Skip to content

كنائس تهنّىء بمناسبة المئوية الأولى للأردن

رابط المقال: https://milhilard.org/5c69
تاريخ النشر: ديسمبر 20, 2021 5:44 م
شجرة
رابط المقال: https://milhilard.org/5c69

أصدر مجلسُ رؤساءِ الكنائسِ في الأردنّ بيانا بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الميلادية للتهنئة باختتام احتفالات المملكة الهاشميةِ بالمئويَّةِ الأولى لتأسيسها.

وقال البيان “نحنُ، كمسيحيينَ مفتخرونَ بما قدّمَ المُتَجَذِّرونَ منَّا لوطنهم مُذْ ذاكَ، مع إخوتِهِمِ المُسلمينَ، ساعينَ لبنائِهِ معًا، ومحافظِينَ على المُجتمعِ الأردنيِّ الموحَّد والغنيِّ بقيَمِهِ ومبادِئِه ومواقفهِ الوطنيةِ الثابتة”.

وفيما يلي نص  البيان

في هذه الفترةِ من كلِّ عامٍ، يحتفلُ المسيحيونَ بالإعيادِ الميلادية المُبارَكَةِ، متطلعين إلى بيتَ لحمٍ حيثُ الطّفلُ المولودُ رئيسُ السّلام، سائلين الاله الواحد أن يُنعِمَ على الأردنيّينَ جميعًا وقيادتِهِمِ الهاشِميَّةِ بالسّلامِ والسؤْدُدْ.

وإذ نَصِلُ إلى اختتامِ احتفالاتِ المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ بالمئويَّةِ الأولى لتأسيس الدولةِ الأبيَّة، نستَذكِرُ مراحِلَ بنائها، التي حَمَلَ مِشعَلَها آنذاك الأميرُ الهاشِميُّ عبدالله الأول ابن الحسين ليسيرَ بها في دربِ الإستقلالِ والتّطوُّرِ، واضِعًا البذرةَ الأولى للمشروعِ الوطنيّ الأردنيّ.

 ويُعَدُّ تأسيسُ الأردنِّ قصَّةَ نضالٍ وتضحيَةٍ، سَطَّرَ خلالها الأردنيّونَ جيلًا بعد جيلٍ أرقى صفحاتِ العطاءِ، ليكون هذا البلدُ المُلهِمَ في المحبَّةِ والِّلحمَةِ والنّسيجِ الوطنيِّ الواحِدِ، فهذا الوطنُ كلَوحَةِ فُسيفساءٍ لا تكتمِلُ إلا بوجودِ كلِّ أقسامِها، ولا يظهرُ جمالُها إن غابَ عنها جزءٌ واحد.

 ونحنُ، كمسيحيينَ مفتخرونَ بما قدّمَ المُتَجَذِّرونَ منَّا لوطنهم مُذْ ذاكَ، مع إخوتِهِمِ المُسلمينَ، ساعينَ لبنائِهِ معًا، ومحافظِينَ على المُجتمعِ الأردنيِّ الموحَّد والغنيِّ بقيَمِهِ ومبادِئِه ومواقفهِ الوطنيةِ الثابتة.

وإذْ نكوِّنُ جزءًا هامًّا وأساسيًّا من مكوِّنات هذا الوطن الغالي؛ نتقدمُ بهذه المناسبةِ الغاليةِ على قلوبِنا جميعًا، بأسمى آياتِ التهاني والانتماءِ والتألُّقِ والرِّفعةِ، إلى قائدِ البلادِ جلالةِ الملكِ عبدُالله الثاني، وللوطنِ العزيزِ، ولكافةِ أبنائِهِ، سائلينَ الرَّبَّ أن يُدَشِّنَ المئويَّةَ الثّانيةَ بمزيدٍ من الازدهارِ والعِزَّةِ والنّهضَة.

إن الكنائسَ المسيحيةَ في الاردنِّ، برؤسائِها ورُعاتِها ومؤمنيها، وبمؤسساتِها التربويةِ والروحيةِ والإنسانيةِ والطبية ، تُعبِّرُ عن الفخرِ والإعتزازِ بالقيادةِ الهاشميةِ الحكيمة، وبوعيِ الشعبِ الأردنيِّ الواحد، ووحدتِهِ الوطنيةِ التي هي أغلى ما نملُك، مؤكِّدينَ بأهميَّةِ الحفاظِ عليها وتعزيزِها في المئوية الجديدة.

كما تعتزُّ الكنائسُ بالمبادراتِ الإنسانيةِ والدينيةِ الراقية، التي تم تصديرُها إلى العالم، وبالأخصِّ في عهدِ جلالةِ الملكِ عبدُالله الثاني ابنُ الحسينِ المعظم، من إدراجِ عيدِ الميلادِ المجيد، ورأسِ السنةِ الميلادية، عطلةً رسميةً لجميعِ المواطنين، وبرسالةِ عمّان، ومبادرةِ كلمةِ سواء، وأسبوعِ الوئامِ بين الأديان، وباستضافةِ الأشقَّاءِ المهجَّرينَ من مسيحيي الموصل في العراق، الذين ضاقتْ بهم سبُلُ العيشِ الكريم، فوجدوا الأمنَ والأمانَ والمحبةَ والرعايةَ في بلادنا الحبيبة. كما نثمن عالياً وصاية الهاشميين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس .

وإذ نحيِّي كلَّ الجهودِ التي تواكبُ جهودَ جلالةِ، الملك ووليِّ عهدِهِ الأمير الحسينُ بن عبدالله، في مجالاتِ التنميةِ المتعدِّدةِ الأوجه، ومنها السياحة الدينية؛ فإننا نتطلعُ بعينِ التفاؤلِ والأملِ، مع الأسرةِ الأردنيةِ الواحدة، نحو المئويةِ الجديدة، والتضرع إلى إلهِ المحبةِ، لكي يبقى الأردنُ واحةَ أمنٍ واستقرار، وعزيمةٍ متجددةٍ لخدمةِ العدالةِ والسلامِ في فلسطينَ الحبيبة، وسائرِ الدولِ العربيةِ التي ما زالتْ تعاني من الحروبِ والأزماتِ.

 الفخرُ باسمِكَ يسمو   أردنُّ يا أرضَ العطاءْ

وطنٌ تحلَّى بالشهامةِ والرجولةِ والصفاءْ

يا واحةَ الخيرِ العميمِ ومهدَ عزِّ وارتقاءْ

أردنُّ يا مهدَ البطولةِ  والجنودِ الأوفياءْ

في عيدِكَ المئويِّ نشدو  لحْنَ فرَحٍ وانتِشاءْ

والهاشميونَ أضاؤوا  دربَ سعدٍ وانتماءْ

مجلسُ رؤساءِ الكنائسِ في الأردنّ

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content