السابق كتاب “المسيحيّون في الشرق الاوسط”
رابط المقال: https://milhilard.org/50cf
عدد القراءات: 473
تاريخ النشر: فبراير 12, 2023 12:43 م
رابط المقال: https://milhilard.org/50cf
وجّه البطريرك بييرباتيتسا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، رسالة إلى المؤمنين وذوي الإرادة الصالحة في أبرشيّة البطريركيّة اللاتينيّة في القدس، قال فيها بأنّ البطريركيّة خصّصت تبرعات قداديس الأحد 12 شباط والأحد الذي يليه 19 شباط الحالي، من أجل المساعدة الإنسانيّة للمتضرّرين جراء الهزة الأرضية التي تعرّضت لها تركيا وسوريا.
جاء في رسالة غبطته: “إنّ الهزة الأرضية التي تعرّضت لها تركيا وسوريا بتاريخ 5 و6 شباط، تسبّبت في سقوط آلاف القتلى والجرحى، بينما ما زالت العديد من العائلات تعاني من آثار الحرب والظروف الاقتصاديّة الصعبة. كما أن الأضرار التي لحقت بالناس كبيرة، وبالبنى التحتيّة مدمّرة، وموارد السكان المحليين غير كافية لإدارة عواقب هذه الكارثة الطبيعيّة”.
وأوضح البطريرك بيتسابالا بأنّ البابا فرنسيس “أعرب عن رغبته في دعم المتضرّرين بطريقة ملموسة. لذلك ننضمّ إلى الكنيسة الجامعة، متّحدين مع الحبر الأعظم، في مناشدة جميع المؤمنين، صغارًا وكبارًا، والذين يعيشون في مناطق تابعة للبطريركيّة اللاتينيّة في القدس، لتقديم الصلوات والدعم المادي لضحايا هذا الزلزال”.
ولفت إلى أن “العناية بالآخرين وسيلة ملموسة لمحبّة المسيح وعيش الإيمان المسيحيّ. بدافع من المحبّة تجاه إخوتنا وأخواتنا، أشجّع جميع الرعايا والإكليريكيات والحركات الرسوليّة والجمعيات الرهبانيّة في أبرشيتنا على إطلاق المبادرات المناسبة والصلاة وإرسال المساعدة إلى السكان المتضررين”.
وأوضح البطريرك بأنّه “تمّ الاتفاق خلال اجتماع إكليروس البطريركيّة اللاتينيّة يوم الاثنين 6 شباط على أن تكون تبرعات قداديس الأحد السادس والسابع من الزمن العادي من أجل المساعدة الإنسانيّة للمتضررين”، بحيث سيتم التواصل مع النيابة الرسوليّة في تركيا وسوريا لتنظيم وصول المساعدات لهم”، مشيرًا إلى أنّ هذه ستكون “طريقتنا الفوريّة للتعبير عن تضامننا مع الذين يعانون بالفعل منذ سنوات عديدة”.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.