بعث سيادة المطران رفيق نهرا النائب البطريركي للاتين في الناصرة برسالة مستعجلة إلى وزير المعارف يوآف كيش يطالبه بإجراء التحقيق الفوري للكشف عمن أطلق الرصاص باتجاه مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة.

وكانت المدرسة قد تعرضت مساء الخميس الفائت لحادث إطلاق رصاص متعمد على مدرسة ودير راهبات الفرنسيسكان، بينما كانت الراهبات يؤدين صلاتهن داخل الكنيسة. 

وقال سيادة المطران نهرا في رسالته إن هذا الحادث سابقة خطيرة جدًا، لا سيما أنه اعتداء يقع لأول مرّة على مؤسسة كنسية في إسرائيل.

وأضاف إننا نرى خطورة هذا العمل، خاصة أن الكنيسة تحاول أن تبعد مؤسساتها قدر الإمكان عن دائرة العنف المتفشية في المجتمع العربي، وبأعجوبة لم يصب أحد بأذى. 

وطالب سيادة المطران نهرا وزير المعارف بالتعاون مع وزارة الأمن القومي بإجراء هذا التحقيق والكشف عن الجناة وتقديمهم للقضاء، والعمل على عدم تكرار مثل هذه الحوادث الخطيرة في أي مدرسة في إسرائيل، وخصوصا المدارس الكنسية.

وأعرب سيادة المطران يوسف متى نائب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة عن شدة استيائه من هذا الحادث الذي يندرج ضمن أعمال العنف، والتي تشمل كافة قطاعات المجتمع. ودعا سيادته إلى تكثيف الدعوات والصلوات من أجل تقريب القلوب وتعزيز التفاهم بين أبناء المجتمع الواحد، وأن يسود الاحترام المتبادل العلاقات بين أبناء الديانات في هذه الأرض المقدسة.

وكان سيادة المطران متى قد اتصل برئيسة المدرسة وأعرب عن شجبه لهذا الاعتداء، ووقوفه إلى جانبها والاستعداد لتقديم أي مساعدة ممكن. كما اتصل سيادة راعي الأبرشية ببلدية الناصرة، وطالب رئيس البلدية توفير وسائل الحماية والحراسة للمدارس الكنسية في الناصرة.

وأرسل سيادة المطران نهرا نسخا من رسالته هذه إلى كل من البطريرك اللاتيني في القدس، والمونسنيور إيليانا سفير الفاتيكان في إسرائيل، مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، عضو الكنيست ملكيئيلي القائم بأعمال وزير الداخلية، السيد علي سلام رئيس بلدية الناصرة، السيد أساف تسالئيل مدير عام وزارة المعارف، الأب عبد المسيح فهيم مدير عام المدارس الكنسية، السيد سيزار مرجية مدير قسم الطوائف المسيحية في وزارة الداخلية، الأخت الراهبة تليسفورة بافلو رئيسة راهبات الفرنسيسكان في إسرائيل، الشماس جريس منصور، مفتش المدارس الكنسية في إسرائيل. نورسات