السابق هل لدى بعض الكنائس الانجيلية توجه نحو النظام البطريركي؟
رابط المقال: https://milhilard.org/b02i
عدد القراءات: 584
تاريخ النشر: أكتوبر 15, 2021 5:19 م
الدكتور حاتم الغرزوزي
رابط المقال: https://milhilard.org/b02i
داود كُتّاب- المغطس
أعرب طبيبان كانا يعملان في مستشفى المطلع في القدس عن اعتراضهم لإدارة مستشفى الاوغستا فكتوريا (المطلع) من قبل مديره وليد النمور.
وفي حديث “للمغطس” قال د. حاتم الغرزوزي “إنه بدأ عمله في مستشفى المطلع عن طريق والد زوجته الدكتور اميل جرجوعي حيث كان مدير المستشفى آنذاك توفيق ناصر”، واصفا العمل في ذلك الوقت بالممتاز للغاية، واستمر العمل بهذا الشكل إلى أن بدأت أزمة كورونا، حسب قوله.
وقال: “تعرفت على القائمين على المستشفى وعملنا معا، عملت بتخصصي وهو الأذن والأنف والحنجرة وكنا نقوم بالعديد من العمليات التي كانت تدر دخلا للمستشفى رغم انني لم أكن متفرغا وكنت أعمل في عدة مستشفيات منها الفرنسي وشعاري تصيدك، وكان الدخل الأكبر للمستشفى ، من مرضى كوبات حوليم المقدسيين وفي مقابل عملي كانت مخصصاتي ستون ألف شيكل شهرياً”.
الغرزوزي قال إن الأمور ساءت بعد وفاة مدير المستشفى توفيق ناصر عام 2015 والذي عرفني آنذاك على وليد النمور، ويضيف “قبل ثلاث أسابيع من وفاته تعرفت على النمور وكان معنا المدير المالي اليكس كُتّاب.” ويقول الغرزوزي “إن العلاقة في البداية كانت ممتازة وكنا نلتقي كثيرا داخل وخارج المستشفى وعرض على أن أكون مدير طبي للمستشفى ولكنني رفضت مفضلاً أن أبقى في تخصصي رغم انني حصلت على شهادة ماجستير في إدارة المستشفيات.”
ويتابع الغرزوزي إن الأمور ساءت قبل عامين ومع دخول الكورونا عندما توقفت العمليات في قسمه. “قيل لي ان السبب كورونا ولكنني لم أكن مقتنع بل اعتقد السبب هو رؤيته لصور لي قمت بنشرها عبر الفيسبوك مع أشخاص معارضين له”. واعتبر الدكتور الغرزوزي أن المدير المالي والإداري اليكس كُتّاب هو من حرض ضده.
“الكنيسة اللوثرية تدعم مدير مستشفى المطلع وليد نمور
وقد تطورت الأمور عندما قام الدكتور الغرزوزي بالتواصل مع مقر الاتحاد اللوثري العالمي في جنيف وأعلمهم أنه من الخطأ والخسارة المالية اغلاق قسم تاريخي يدر دخل على المستشفى وقال لهم ” إن هذا القرار هو قرار دكتاتوري حيث رافق الأمر إغلاق أقسام أخرى وتسريح 15 شخصاً حيب قول الدكتور حاتم الغرزوري للمغطس.
في حديثه للمغطس قال الغرزوزي إن ما حدث كان جرح لكرامته موضحاً “ما بقبل أن تُجرح كرامتي.” مضيفاً أن النمور أرسل له تهديدات عن طريق نشطاء في حركة فتح ولكنه أصر أن يشكو للاتحاد اللوثري في جنيف مؤكد “للمغطس” أنه لا يريد العودة للمطلع في الوقت الحالي. “انا لدي شهادة في إدارة المستشفيات ونسيب الدكتور الجرجوعي إلا انني لا أريد القدوم للمطلع حالياً.”
وحول قيامه بنشر وثم شطب العديد من الأمور عبر منشورات على صفحته في فيسبوك قال الغرزوزي للمغطس “لا اريد أن يتم توسيع الحملة وكان بمقدوري أن أقدم اعتراض بالفصل التعسفي للمحاكم الإسرائيلية ولكنني فضّلت التواصل مع إدارة الاتحاد اللوثري في جنيف فقط.”
هذا وقام الغرزوزي بتوفير رسالة الشكوى باللغتين وننشرها في نهاية المقال.
من ناحية أخرى علق الدكتور أحمد أبو حلاوة للمغطس “إن ما حدث مع د. الغرزوزي كان استهداف شخصي وإغلاق أقدم قسم في المطلع فقط لأن المدير يكرهه وخاصة بعد حصوله على شهادة الماجستير في إدارة المستشفيات، مما أشعل نار الحقد والغيرة لهذا المدير والذي يجلس على كرسي أكبر منه وكل همه الحفاظ على الكرسي حتى لو أدى ذلك لتدمير المؤسسة” . وقال أبو حلاوة للمغطس “لقد تم عمل نفس الشيء معي سابقا، حيث ابلغني أنه لا يحتاج لشخص يحمل شهادة الدكتوراه من أجل إدارة مركز وطني تحويلي بحثي كنا نؤسس له في المطلع “مركز السكري”.
اختتم أبو حلاوة بالقول “أمنياتي لسلامة واستمرارية المطلع، وأن تظهر الحقيقة جلية دون أقنعة أو تزييف.”
مقدسيون ينتفضون للدفاع عن مدير مستشفى “المطلع”
رد وليد النمور للمغطس بما يلي:
“من موقعي الرسمي مديراً تنفيذياً عاما لمستشفى الاوغستا فكتوريا “المطلع” لن أرد على المهاترات والمغالطات وبالتحديد تلك التي تحمل في طياتها العقلية القبلية والعائلية والشخصية والمؤامراتية. مستشفى المطلع تحكمه الأنظمة واللوائح الإدارية وفق أفضل الأسس العالمية المتعارف عليها بما في ذلك نظامه المالي الذي طوره عبر السنوات الاستاذ الفاضل إسكندر (اليكس) كُتّاب.
“كما يعلم القاصي والداني من جميع أصحاب العلاقة من مرضى وذويهم ووزارة الصحة والمؤسسات الشبيهة والجهات الدولية المانحة وغيرهم فإن مستشفى المطلع شهد تطوراً ملموساً خلال العشر سنوات الاخيرة وعلى جميع الأصعدة من حيث تطوير البنية التحتية وتوسعتها والتجهيزات المتطورة والفريدة وجذبه الكفاءات العلمية العالية بحيث أصبح المركز الأول في فلسطين لعلاج الأورام السرطانية وغسيل الكلى، وحصل على شهادات تميّز مختلفة وأصبح يشار إليه بالبنان محلياً واقليمياً وعالمياً “.
“للعلم لم يتم اغلاق اي قسم بتاتا بل على العكس تم تطوير الاقسام جميعها ولم يتم إغلاق أي قسم في المستشفى.”
من ناحيته تواصلت المغطس مع المدير المالي والإداري للمطلع اليكس كُتّاب الذي قال في رد مختصر “للمغطس” : “إنها اتهامات باطلة لا تعليق لدي. مع الاحترام”
كما حاولت المغطس التواصل مع مديرة مكتب الاتحاد اللوثري في القدس. Sieglinde Weinbrenner ولكنها لم ترد على كافة الاتصالات.
نص الرسالة من د. حاتم لللاتحاد اللوثري
ملاحظة من المحرر: تم تعديل الصورة الرئيسية ونص المقابلة بناء على طلب الدكتور حاتم الغرزوزي
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.