبب جائحة “كورونا”، متمنيا أن ينعم العالم بالخير والسلام والمحبة، وان يزول الاحتلال عن أرض فلسطين.
أما في رام الله واستقبلت المدينة النور المقدس بمشاركة جموع غفيرة من المواطنين، تقدمهم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، ورئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، وقادة الأجهزة الأمنية، وعدد من الشخصيات الاعتبارية ورعاة الكنائس في المدينة، ولفيف من الكهنة ورجال الدين المسيحي.
وانطلقت مسيرة النور من سرية رام الله بحي الطيرة وجابت شوارع المدينة مرورا بدوار المنارة والساعة وسط المدينة، وصولا إلى كنيسة التجلي للروم الأرثوذكس، يتقدمها فرق الكشافة التي عزفت ألحانها احتفالا بالمناسبة.
النور المقدس يدخل الأردن
وتسلم المُطران خريستوفوروس، يوم السبت، النّور المُقدس مِن الأرشمندريت برثلماوس مَسؤول التّشريفات في البَطريركية (بَطريركية الرُوم الأرثوذكس المَقدسية) مِن جِسر المَلك الحُسين لتوزيعه على كنائس الأردن.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.