السابق الصوم الأربعيني ..صيام النفس وتهذيب الحواس
رابط المقال: https://milhilard.org/58u7
عدد القراءات: 548
تاريخ النشر: أبريل 26, 2023 1:10 م
رابط المقال: https://milhilard.org/58u7
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته موحد في الدفاع عن القدس لا سيما ان هذا الاحتلال الغاشم يستهدفنا جميعا ولا يستنثى احدا على الاطلاق .
وتابع المطران “القدس في خطر شديد وهي مسؤولية ملقاة على عاتقنا كفلسطينيين وعلى عاتق الاحرار من ابناء امتنا وكافة شعوب العالم وما هو مطلوب منا كفلسطينيين في هذه المرحلة هو ان نوحد صفوفنا وان نكون كما كنا دوما عائلة واحدة في دفاعنا عن القدس ومقدساتها واوقافها المستهدفة والمستباحة”.
وأضاف “نحن بحاجة الى ترتيب البيت المقدسي الفلسطيني الداخلي فوحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به وفي دفاعنا عن القدس المستهدفة والمستباحة” .
وفي نفس السياق قال المطران حنا بإن الاغلاق المستمر لمدينة اريحا انما هي سياسة عقاب جماعي تدل على همجية ووحشية هذا الاحتلال ، والاجراءات ذاتها نلحظها على مداخل عدد من المدن الفلسطينية الاخرى حيث الحواجز العسكرية والتي تقف بالمرصاد للمواطنين مانعة اياهم من التنقل من مكان الى مكان .
وقال “إن اريحا هي منفس للمقدسيين ولغيرهم من المواطنين الذين يذهبون اليها للراحة والاستجمام والتجول في اسواقها وتناول الطعام في مطاعمها كما اهلنا في الداخل يأتون اليها ويبيتون في فنادقها ويعملون على انعاش اقتصادها ، أما الحجاج والزوار الاتين من مختلف ارجاء العالم فهم يزورون الكنائس والاماكن المقدسة في اريحا وبسبب هذه الاغلاقات فهم محرومون من ممارسة هذا الحق الطبيعي وقد وصلوا الى بلادنا من اجل الصلاة وزيارة الاماكن المقدسة” .
واختتم حديثه “إنها جريمة مروعة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ، ارفعوا ايديكم عن اريحا اقدم مدينة مأهولة في التاريخ وارفعوا ايديكم عن مدننا وبلداتنا الفلسطينية والتي تحاصر وبشكل همجي فيحق للفلسطيني ان ينتقل بحرية في وطنه من مكان الى مكان والمس بحرية التنقل انما هو انتهاك واضح لحقوق الانسان” .
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.