السابق كتاب الحق في التجمع السلمي للدكتور ليث النصراوين
رابط المقال: https://milhilard.org/f294
عدد القراءات: 1198
تاريخ النشر: فبراير 16, 2024 12:09 م
عائلة مروان معدي تتمسك بالامل رغم الصعاب والظلم
رابط المقال: https://milhilard.org/f294
داود كُتّاب- ملح الأرض
تعاني الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالذات قطاع غزة، من إبادة جماعية مستمرة، يتم التحقق منها من قبل أعلى محكمة في العالم: محكمة العدل الدولية في لاهاي. ويعاني أهلنا في القطاع دون أدنى تمييز من قتل وتدمير غير مسبوق. ولو أمعنا النظر إلى نسبة الشهداء في غزة، سنرى أن المكون المسيحي قد دفع ثمنا غاليا بجانب أخيه المسلم، حيث قتل المحتل 3% من سكان القطاع المسيحيين، وذنبهم الوحيد كان هويتهم الفلسطينية.
يضاف إلى ما نشهده يوميا في القطاع؛ فإن الضفة الغربية المحتلة أيضًا تعاني من هجوم ممنهج من قبل المستوطنين، ومن قبل الجيش الإسرائيلي، الذي فقد بوصلته وكشّف عن عنصريته منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر العام الماضي.
يشمل القمع والاضطهاد الاسرائيلي في كافة أشكاله جميع الفلسطينيين، حيث ارتفع عدد المعتقلين ليتجاوز منذ 7 أكتوبر فقط أكثر من سبعة آلاف معتقل، وذلك حسبما أفادت به بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين حيث وصل العدد الإجمالي للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى عشرة آلاف نسبة كبيرة منهم معتقلين إداريين، أي أنهم خلف القضبان بدون تهمة وبدون محاكمة.
حملة الاعتقالات الاحتلالي شملت الجميع بما فيهم المكون المسيحي من أبناء وبنات الشعب الفلسطيني. ويفيد المحامون وبعض المعتقلين الذي يتم إطلاق سراحهم أن وضع الأسرى صعب للغاية، وقد وصفت الاسيرة الحيفاوية د. خ عمق وسوء المعاملة منذ السابع من أكتوبر بالقول إن الأسرى أصبحوا أموات أحياء (اقرأ التفاصيل هنا).
ورغم أن المواثيق العالمية الإنسانية، وبما فيها ميثاق جنيف، يفرض على المحتل إعطاء مجال للأهل ولرجال الدين بزيارة الأسرى، الا أن المحتل الإسرائيلي يحاول منع أي زيارة من رجال الدين لمعتقلين أمنيين، في حين يتم السماح لزيارة المعتقلين الجنائيين.
ولكن رغم الرفض (او التهديد بالرفض) الاسرائيلي، إلا أننا لا نسمع عن أي محاولات جادة ومستمرة في كسر هذا القرار الجائر والمخالف للقانون الدولي. كما ولم نتابع أي محاولة قانونية تطالب السماح لرجال الدين بزيارة المعتقلين رغم وجود مؤسسات قانونية ممولة من كنائس محلية وعالمية.
تحتل الكنائس والقادة المسيحيين موقعا هاما في الخارطة السياسية العالمية، ومن المؤكد أن العديد من الدول المؤيدة لإسرائيل يعتبر موضوع منع زيارة الكهنة والقسس من زيارة أبناء رعاياهم مخالفة للقانون، ويعملون على كسر هذا المنع الجائر، كي يستطيع الأسير المسيحي أن يلتقي مع كاهن، ويحصل على سر المناولة، والتي تشترط أن يقدم هذه الخدمة خوري أو قسّ وبصورة مباشرة.
فلماذا لا نسمع عن تلك المطالبة في حال تمت؟
ينقل القديس متى في إنجيل متى 25 قول المسيح إن من يزور المريض والسجين يحصل على شرف كبير، وهو أنه سيلتقي الرب يسوع، حيث تسأل التلاميذ في عدد 39 “وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْك”، فَيُجِيبُ الْرب يسوع له المجد وَيَقوُل لَهُمْ:”الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ”.
من المعروف أن الكنائس والمؤسسات المسيحية في فلسطين تعتبر من أهم ركائز الاقتصاد الفلسطيني. يقول القس متري الراهب أن المؤسسات الكنسية ثالث أكبر مشغل بعد الحكومة ووكالة الغوث حيث تضخ في الاقتصاد الفلسطيني ما يقارب أربعمئة مليون دولار سنويا تذهب للتعليم والخدمات الإنسانية للجميع. ولكن رغم اهتمام الكنائس بالغذاء واللباس كما جاء في أمر الرب يسوع في متى 25 الإ انها مقصرة جدا جدا فيما يخص الأسرى والمعتقلين؟ هل هناك ثمن الاهتمام بالأسرى الفلسطينيين الأمنيين – ربما، ولكن ثمن اتباع السيد المسيح لم يكن أبدا سهلا. حيث يقول الرب: “طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.”
إننا نلاحظ أن العديد من المؤسسات والنشطاء والكهنة المسيحيين في الأردن يقومون بخدمة السجون. كما نعلم أن بعض الخدام في الجليل يوفرون زيارة الأسرى الجنائيين في الداخل الفلسطيني. ولكننا نفتقد قادة وخداماً مسيحيون لهم دعوة لخدمة من هم وراء القضبان الإسرائيلية بتهمة أو بدون تهمة، ولكن بالأساس لكونهم مخلصين لوطنهم وشعبهم. ألا يوجد لدينا جميعا مسؤولية الاهتمام بهم وعائلاتهم من خلال زياراتهم ومراسلتهم والاطمئنان عنهم وعن عائلاتهم؟
اذا اعتبر الاحتلال أن ذلك تضامناً مع “الإرهاب”، فإن ردنا واضحا أن ذلك يكمن في صلب إيماننا وعقيدتنا. فعندما أمر المسيح بزيارة السجين لم يضع أي شرط على ذلك. إذا فهو أمر إلهي جاء من الرب يسوع، الذي عاش نفس أرضنا، والتي لا تزال محط صراع واحتلال وقمع وتعذيب.
إن الدعوى للاهتمام بالأسير هي نفس الدعوى بالاهتمام بالجائع والعريان والمشرد. إن تضامننا معهم هو تضامن مع الحق والعدل والسلام، وإن الدعوى والإصرار على حق السجين بأن يزوره كاهن أو قسيس هو حق علينا النضال من أجله، مهما كانت الصعاب والثمن للحصول على هذا الحق، وإذا استمرت رئاسات كنائسنا بالاهتمام في الموضوع فعلى الرعية العلمانية أن تطالب به.
اذا فاتتكم نشرة ملح الأرض رقم 115 يمكن متابعتها هنا
الأسيرة الحيفاوية تقول انها تعيش في مقابر الأحياء
ذكرت هيئة شؤون الأسرى أنه بتاريخ 11/10/2023، داهمت قوة من جنود الاحتلال منزل د.خ و اعتقلوها، ونقلوها إلى مركز شرطة قريب، وأبقوها مقيدة اليدين والرجلين، ثم جاء محقق وقال للشرطي: “افتح الخزانة وحط راسها فيها عشان نجيب شبابنا يغتصبوها”، وهددوها بالقتل وإطلاق رصاصة برأسها. قصة مؤلمة لأسيرة حيفاوية تقول انها تعيش في مقابر الأحياء تفاصيلها تجدونها هنا
القس بطرس غريب يخلف بطرس منصور رئيسًا لمجمع الكنائس الإنجيلية في مناطق الـ48
انتخب المجمع الإنجيلي في مناطق الـ48، الاثنين، القس بطرس غريب راعي كنيسة الناصري في حيفا رئيس مجمع الكنائس الإنجيلية في مناطق الـ48 وتم اختيار بيير طنوس نائبا له. وقد ابتدأ الاجتماع بتقديم الرئيس السابق للمجلس المحامي بطرس منصور للمواضيع التي تحتاج متابعة وتسليم للمجلس الجديد. تفاصيل الانتخاب ومعلومات عن مهام الرئيس الجديد هنا.
السياحة المسيحية الاردنية في باريس
التقى ممثلون عن هيئة تنشيط السياحة الأردنية برئيس وأعضاء مؤسسة مدراء الحج المسيحي في أبرشيات فرنسا ANDDP التابعة لمجلس اساقفة فرنسا الكاثوليك. وقدّم الوفد الأردني المشارك عرضاً مصوّراً حول رحلات الحج من فرنسا إلى الأردن، تفاصيل أخرى من اللقاء في الرابط هنا.
المؤسسات الكاثوليكية وقيادات محلية في اريحا تستقبل الكاردينال بيتسابالا
زار الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، مدينة أريحا، في الفترة ما بين الأحد 12 شباط وحتى يوم الإثنين 13 شباط 2024، ليتفقد أبناء رعيته، حيث قضى معهم وقتاً للصلاة والاستماع إلى احتياجاتهم وتعزيز إيمانهم. تفاصيل الزيارة هنا.
ناشر “ملح الأرض” في حضرة الديوان الملكي وتأكيد مقدسي للوصاية الهاشمية للمقدسات
لبّى ناشر ملح الأرض داود كتاب دعوة الزّميل الدّكتور محمد المعايطة، لأن يكون ضمن وفد مكوّن من صحفيّين ومواطنين في زيارة القصر الملكيّ في قصر رغدان، لتقديم التّهنئة بمناسبة اليوبيل الفضّي لتولّي جلالة الملك عبد الله الثّاني مقاليد الحكم الدّستوريّة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة. وحمل كتاب معه في هذا اللّقاء هديّة معنوية معبّرة لمعرفة الهدية اضغط هنا.
كتاب للدكتور ليث النصراوين حول حق التجمع السلمي
اصدر الاستاذ ليث النصراوين كتاب مهم يختص في موضوع حق التجمع السلمي يمكن متابعة هنا.
ENGLISH
Petra Church will boost Christian Tourism to Jordan
Rula Samain wrote about the discovery in Petra. More Here
وفيات فلسطين
دلال ميخائيل حنا .بيت جالا
عزيزه ملكي عبد الاحد كندو.بيت لحم
وديعه خليل جاد الله .بيت لحم
فوزي نصري الأعمى. القدس
وفيات الاردن
سميرة رسمي حنا العياش
نجيب متري المدنات
مرسي عبدالله عوض
يوسف حبيب مرزوق القطامي
إذا استمتعتم بقراءة النشرة الحالية وإذا كان لديكم الرغبة والقدرة على دعم مجلتنا الفتية التي تواجه صعاب كثيرة ندعوكم للتبرع الإلكتروني عبر الضغط على أيقونة تبرع donate والموجودة في نهاية كل مقال.
- للحصول على النشرة أو إلغاء الحصول عليها الرجاء إعلامنا عبر milhilard@gmail.com
- يمكنكم أيضا الاشتراك بقناتنا على الواتساب، للبقاء على اطلاع على أهم الأخبار اليومية والعاجلة عبر الرابط التالي هنا
- للحصول على النشرة أو إلغاء الحصول عليها الرجاء إعلامنا هنا
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.