السابق يوم طبي مجاني للأمراض الباطنية بمناسبة عيد الأم
رابط المقال: https://milhilard.org/5pp2
عدد القراءات: 489
تاريخ النشر: مارس 19, 2023 1:09 م
رابط المقال: https://milhilard.org/5pp2
قام اثنان من المتطرفين الاسرائيلين بمحاولة الاعتداء على قبر السيدة مريم البتول في كنيسة الجثمانية في القدس الاحد حيث تصدى لهما المواطن حمزة عجاج وتم القاء القبض على احدهما ولاذ الاخر بالفرار من المكان.
أكد شهود عيان ان من نفذ الاعتداء على كنيسة ستنا مريم المحاذية كنيسة الجثمانية بالقدس كانت بحوزتهما آلات حادة، وقاما بإغلاق الباب وشرعا بالاعتداء على المصلين ورجل دين مسيحي، وقال احد الباعة هناك والذي ساهم في التصدي للمعتدين بأنهما تحدثنا العبرية وخلعا القبعة الصغيرة التي يضعها اليهود المتدينين على رؤوسهم ، وأن الشرطة وصلت بعد نصف ساعة من الاعتداء حيث اعتقلت احدهما وتمكن الآخر من الفرار.
وحسب منشور للمؤرخ يوسف النتشة ذكر خلاله أن المؤرخ مجير الدين الحنبلي قال إن قبر مريم ابنة عمران عليها السلام موجود في كنيسة، وهو مكان مشهور يقصده المسلمون والمسيحيون. وذكر أيضا أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما زار القدس بعد فتحها مر بكنيسة مريم في الوادي وصلى بها ركعتين. لذلك حرص كثير من أهل القدس وزوّارها المسلمين على زيارة هذه الكنيسة للتبرك بها، وأيضاً لإقامة الصلاة فيها. وهذا يفسر وجود محراب كبير جنوب القبر. وهكذا، فإن هذا الموقع كان من المواقع الدينية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين.
أصل البناء مغارة طبيعية أقيم عليها كنيسة بيزنطية عام 582 – 602م، وأعاد بناءها الصليبيون. ورغم أن الأناجيل الأربعة لا تذكر شيئاً عن موت أو مكان دفن السيدة مريم، إلا أن التقاليد المسيحية الشرقية جعلت من موقع هذه الكنيسة مكان دفن ومن ثم صعود مريم للسماء. أما الكنيسة حالياً فهي مشتركة بين طائفتي الأرمن والروم الشرقيين.
وأدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين اعتداء مستوطنين متطرفين على كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة في بيان صدر عنها قالت فيه “إن الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والفاشية هي الراعي لكافة الجرائم التي يقوم بها المستوطنين بحق ابناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات الاسلامية والمسيحية، مشيرا الى تزامن هذه الاعتداءات مع حلول شهر رمضان المبارك، واقتراب احد الشعانين وسبت النور”.
وجاء في البيان “إن الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك واستمرار الاعتداء على الكنائس انتهاك للقانون الدولي والشرعية الدولية وحقوق الانسان، التي تضمن حرية العبادة ولا تسمح المساس او التعدي على المقدسات”.
كما طالب الامم المتحدة والجنائية الدولية وكنائس العالم، بالتحرك العاجل والفوري لوقف كافة الممارسات الاسرائيلية العنصرية والمتطرفة، وتوفير الحماية لابناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وضمان تطبيق القوانين الدولية ذات الصلة.
من جهته أدان التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة الاعتداء الإرهابي الذي قام بها متطرف صهيوني واحد على الاقل على كنيسة الجثمانية الأرثوذكسية في مدينة القدس العربية المحتلة صباح اليوم، والذي تهجم من خلاله إرهابي بأداة حادة على المطران يواكيم وهو يقوم برئاسة قداس يوم الاحد في هذه الكنيسة التاريخية التي تعتبر من أهم الأماكن المقدسة المسيحية في العالم. واتهم التجمع حكومة الاحتلال بالوقوف خلف هذا الاعتداء الارهابي ورعايتها لجماعات الإرهاب اليهودي.
وأكد ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة في بيان وصلت نسخة منه لجريدة ” أخبار البلد” المقدسية بأن هذا الاعتداء الإرهابي على الكنيسة لا يخرج من سياق الحرب العنصرية التي تقوم بها مؤسسات وجمعيات صهيونية ارهابية متطرفة تحظى برعاية حكومات الاحتلال المتتالية. ولف دلياني الى ان رعاية حكومات الاحتلال لهذه المجموعات الارهابية تتمثل بدعمها المادي واللوجستي لا مدارس الدينية التي تُخرّج هؤلاء الإرهابيين المتطرفين، وهذه المدارس عادة منتشرة في المستوطنات غير الشرعية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة. ثم أن هناك دعما قانونيا تقدمه حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية من حيث عدم ملاحقة هؤلاء الإرهابيين قضائيا و إطلاق صراحهم في الحالات النادرة التي يتم اعتقالهم بها أصلا خلال ساعات من إلقاء القبض عليهم ، و عادةً ما تكون عملية إلقاء القبض المؤقت عليهم ناتجة عن ضغوطات تمارسها الكنائس من النواحي القانونية و الدبلوماسية. وأضاف رئيس التجمع الوطني المسيحي ان حكومات الاحتلال المتتالية وخاصة العناصر العناصر المتشددة فيها، وهي العناصر الغالبة في الحكومات في دولة الاحتلال مؤخرا، توفر الدعم والغطاء السياسي لأعضاء مجموعات الإرهاب اليهودي من خلال تصريحات أعضاء في هذه الحكومات بحيث تكون هذه التصريحات هي المحرك الرئيسي على الإرهاب الذي ينفذه عناصر هذه التجمعات والمنظمات الإرهابية الصهيونية، وذّكر دلياني بتصريح وزير المالية في دولة الاحتلال سموتريتش، الذي نادى علانيةً بعملية تطهير عرقي إرهابي بحق أهالي بلدة حوارة، ولاقى تصفيقا وتشجيعاً من هذه المجموعات الإرهابية التي ترى في هذا العنصري الإرهابي مثالا وقدوة وقائدا وفي نفس الوقت حامي لهم من الناحية السياسية.
وشدد دلياني بان الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة و العنصر المسيحي الأساسي في الهوية الإسلامية المسيحية لمدينة القدس لن يختفي او يندثر نتيجة لهذه الهجمات والاعتداءات الإرهابية، لافتاً إلى أن المسيحيين كباقي أبناء الشعب الفلسطيني موجودين على هذه الأرض قبل وجود دولة الاحتلال وباقون بعدما تزول كما صمدوا بوجه مختلف الاحتلالات التي مرت بها هذه الأرض المقدسة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.