السابق رؤساء كنائس الأردن تطالب المجتمع الدولي التدخل لايقاف الحرب – حقنًا للدماء
رابط المقال: https://milhilard.org/hjm2
عدد القراءات: 743
تاريخ النشر: أكتوبر 11, 2023 4:26 م
لقطة من فيديو القس سامر بطارسة راعي كنيسة الزرقاء العمدانية
رابط المقال: https://milhilard.org/hjm2
داود كُتّاب- ملح الأرض
أوضح القس سامر بطارسة، راعي كنيسة الزرقاء المعمدانية، من خلال فيديو يتم توزيعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهمية عدم حصر المسيحية بطائفة معينة.
وأعاد القس موقف السيد المسيح فيما يتعلق بالتحزبات والطوائف والذي جاء مخالف للتوقعات، حتى لمن هم من تلاميذه.
أقوال القس بطارسة كانت مبنية على ما جاء في انجيل لوقا الاصحاح التاسع والذي جاء فيه:
47 فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ، وَأَخَذَ وَلَدًا وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ، 48 وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي، وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعًا هُوَ يَكُونُ عَظِيمًا». 49 فَأجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِدًا يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِكَ فَمَنَعْنَاهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُ مَعَنَا». 50 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا».
وعلق القس بطارسة في فيديو يحمل عنوان: “هل ينتمي المسيح لأي طائفة بشكل حصري؟” انه “من الواضح أن التلاميذ رفضوا هذا الشخص ومنعوه عن الخدمة. كان بسببه انه لا ينتمي لفريقهم، مع انه هناك دليل واضح انه كان مؤمنًا وتابع حقيقي للمسيح لكن بالنسبة للتلاميذ كان لا بد أن يكون تابع لهم ولزمرتهم”.
واوضح بطارسة بالقول “كأننا نقول في هذه الأيام ليس من مجموعتنا، أو ليس من كنيستنا او ليس من طائفتنا. بحسب ما نفهم من التلميذ أن رفضهم لهذا الشخص كان موقف جماعي. – رأينا، ليس يتبعنا فمنعناه- هذا موقف يشوه صورة الكنيسة ويسيء بشكل كبير لرسالة الإنجيل الحقيقية. طبعًا هذا الكلام أزعج المسيح جدا وطلب منهم أن “لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا”.
ويتوسع القس بطارسة بالتعليق من خلال الفيديو بالقول ان “رفض الآخر هو تعبير عن عدم فهمنا لرسالة المسيح الحقيقية. فالمسيح أكبر من الأشخاص وأكبر من الجماعات وأكبر حتى من الطوائف. فهو لا يقبل ان يكون حكرا لاي من كان او حكرا لأي طائفة فهو رب الكل”.
وختم القس بطارسة الفيديو الذي يتم توزيعه على نطاق واسع باقتباس من الرسول بولس:
إِنْ وَثِقَ أَحَدٌ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلْمَسِيحِ، فَلْيَحْسِبْ هذَا أَيْضًا مِنْ نَفْسِهِ: أَنَّهُ كَمَا هُوَ لِلْمَسِيحِ، كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمَسِيحِ!”
شاهد الفيديو هنا
مواضيع مشابهه: فائق حداد يدعو رعيته للتشبث بالمسيح لا بطائفة او كنيسة او شخص. اقراء هنا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.