السابق إخلاء إسكان الروم الأرثوذكس في بيت ساحور بعد وفاة طفلين بغاز “فوسفين” السام وإعلان الحداد في المدينة
رابط المقال: https://milhilard.org/b5u3
تاريخ النشر: ديسمبر 21, 2022 11:39 م
رابط المقال: https://milhilard.org/b5u3
القس بسام بنوره- خاص لـ “ملح الارض”
يقول الدكتور شادي اللحام، مدير صحة بيت لحم، بأن غاز فوسفين، الّذي تسبب في تسمم وموت الطفلة مايا والطفل فارس، محرّم دوليًّا.أكرّر: هذا الغاز كما يقول الطّبيب شادي الّلحام، محرّم دوليًّا. ((تقرير مفصل عن الحادثه الاليمة في بيت ساحور هنا)
أكرّر: هذا الغاز كما يقول الطّبيب شادي الّلحام، محرّم دوليًّا.
وفي اعتقادي، أنّ هذا الغاز ليس صناعة وطنيّة فلسطينيّة، بل مستورد من الخارج.
هذه الحقيقة تثير عدّة أسئلة:
كيف وصل هذا الغاز القاتل الى المحلّات التّجارية؟
ومن الذي قام باستيراده؟
ومن الّذي سمح باستيراده؟
ولماذا لم يتم توعية النّاس على خطورته؟
ومن الّذي سيتحمل نتيجة قتل الطّفلين بهذا الغاز؟
وما هي الكلمات أو حتّى الأعمال الّتي ستعّوض والدي الطفلين وسام وروان على فقد ابنتهما مايا وابنهم فارس؟
وهل سيتمّ معاقبة المسئولين عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة؟
اعترف بأنني اكتب والدّموع تملأ عيوني، والحزن يغمر قلبي، ولكنني أعزي نفسي بوعود الله الصادقة، وأعزي دار خالي جريس خليل بنّورة، وكل أخوالي وخالاتي وعائلاتهم، وأهل روان في بيت جالا، وعموم عائلة بنّورة، وأهالي بيت ساحور وفلسطين.
صلاتي الى الله ان يحفظنا جميعًا من الشّر والشّرير عدو النّفوس.
“مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،
الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا،
حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.
لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا،
كَذلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضًا.” (كورنثوس الثّانية 1: 3-4).
مع محبتي القس بسّام بنّورة
الكاتب قريب للاطفال الضحايا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.