السابق اللجنة الرئاسية الكنسية العليا في فلسطين تستنكر الاعتداء على رجال الدين الارمن
رابط المقال: https://milhilard.org/4zdg
عدد القراءات: 453
تاريخ النشر: ديسمبر 29, 2023 4:02 م
رابط المقال: https://milhilard.org/4zdg
كلمة الناشر: داود كُتّاب– ملح الأرض
اعتدنا في نهاية كل عام ان ننظر الى الوراء في محاولة تقييم السنة المنتهية مع نظرة تفاؤل وتمنيات للسنه القادمة. كما نحن بحاجة الى هذا التفاؤل بعد مآسي وعمليات الإبادة التي شهدها الربع الأخير من العام الماضي. ورغم أننا في ملح الأرض تخصصنا بوضع المكون المسيحي في الأردن وفلسطين إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة لم تستثني أحد من بطشها ومن حربها على البشر والحجر في غزة وفي باقي فلسطين.
لقد شكل العدوان البربري على شعبنا بتقوية العلاقات بين شعوبنا وبين الشعوب على مختلف منابتهم خلفياتها الدينية والوطنية حيث توحد العالم في المطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى المؤسسات الفلسطينية.
من ناحيتنا، كمجلة إلكترونية متخصصة، كان هناك اهتمام واسع في كل ما يحدث في فلسطين وعمليات التضامن مع الشعب الفلسطيني وكان ملفتا للنظر الدور البارز الذي لعبه جيل جديد من اللاهوتيين الفلسطيني الذين اشتبكوا مع العالم في دعوتهم النبوية لانتهاء الظلم والاعتداء الهمجي.
في مراجعة سريعة لعناوين نشرتنا الاسبوعية تبين ان العلاقات المسيحية الداخلية والتي تشمل مواضيع مثل الارث والمحاكم الكنسية والنشاطات الكنسية حصلت على اعلى نسبة 31% (16 عنوان خلال العام الماضي) في حين تعادلت عناوين غزة والارمن حيث حصلت اخبار حارة الارمن على 14% ( 7 عناوين) وتساوى الامر مع اخبار الحرب على غزة. ام الهجوم على الكنائس والمسيحيين بالذات في القدس فحصل على6 عناوين بمعدل 11% من العناوين خلال العام الماضي فيما تفرقت المواضيع الباقي.
كما وكان للقيادات السياسية وخاصة موقف جلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله بصمة واضحة ليس فقط في الجانب الإعلامي والسياسي، بل كان موقف القيادة الهاشمية موقف يستحق الاحترام والثناء. فكان الأردن أول من كسر الحصار الظالم على غزة بإنزال مواد طبية للمستشفى الميداني في غزة وتبعها إرسال مستشفى ميداني ثاني لجنوب غزة وإرسال حافلات من الصندوق الهاشمي عبر رفح ثم عبر جسر الملك حسين ومن خلال معبر أبو سالم وانتهاء بقيام سلاح الجو الأردني بإنزال مواد أساسية المحاصرين في كنائس غزة والذي دفعوا الثمن الأقصى فقط لكونهم فلسطينيون كما بقية المقاومة والشعب الذي رفض الترحيل والاستسلام.
نشكركم لمتابعة مجلتنا الفتية والتي تعتمد بالأساس على عمل المتطوعين الصحفيين والمحررين وغيرهم من المشاركين معنا في الاستمرار بإصدار هذه المجلة الإلكترونية لتكون أداة تواصل واتصال ومنبر للأصوات الصادقة والأمينة التي تعمل للمصلحة العامة لا أكثر.
تغطيتنا من الأردن والقدس وفيما يتعلق بغزة كانت مقبولة ولكننا لم نقم بما هو الكفاية لتغطية ما يجري في مناطق الـ 48 -الجليل, حيفا: يافا والرملة واللد. نأمل أن نستطيع زيادة تغطيتنا لفلسطين التاريخية إضافة إلى الأردن. في العام القادم.
لقد كانت السنة صعبة للغاية، ولكن رغم الصعوبات نستطيع القول أن مجلة ملح الأرض إلكترونية أصبحت ملح الاكل مادة أساسية لكل مهتم في وضع المكون المسيحي في شرقنا العزيز وبالخصوص الأردن وفلسطين، ولكن الطريق لا يزال طويل وشاق ونحن متفائلون ان شعبنا المعطاء ستستمر في دعمنا بكافة الطرق والتي تثلج صدورنا عندما نسمع كلمة شكر او تبرع بسيط او نصيحة قيمة. الرجاء عدم التردد في العمل على التغذية الراجعة لنا ونعدكم بأننا سنأخذ كل اقتراح ونصيحة بجدية. كما نود أن نقترح عليكم أن تفكروا بنا دائما لنشر أخباركم ومقالاتكم ولمن هو/هي قادرة التبرع لاستمرار عملنا. وكل عام وأنتم بخير.
خبر عاجل: علمت ملح الأرض عن تنقلات هامة في عدد من المواقع المتقدمة لبطريركية اللاتين في الأردن وفلسطين سيتم توضيحها تباعًا.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.