
السابق المدارس المسيحيّة في فلسطين والأردن: تاريخٌ من التّنوير وصناعة القيادات- أسماءُ بعض أبرز الخرّيجين
خاص- ملح الأرض
أكد الملك عبدالله الثاني خلال لقائه قداسة البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان، في القصر الرسولي يوم الثلاثاء حرصه على الحفاظ على الأماكن الدينية المسيحية في الأردن ورعايتها، خاصة موقع عمّاد السيد المسيح،، (المغطس).
وركز اللقاء، الذي يعتبر الأول للملك بالبابا لاون الرابع عشر منذ تنصيبه، على العلاقات الوثيقة بين الأردن والفاتيكان، وسُبل التعاون لتحقيق السلام، وتعزيز قيم التسامح والحوار. كما وجه الملك دعوة للبابا لاون الرابع عشر لزيارة موقع عمّاد السيد المسيح في المملكة.
ووصف النائب هايل عياش زيارة الملك إلى حاضرة الفاتيكان ومقابلة قداسة البابا بالهامة جدا حيث تطرق اللقاء إلى المحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال عياش لـ ملح الأرض إن هذا اللقاء مهم في الوقت الحالي كونه تم بعد اتفاق توقيع حرب غزة، فله دلالات كبيرة. ويحظى الملك باحترام كبير لدى حاضرة الفاتيكان.
وتمنى عيّاش أن يخرج هذا اللقاء بنتائج إيجابية خصوصا أنه يحمل رسائل كثيرة في طياته في هذا الوقت بالتحديد. وتوقع أنه سيتم التطرق لأوضاع المسيحيين في الأردن والمنطقة والمحافظة على الوجود المسيحي. والرسائل التي تهدف الدولة الأردنية إلى أن توصلها من خلال هذا اللقاء مع البابا هي أن الأردن هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
واعتبر عياش “أن هذه الوصاية الهاشمية تحافظ على الوجود المسيحي وعلى المقدّسات المسيحية والإسلامية وتعمل على ديمومتها. بعكس ذلك، العدو الإسرائيلي سيستغل هذه المقدسات وسيعمل على عدم السماح للمصلين بالوصول إليها. فالوصاية مهمة جداً. والدولة الأردنية وجلالة الملك لم يألوا جهداً في دعم القضية الفلسطينية، وبالذات في هذا الوقت”.
وخلال اللقاء، شدد الملك عبدالله على استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، محذرا من الاعتداءات الإسرائيلية على هذه المقدسات.
وبالحديث عن الأوضاع في غزة، نبه جلالته إلى ضرورة ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية بكميات كافية لجميع المناطق. ولفت الملك إلى أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة هو حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ويحقق الازدهار لشعوب الإقليم.
وتناول اللقاء، الذي حضره الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي لجلالته، المساعي المشتركة لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وفي تغريدة للملكة رانيا العبدالله عقب اللقاء قالت عبر منصاتها في السوشال ميديا: تشرفت اليوم بمرافقة جلالة الملك في الفاتيكان لحضور اجتماع مع البابا لاون الرابع عشر
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!