Skip to content
Skip to content

إبعاد الأسير المُحرَّر إبراهيم مسعد هاني إلى مصر

تاريخ النشر: أكتوبر 15, 2025 1:01 م
صورة ارشيفية للأسير المحرر والمبعد إبراهيم مسعد هاني

صورة ارشيفية للأسير المحرر والمبعد إبراهيم مسعد هاني

بقلم: داود كُتّاب- ملح الأرض


علمَتْ ملح الأرض أنَّ السُّلطات الإسرائيليّة أبعدَتِ الأسير المُحرَّر إبراهيم مسعد هاني خارج فلسطين، حيث تمَّ نفيه إلى جمهوريّة مصر العربيّة، بدلًا من السّماح له بالعودة إلى مسقط رأسه في مدينة رام الله، حيث تقيم عائلته، وذلك في جريمةٍ جديدةٍ وانتهاكٍ آخر للقانون الدُّوليّ. وكان إبراهيم قد أمضى 19 عامًا في السجون الإسرائيليّة، بعد أنْ حُكِمَ عليه بالسّجن المؤبَّد مرّتين، إضافةً إلى 25 عامًا أُخرى.

ويُشار إلى أنَّ ثمانية أسرى فلسطينيّين مسيحيّين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الصّهيونيّ، من بين نحو 10,000 أسير فلسطينيّ يُواجهون ظروفًا قاسيةً تُوصَف بأنَّها “إبادةٌ صامتةٌ”، نتيجة الانتهاكات المُتصاعدة بحقِّهم. وتشمل هذه الانتهاكات ممارساتٍ منهجيّةً مثل التّجويع، والإهمال الطبّيّ، والحرمان من أبسط مقوّمات الحياة الأساسيّة الّتي تكفلها القوانين الدُّوليّة، بما في ذلك منع زيارة رجال الدّين، وحرمان الأسرى من الحصول على الكتاب المُقدّس والأسرار المُقدّسة.
والجدير ذكره استشهاد 77 أسيرًا فلسطينيًّا في سجون الاحتلال منذ السّابع من أكتوبر، نتيجة التّعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبّيّ المُتعمَّد.
وفيما يلي أسماء الأسرى الفلسطينيّين المسيحيّين القابعين حاليًّا في سجون الاحتلال:

  • جون وليم قاقيش، مروان ابراهيم معدي، ليان سامي ناصر. (محكومون)
  • رامي رزق فضايل، نائل سمير حلبي (قيد الاعتقال الإداري – دون تهمة أو محاكمة، ويتم تجديد اعتقالهم بشكل دوري).
  • سامر مينا عربيد، رامز سمير عواد، جفري سليمان قواس (موقوفون دون صدور أحكام بحقهم).
  • أما شادي سهيل خوري، ربيع رجائي عواد، وجوفان وديع قطمة، فقد أُفرج عنهم مؤقتًا، إلا أن محاكمتهم لا تزال مستمرة.

وفي هذا السّياق، أصدرَتْ مُبادرة مهد المشرق رسالة تهنئةٍ للأسير المُحرّر إبراهيم مسعد، جاء فيها:
“تبارك مُبادرة مهد المشرق للأسير المُحرّر إبراهيم مسعد هاني، وزوجته، وأبنائه مسعد، وهاني، وخليل، وغدير، وكافّة أفراد عائلته، بمناسبة تحرُّرِه من سجون الاحتلال بعد قضاء 19 عامًا خلف القضبان. وقد تمَّ إبعاده إلى جمهوريّة مصر العربيّة، رغم حقّه المشروع في العودة إلى أرض الوطن.
نحمد الله على سلامته، ونتمنّى أنْ يجتمع قريبًا بأسرته، وأنْ يعود إلى وطنه الحبيب.
سيكون عيد الميلاد المجيد القادم الأوّل له بعد سنواتٍ طويلةٍ من الحرمان. والعقبى لبقيّة الأسرى والأسيرات.”

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment