Skip to content

الصحفي فادي أبو سعده طالب في المدرسة بعد 30 عاما…

رابط المقال: https://milhilard.org/7crk
تاريخ النشر: أكتوبر 8, 2022 3:38 م
فادي ابو سعدة في الطابور الصباحي يحمل حقيبة الطالبة جولي قمصية

فادي ابو سعدة في الطابور الصباحي يحمل حقيبة الطالبة جولي قمصية

رابط المقال: https://milhilard.org/7crk

في لفتة إنسانية قام بها الصحفي من بيت لحم فادي ابو سعدة متجاوزا بها كل التحديات المجتمعية والنظرات السلبية، قضى “فادي” حصة مدرسية في مدرسة ابنته للتطوع للكتابة عن زميلة ابنته في الصف التي كُسرت يديها اليمين ولا تستطيع الكتابة بها.

يقول فادي أبو سعده لـ ملح الأرض ” علمت من ابنتي أن زميلتها تعرضت لكسر في اليد اليمنى التي تكتب بها.. فخطر ببالي فكرة التطوع للكتابة عنها ولو لحصة واحدة.. في البداية كل من سمع الفكرة “سخر منها ومن أفكاري” إلى حد ما،.. لكني أردتها أن تكون لفتة إنسانية، أمام الأطفال، أي جيل الغد، كي يتعرفوا على معاني العطاء بدون مقابل، والعمل التطوعي، والخدمة المجتمعية، والمحبة بين بعضهم البعض بشكل عام”.

فادي ابو سعدة في الحصة الصفية يكتب عن الطالبة جولي قمصية

ويتابع فادي “اثنين من أهالي الطلبة شاركوني الفكرة، وقدم كل منا حصة، كتبنا فيها عن الطالبة جولي قمصية، وبعد انتهاء الحصة الأولى، استأذنت المعلمة للوقوف والتحدث إلى الأطفال قبل مغادرتي، وشرحت لهم فكرة العمل التطوعي، والخدمة المجتمعية، وإعطاء بعض الوقت للغير لو كنت استطيع ذلك. قلت لهم ” يصادف هذا العام ذكرى 30 عاما على مغادرتي المدرسة، لا زلنا انا وطلاب صفي أصدقاء لغاية الآن وقد التقينا قبل أيام قليلة”.

ويؤكد الصحفي فادي لـ ملح الأرض أنه واجه صعوبة في بداية الامر من إدارة المدرسة ومن مجتمعه المحيط أيضا ” في البداية واجهت صعوبة في إقناع المدرسة بالفكرة، رغم أن الفكرة لم تنفذ في أي مدرسة من قبل… وبعد تنفيذ الفكرة واجهت بعض الانطباعات السئية، من قبل البعض مثل “هذا بحب التصوير” او “بدو يفرجي حالهامام الناس”  ولكن كل هذا لم يمنعني عن القيام بهذه المبادرة البسيطة والتي ستترك بالتأكيد أثرا طيبا لدى الطفلة جولي ولكل زميلاتها وابنتي أيضا”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content