Skip to content

بطريرك اللاتين بالقدس: الملك عبدالله يدافع عن الحقوق والتراث الأصيل للمسيحيين في الشرق

رابط المقال: https://milhilard.org/1t4k
تاريخ النشر: أبريل 3, 2023 9:38 م
481544
رابط المقال: https://milhilard.org/1t4k

البطريرك ثيوفيلوس الثالث يشيد بدعم الملك للوجود المسيحي في الأراضي المقدسة انطلاقا من الوصاية الهاشمية.

الملك يجدد الالتزام بالوصاية الهاشمية للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

أكد الملك عبدالله الثاني وقوفه إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ودعمه لصمود المقدسيين، وقال “نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم”.

وشدد الملك خلال لقائه بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية، اليوم الأحد، على أن واجبنا وواجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

ودعا الملك المجتمع الدولي إلى التصدي للتصريحات الإقصائية والعنصرية التي صدرت أخيرا عن بعض المسؤولين الإسرائيليين.

وجدد الالتزام بالوصاية الهاشمية، وبالعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك وحافظت على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس منذ 1400 عام.

ونقل الملك في اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية بحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، تحياته إلى الأهل في فلسطين بمناسبة الشهر الفضيل.

وأعاد جلالته التأكيد على أن مساعي تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، لا تعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة.

كما شدد الملك على ضرورة وقف تهجير المسيحيين، وكذلك وقف الهجمات المتكررة على الكنائس ورهبانها وممتلكاتها بالقدس.

من جهته، ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة الملك، قائلاً “أتوجه إلى أخي جلالة الملك عبدالله الثاني بالشكر الجزيل على هذه الدعوة الكريمة التي أصبحت سنة حسنة درج عليها جلالته، بدعوة أبناء شعبنا الفلسطيني المقدسي، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي من القدس الشريف”.

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن هذه البادرة تأتي ضمن التنسيق الدائم مع الأردن، وهو ما يؤكد على الأخوة بين الشعبين الشقيقين، ولدعم صمود أهلنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية لتغيير الهوية وطابع المدينة بالقدس.

وأشاد عباس بالدور المهم للملك، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في إسناد الجهود الفلسطينية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وسعيه نحو الحرية والاستقلال.

وجدد التأكيد على “أننا لن نألو جهداً في مواصلة مسيرتنا النضالية على الصعد كافة “من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية” متسلحين بعدالة قضيتنا وبدعم أشقائنا وأصدقائنا”.

وقال رئيس مجلس أوقاف القدس، سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب في كلمة له “جئنا من رحاب المسجد الأقصى المبارك تلبية لدعوتكم الكريمة، مؤكدين حرصنا وتمسكنا بالوصاية الهاشمية لرعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي هو قبلتنا الأولى ومسرى جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم”.

واعتبر سلهب أن الملك صمام الأمان الذي يحول دون تمادي الاحتلال وغطرسته واعتداءاته على المسجد الأقصى والمقدسات بالقدس.

وأضاف “إننا أهل رباط وخلف قيادتكم الرشيدة نتصدى لوقف العدوان والتحديات التي تفرضها الصهيونية الدينية وأدوات الاحتلال الإسرائيلية المختلفة التي تعمل يوميا على تشويه وتحريف واقتلاع إرثنا وهويتنا العربية الإسلامية، كما تعمل على تغيير الواقع الديني والتاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وهم لا يتورعون عن التهديد باحتلال المسجد أو هدمه”.

من جهته، هنأ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن في كلمته، جلالة الملك بمناسبة تزامن شهر رمضان المبارك مع عيد الفصح المجيد، وقال إنهما مناسبتان لتجديد الإيمان بالله والالتزام بالقيم الروحانية.

وحذر من أن الوجود المسيحي في الأراضي الفلسطينية يتعرض “لهجمات غير مسبوقة من قبل جماعات إسرائيلية متطرفة، إلا أن رؤساء الكنائس يقفون متحدين ضد العنف بجميع أشكاله”.

وأشاد بدعم جلالة الملك للوجود المسيحي في الأراضي المقدسة انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي تمتد تاريخيا للعهدة العمرية، التي حظيت بأهمية متزايدة على مدار 14 قرناً من الزمان، مثمناً دور جلالته المستمر بحماية المقدسات.

ولفت مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد عزام الخطيب إلى أنه وبرغم كل الصعاب والانتهاكات ومحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والتحريض على موظفيه وتقسيمه وتغيير صفته الإسلامية، فإن سجل جلالة الملك يحفل هذا العام كما هو دوما بالمكارم والمآثر التي يزهو بها المسجد الأقصى.

وعدّد الخطيب أعمال الترميم والصيانة التي جرى إنجازها أخيرا، لافتاً إلى أن جلالته يكرس طاقاته للحفاظ على هذه الحضارة عربية إسلامية.

وختم الخطيب كلمته بالقول “سنبقى جنودكم الأوفياء حراسا للمقدسات نستمد من توجيهاتكم قوة وعزيمة نحمي القدس ومقدساتها، ونستظل بوصايتكم عليها”.

من جهته، أكد المطران وليم شوملي النائب البطريركي العام لبطريركية اللاتين في القدس، ممثلا ومتحدثا باسم غبطة البطريرك بيرباتيستا بتسابلا، بطريرك اللاتين بالقدس، أن دعوة جلالة الملك للرموز الدينية الإسلامية والمسيحية بالقدس على الإفطار الرمضاني، إحدى التعابير الجلية للروابط المتينة دينيا وقوميا وتاريخيا للهاشميين بهذه المدينة المقدسة كابرا عن كابر.

وأشار إلى أن المدينة الفريدة ما زالت تعاني من الاحتلال والعنف وعدم الاستقرار، ومن محاولات التهويد على مختلف الصعد ديمغرافيا وسكنيا ودينيا، وحتى على صعيد المناهج المدرسية التي ينوي الاحتلال تغييرها في القدس الشرقية لتضعف الرواية العربية الفلسطينية المتعلقة بالقدس وتاريخها وجغرافيتها ومكانتها.

واستذكر المطران شوملي خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة أيلول الماضي، الذي أكد فيه أهمية الحفاظ على الوضع القائم بالقدس، ودافع فيه عن الحقوق والتراث الأصيل للمسيحيين في الشرق ولا سيما بالقدس، معربا عن شكره لجلالته على مواقفه الإنسانية والسياسية الحكيمة والشجاعة.

من ناحيته، ثمن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك سماحة الشيخ محمد حسين الدعوة الملكية للشخصيات المقدسية، مؤكداً أهمية الوصاية الهاشمية بخاصة في هذه الظروف الصعبة.

ولفت إلى أن الشعبين الفلسطيني والأردني اليوم ممثلين بهذه الأخوة سيبقون إن شاء الله السدنة والحراس الأوفياء على المقدسات بالقدس الشريف.

وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، والوفد المرافق للرئيس الفلسطيني.(بترا) –

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content