السابق وفد جامعة كولومبيا يزور مركز التعايش الديني
رابط المقال: https://milhilard.org/44c1
تاريخ النشر: مايو 26, 2023 11:37 ص
رابط المقال: https://milhilard.org/44c1
كتب البطريرك ميشيل صبّاح حول مدرسة راهبات الورديّة/ القدس و”الضجة” التي أُثيرَت الخميس
في مسرحية، وفي مناقشة للقضية الوطنية، وفي صراعنا الوجودي، بين فلسطين وإسرائيل، في المناقشة، في تثبيت الحق الفلسطيني، بين الأعلام رفع العلم الإسرائيلي.
ولكن لماذا رفع العلم؟ وفي أي معنى رفع؟ للتأكيد على الصراع بين فلسطين وإسرائيل. للقول إنه علم عدو. وجاء في مناقشة وفي مسرحية. للتعبير عن الواقع المرير الذي نحن فيه. هذا واقعنا. للقول إن هذا العلم الذي يشير إلى ظالمينا.، وإلى احتلال يجب أن يزول، وويشير إلى غياب حرية يجب أن تعود.
رفع في مسرحية. وفي مدرسة راهبات الوردية، وهي من المؤسسات التعليمية الفلسطينية الرائدة. ومشهود لها ولتربيتها الوطنية السليمة.
نعرف أن بين الشعبين صراعا مريرا. وموتا كثيرا وكراهية تراكمت. وفي نفس كل فلسطيني أن يتحرر من كل هذا الموت والكراهية. في نفس مدرسة راهبات الوردية وكل المشرفين عليها أن يتحرر الإنسان الفلسطيني من مظالم الاحتلال الكثيرة.
رفع العلم لقول كل هذا.
هذا معنى رفع العلم. للقول للطلاب والطالبات: أنتم تعيشون في صراع، أنتم جزء من هذا الصراع، وكونوا مستعدين لتحمل كل التضحيات حتى تستردوا حريتكم وترفعوا علمكم.
العاصفة ليست هنا في مسرحية. بل في واقعنا اليومي، في كل مجالات حياتنا، فيها نرفع علمنا ونربى أجيالنا ونعلمها كيف تسترد حريتها. هذه هي التربية التي رأيناها في مدرسة عريقة مثل مدرسة راهبات الوردية. نحن بحاجة إلى مزيد من الوحدة، ومزيد من التعاون، ومزيد من التأكيد على تربية وطنية سليمة.
نقول شكرا لكل جهود هذه المدرسة وراهباتها، ولا نضيِّع جهود أجيال من الراهبات العابدات الزاهدات المعلمات المربيات الوطنيات، للأجيال العربية والفلسطينية، بسبب برنامج كان لمناقشة القضية وتربية الطالبات فيها. حياتنا صراع، لنربي كل أجيالنا على صنع الحرية التي تحرر كل الإنسان في فلسطين.
البطريك ميشيل صباح
البطريرك ميشيل صباح
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.