السابق Catholic Church lawyer fails to refute Seryani’s testimony in cross-examination
رابط المقال: https://milhilard.org/7nz7
عدد القراءات: 700
تاريخ النشر: أكتوبر 29, 2022 2:08 م
رابط المقال: https://milhilard.org/7nz7
خاص – ملح الأرض
عبر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عن استياءه ورفضه واستنكاره لما حدث مساء يوم الجمعة في بيت ساحور من اعتداء بعض الشباب على كنيسة الآباء والأجداد للروم الارثوذكس ورميها بالحجارة وضرب الشبيبة المتواجدين فيها، معتبرا هذه ظاهرة غير مسبوقة في هذه المدينة التي تميزت بوحدة ابناءها ومواقفهم الوطنية الثابتة “
ووصف المطران حنا أن ما حدث ليلة الجمعة في محيط كنيسة الآباء والأجداد للروم الارثوذكس في بيت ساحور إنما هو عمل مسيء يشوه صورة شعبنا ويضر بالسلم الأهلي والعلاقة الطيبة التي تربطنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد.
وقال في بيان صادر عنه “إننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا للتعديات التي حدثت مساء يوم الجمعة أمام كنيسة الآباء والأجداد، مؤكدين بأن لدور العبادة حرمتها ويجب تحييد دور العبادة عن اية خلافات أو مناوشات أيا كان شكلها وأيا كان طابعها .إن كنيسة الآباء والأجداد في بيت ساحور ليست مكانا لتصفية الحسابات وليست مكانا لكي يعبر فيه البعض عن شهواتهم الطائفية وغريزتهم لاثارة الفتن والنيل من وحدة شعبنا خدمة لاجندات مشبوهة”.
شاهد عيان كان متواجدا وقت الحادثة قال لـ ملح الأرض إن الحادثة بدأت عند دخول شباب صغار في السن إلى النشاط السنوي الذي يقوم به كشاف الكنيسة داخل مقر الكنيسة وهو نشاط يحتوي على العديد من الفعاليات والمسابقات وحصل اشتباك بالأيدي بين الشباب– هم من قبيلة تقطن بجانب بيت ساحور – وبين شبيبىة الكنيسة وانتهى الخلاف مباشرة، إلا أنه وبعد فترة قصيرة عاد الشباب مرة أخرى وهجموا على الكنيسة ورموا الحجار عليها وعلى الشبيبة الموجودين في الكنيسة”.
وتابع ” خرج جميع أهالي بيت سحور وأوقفوا الشباب وأخرجوهم من جانب الكنيسة إلى مركز الشرطة في سوق الشعب عند المقر الأمني”. وقال لـ ملح الأرض ” طلبت حركة فتح أخذ هدنة من أهالي بيت لحم إلا أنهم رفضا هذا الطلب، إلا أن رمزي خوري رئيس اللجنة الرئاسية العاليا لشؤون الكنائس طلب من أهالي بيت ساحور عبر اتصال هاتفي إعطاء هدنة لمدة 3 أيام وبعدها وافق أهالي بيت ساحور على ذلك”.
وطالب أهالي بيت ساحور باعتقال كل من قام برمي الحجارة على الكنيسة وأنه لن يتم التنازل عن حقهم فقط إلا في حال تمت الاعتقالات للمخربين.
و اعتبر أهالي بيت ساحور بكافة مكوناتهم الدينية بأن التعدي على الكنيسة هو تعدي على بيت ساحور كلها وليس تعديا على طائفة او جماعة محددة ، الأمر الذي اعتبره العديدون شيء صحي يستحق عليه أهلنا في بيت ساحور الثناء والتحية والشكر .
وقال شاهد عيان آخر لـ ملح الأرض ” بعد الحادثة قرعت أجراس الكنيسة للنجدة، وتظهر بعض الفيديوهات التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي هجوم شبان على الكنيسة وضربها بالأحجار وتكسير نوافذها كما أصيب الكاهن الأب عيسى مصلح ” وعلى إثر الأعتداء نُشرت موجة انتقادات لاذعه على صفحات الفيس البوك.
كما ونشرت مواقع الكترونية فيديو تداول لفتى معصوم اليد قيل في الفيديو إن رجلا في الخمسينات من عمرة ضربه وكسر يده إلا أن أهالي بيت ساحور يقولون إن الفتى كان يتحرش بالبنات داخل الكشافة وقت وقوع المشكلة الأولى.
وثمن المطران عطالله حنا الدور الذي قامت به الجهات الرسمية والغير الرسمية من اجل تهدئة الاوضاع ولكن هذا لا يلغي حقيقة مُرة ان هنالك ثقافة مسمومة يسعى البعض لادخالها الى مجتمعنا بهدف اثارة الضغينة والفتن التي نحن بغنى عنها .
وقال “إن يحدث هذا الامر في بيت ساحور انما هو امر صادم فبيت ساحور هي معقل الوطنية والفكر والثقافة وهي المدينة التي تصدت للاحتلال بالعصيان المدني وهنالك شخصيات وطنية مرموقة في بيت ساحور التي ضحت وخدمت القضية الفلسطينية بكل تفان واخلاص ، ومنهم من رحل عنا ومنهم هو باق معنا.
وتمنى المطران عطالله الشفاء العاجل لكل من اصيبوا ولكن اضافة الى الجراح الجسدية هنالك ايضا جراحا نفسية ادمت قلوب الكثيرين من بيت ساحور وخارجها وهذه الجراح لكي تندمل نحتاج الى جهد ونحتاج الى مزيد من الحكمة والوعي والرصانة والوطنية الحقة في مواجهة تيارات واشخاص يسعون لجرنا الى المربع الذي يتمنى الاحتلال ان نكون فيه”.
“ان التعدي على كنيسة الاباء والاجداد انما هو عمل اجرامي بامتياز فمن عنده مشكلة فليذهب لكي يحلها في مكان اخر فالكنيسة كما هو حال كافة دور العبادة هي ليست مكانا لتصفية الحسابات وللتعبير عن الروح الانتقامية والكراهية التي اعمت بصر وبصيرة البعض ممن فقدوا انسانيتهم وحسهم الوطني .
وقال “لقد خرجت بيت ساحور يوم امس عن بكرة ابيها بمسيحييها ومسلميها لكي تدافع عن كنيسة الاباء والاجداد وتمنع تدهور الامور وتضع حدا للاحداث المؤسفة التي حدثت.
“إن ما حدث البارحة في كنيسة الاباء والاجداد ومحيطها نتمنى الا يتكرر ولكي لا يتكرر يجب ان تكون هنالك مبادرات يقوم بها رجال الدين والشخصيات الوطنية والاعتبارية لوضع حد لهذه المظاهر فالتعديات على دور العبادة قد تحدث في اي مكان والمندسين والمشبوهين موجودين في كل مكان ويجب ان نضع حدا لهم بوحدتنا ووعينا وحكمتنا ورصانتنا واستغلال منابر دور العبادة لبث روح المحبة والاخوّة الصادقة بين كافة مكونات شعبنا الفلسطيني.القيادة الفلسطينية والمسؤولين الامنيين والشرطيين يجب ايضا ان يقوموا بدورهم في التصدي لمثل هذه المظاهر السلبية التي لا يمكن ان يقبلها اي انسان عاقل .”
وفي نهاية بيان المطران عطالله حنا وجه الشكر والتحية “للاباء الكهنة في بيت ساحور ولابناء رعيتنا وللمؤسسات الارثوذكسية في بيت ساحور الذين قاموا بدور بطولي فيه الكثير من الحكمة والرصانة في معالجة هذه الحالة الغير مسبوقة التي شهدتها المدينة مساء يوم الجمعة، كما ونوجه شكرنا الى كافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية من بيت ساحور وخارجها اولئك الذين تداعوا من اجل المساعدة في حل هذه الاشكالية ومحاصرة تداعياتها ونحيي مجددا اهل بيت ساحور كلهم مسيحيين ومسلمين لانهم وقفوا في خندق واحد دفاعا عن كنيسة الاباء والاجداد باعتبار أن انتهاك حرمتها هو مساس ببيت ساحور كلها بكافة سكانها ومؤسساتها وهيئاتها ودور العبادة فيها .
وفي نفس السياق تقدم رئيس و أعضاء لجنة وكلاء كنيسة الاباء الاجداد للروم الارثوذكس في بيت ساحور بجزيل الشكر والاحترام والتقدير لكل كهنة و شباب بيت ساحور والمجموعة الكشفية والى جميع المؤسسات الوطنية والاجتماعية والدينية والاجهزة الامنية و وجهاء المحافظة والمدينة الذين لبوا النداء للالتفاف حول كنيستهم والدفاع عنها من كل من يتطاول عليها ويحاول المساس بها مؤكدين بحضوركم ليلة أمس أن بيت ساحور لا زالت تزهو بشبابها وأبنائها بالدفاع عن الحق والوقوف في وجه اي اعتداء على كنائسها.
وتابع الأعضاء ” نستنكر وندين الاعتداء على كنيستنا ونشجب كل الاعتداءات على دور العبادة ونؤكد ضرورة احترام حرمتها ونتطلع دائمًا للحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني في بيت ساحور. ونؤكد حقنا بملاحقة المعتدين قانونيًا حتى تقديمهم للمحاكمة”.
كما أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين اعتداء عدد من الشبان على كنيسة الآباء الأجداد في مدينة بيت ساحور.
وقالت اللجنة الرئاسية في بيان صدر عنها، ان دور العبادة لها حرمتها ويجب تحيدها في اي خلافات وشجارات وعدم المساس بقدسيتها، مطالبة كافة الاطراف بضرورة ضبط النفس، والحفاظ على النسيج الوطني الفلسطيني.
واكدت اللجنة الرئاسية انها على تواصل مع الجهات الامنية ذات الاختصاص لتوقيف المعتدين وتقديمهم للعدالة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.