داوُد كُتّاب-ملح الأرض

انتخب المجمع الكنسي للمطرانية الأسقفية الانجيلية العربية أربعة نساء (بينهن ممثلة عن رعية الكنيسة في سوريا) لأعلى جسم تنفيذي وهو العمدة العاملة. وتشمل مطرانية القدس أبرشيات فلسطين والأردن، وسورية، ولبنان، والجليل.

وكان المجمع الكنسي لمطرانية القدس الأسقفية قد عقد دورته السنوية لمدة أربعة أيام في فندق البريستول في العاصمة الأردنية عمان يوم الاثنين 24 نيسان.

وجرى انتخاب العمدة العاملة يوم الخميس 27/4/ ويتشكل المجلس الجديد من ستة رعاة مرسومين وستة من أعضاء الرعية الممثلين لكنائسهم. وبذلك أصبح المجلس الجديد لمطرانية القدس ممثلًا من:

المطران حسام نعوم رئيسًا

القس الكنن فؤاد داغر نائب الرئيس

القس فادي دياب أمين السر (رام الله)

القس عماد دعيبس (عكا)

القس فارس نعوم (الناصرة)

القس خالد فريج (الزرقاء)

وأما ممثلو الرعية فهم:

السيد رجائي الشاعر نائب الرئيس

السيد موسى زعرب – امين المال

السيدة نور نصور (دمشق- سوريا)

السيدة رزان مشربش (جبل عمان)

السيدة هالة جمل (بيروت)

السيدة لانا مشربش (اربد)

 ويقول القس جورج قبطي راعي كنيسة الاشرفية وقاضي المحكمة الكنسية ل ملح الأرض إن أداء المجمع الكنسي كان ممتازًا. “تمت مناقشة المواضيع بهدوء وتعاون، وكانت روحانيات المجمع الكنسي عالية، وعكست الصلوات الصباحية والمسائية تجاوبًا واسعًا. ومن الجدير بالذكر أنه، ولأول مرة، كان لرعية سوريا حضور قوي، وتم انتخاب ممثلة عن الرعية في دمشق في العمدة العاملة.”

واعتبر القس قبطي أن دور المرأة في الكنيسة كان قويا في المناقشات وفي الانتخابات. “للحقيقة تمت مناقشة العديد من المواضيع الخاصة بدور المرأة في الكنيسة، ومنها ومسؤوليات زوجة الراعي ودورها، وإدارة المؤسسات المجتمعية”. وقال القس جورج قبطي إنه “جرى نقاش حول الأساس الكتابي لخدمة النساء ودورهن في الكتاب المقدس. وكانت هناك مساحة واسعة لتبادل الآراء”. كما اكد بروز دور المرأة في الانتخابات للعمدة العاملة. “تمثلت مفاجأة المجمع في انتخاب أربعة نساء وتفوقهم في الأصوات على العديد من الرجال المرشحين”.

وقد وافق المجمع على التقرير المالي والميزانية السنوية للمطرانية التي تشمل كل الكنائس والمؤسسات، وكانت تقارب ثلاث ملايين دينار بين إيرادات ومصروفات رغم انه شهدت تراجعًا طفيفًا في السنة الماضية نتيجة لتأخر الإيجارات بسبب الكورونا وضرورة دعم صندوق التقاعد الذي يتناقص سنويا.

وحول إمكانية رسامة امرأة عربية في المطرانية (كما جرى مؤخرا في الكنيسة اللوثرية الانجيلية في القدس)، قال القس جورج إن النقاش كان متعددًا وشاملًا. “انا شخصيا مع رسامة المرأة، ولكن لم يكن النقاش بهدف اتخاذ قرار ما، ولكن كانت الفكرة هي أن للمرأة دورًا في الكنيسة.” في حين أصر مصدر ل ملح الأرض بعدم وجود إجماع حول رسامة المرأة، إلا أن المصدر أقر بوجود تأييد لفكرة تعيين نساء في موقع شمامسة أثناء السنوات القادمة.

وفي مجال المساواة بين الرجل والمرأة في موضوع الإرث، قال القاضي الكنسي جورج قبطي إن المحاكم الكنسية في فلسطين وإسرائيل وسورية ولبنان تساوي بين المرأة والرجل في مواضيع الأحوال الشخصية، بما في ذلك حصر الإرث والرعاية والحضانة. وقال إن الكنيسة الأسقفية عضو في لجنة في الأردن، وهي تهدف إلى تطبيق المساواة أيضا في الأردن.

وكان رئيس المجمع الكنسي المطران حسام نعوم قد استقبل في اليوم الثاني من عقد المجمع الكنسي وزيرة الثقافة الأردنية السيدة هيفاء نجار والتي كانت المدير العام للمدارس الأهلية والمطران في الأردن لعدة سنوات. وقد ألقت نجار كلمة عرفان وتقدير لرئيس الأساقفة والمجمع الكنسي على الخدمات المميّزة التي يقدّمها للمجتمع، ونقلت تحيات الحكومة الأردنية. ورحّب المطران نعوم بمعالي الوزيرة ونقل بواسطتها التحية إلى الحكومة الأردنية والشعب الأردني وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثّاني حفظه الله، ذاكراً أهمية الوصاية الهاشميّة على المقدّسات المسيحيّة والإسلاميّة في مدينة القدس.

وفي مجال آخر قرر المجمع الأسقفي دعم مشروع إقامة كنيسة اسقفية في مدينة الفحيص الأردنية، وتم إقرار الاستمرار في الخطوات القانونية (حسب النظام الداخلي للكنيسة) لإقامة كنيسة مستقل ذات مقر وحساب بنكي وغير ذلك، علما ان المطرانية في الوقت الحالي تقوم بتغطية بدل إيجار مقر مؤقت كما يقوم القس إبراهيم نيروز راعي كنيسة الحصن الأسقفية برعاية الكنيسة الناشئة في الفحيص.”

وكان قد أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمطرانية القدس الأسقفية جاء فيه:

 أنه في اليوم الثاني لجلسات 2023 قامت السيدة رفاء قفعيتي نعوم بتيسير ورشة عمل عن دور المرأة في الكنيسة والمجتمع، وقدّمت النساء من لجنة العمل النسوي الأبرشيّة، المشاركات في ورشة العمل. تحدّثت الأخت هند زعرب من بيروت، عن دور المرأة في الكتاب المقدس، وركّزت على بعض الشخصيّات الكتابيّة ولاسيما القديسة العذراء مريم. وسلّطت الأخت هناء داغر من شفا عمرو الضوء على دور المرأة في الرعية حيث عرضت الأمور الواقعية التي تحدث بحضور والتزام المرأة وخدمتها في الرعية.

 وتحدّثت الأخت عدله عمران من الناصرة عن دور المرأة في بناء المجتمع، وقد شاركت تجربتها الشخصية عندما عملت في وزارة التربية والتعليم. أما الأخت صباح زريقات من اربد فقدمت صفات المرأة القيادية ومعاييرها ومؤهلاتها، وبشكل خاص في المؤسسات. وألقى المطران حسام نعوم محاضرة قصيرة عن قيادة المرأة بشكل عام والبعد اللاهوتي والمجتمعي بشكل خاص. ورحّب أعضاء المجمع بالإجماع بجميع المداخلات. ووجّه بعضهم كلمات شكر وتشجيع على الاستمرار في تطوير وتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي. وشكرت السيدة نعوم جميع اللواتي شاركن في ورشة العمل مثمّنةً دورهنّ الرياديّ. وحضرت المجمع من لجنة العمل النسوي الأبرشيّة أيضاً كلّ من الأخت نور نصور من دمشق سوريا والأخت رانيا عنكي من عمان والأخت رولا خليل من نابلس، وتعذّر حضور كلّ من الأخت ليزا شحادة من حيفا والأخت ربى دياب من رام الله والأخت ماري القبطي من الاشرفية عمان. كما أعرب المطران نعوم عن شكره وتقديره لخدمة العمل النسوي في السنوات السابقة بقيادة المطران سهيل دواني والسيدة شفيقة دواني. فكانت ورشة العمل هذه بمثابة الانطلاقة الجديدة لخدمة السيدات بالمطرانية.