Skip to content

ناشر “ملح الأرض” في حضرة الديوان الملكي وتأكيد مقدسي للوصاية الهاشمية للمقدسات

رابط المقال: https://milhilard.org/et1d
عدد القراءات: 472
تاريخ النشر: فبراير 9, 2024 10:51 ص
ناشر ملح الأرض داود كُتّاب يصافح رئيس الديوان الملكي معالي يوسف العيسوي

ناشر ملح الأرض داود كُتّاب يصافح رئيس الديوان الملكي معالي يوسف العيسوي

رابط المقال: https://milhilard.org/et1d

داود كُتّاب– ملح الأرض

كان لي الشّرف، الخميس، بتلبية دعوة الزّميل الدّكتور محمد المعايطة، لأكون ضمن وفد مكوّن من صحفيّين ومواطنين في زيارة القصر الملكيّ في قصر رغدان، لتقديم التّهنئة بمناسبة اليوبيل الفضّي لتولّي جلالة الملك عبد الله الثّاني مقاليد الحكم الدّستوريّة في المملكة الأردنيّة الهاشميّة. وحملتُ معِي إلى اللّقاء هديّة معبّرة ألا وهي المقابلة الّتي أجريتها مع راعي الكنيسة المارونيّة في الأردن، الخوري جوزف سويد، وكنّا قد تواصلنا في ملح الأرض معه قبل فترة من اللّقاء بعدما حصلنا على نسخة لإنتاجه نشيدًا خاصًا بهذه المناسبة بعنوان “يَا مَلِكنا يا ثروتنا”، وقد سألته عن الدّافع لهذا الإنتاج المبدع، وعن مشاعره كلبنانيّ نحو الأردن الّذي يقيم فيه الآن كوكيل بطريركيّ للموارنة.


خلال اللّقاء في قصر الأردنيّين، أُعطي المشاركون فرصة لتقديم مداخلة وجيزة، وعند إشارة الزّميل حمادة فراعنة لي بالتحدث قمت بالتّعريف عن نفسي كمقدسي واهتمامي الكبير بالوصاية الهاشميّة للمقدّسات المسيحيّة والإسلاميّة في القدس، والّتي اشملها دائما في مقالاتي باللّغة الإنكليزيّة، كما قدمت، لرئيس الدّيوان معالي يوسف العيسوي والحضور الكريم، اقتباسَين ممّا قاله الوكيل البطريركي اللّبناني، الخوري سويد، حول جلالة الملك ويوبيل تولّيه المنصب. وردًّا على سؤالي حول الدّافع لإنتاج النّشيد قال الخوري جوزيف سويد: “أنا أرى في جلالة الملك الرّجل الّذي لا يكلّ ولا يتعب ولن يتراجع في حمل وجع أهلنا في هذه الأرض المقدّسة إلى أعلى المراجع لحملهم على إيجاد المخرج المشرّف لشعبنا الّذي يعاني التّشريد والتّجويع والموت، وقد لفتني أسلوب عمل جلالته وحركته وإرشاداته ولقاءاته، وأضاف قائلًا: ” إنّ حكمة جلالته تلهمنا وتأسر قلوبنا حقّا”. وقال الخوري جوزف سويد أيضًا أنّ جلالته لم يتوانى يومًا عن البحث عن مخرج للمأزق الكبير الّذي يتخبّط به شرقنا المتألّم، مع كلّ قادة العالم، وتحديدًا إيقاف كلّ سيناريوهات الموت الّتي تدور اليوم في الأراضي المقدّسة. وإنّي أعلم حقّ العلم بأنّ القضيّة تعني له الكثير، فهو الوصيّ على الأماكن المقدّسة والإرث الكبير الموجود في القدس، وأنا أتابع يوميًّا عمله وتحرّكاته وأعلم أيضًا غيرته ومحبّته لهذه الأرض”.

لقاء رئيس الديوان الملكي في قصر رغدان

وبعد مداخلتي تلك، أوضحت لرئيس الدّيوان الملكيّ وللحضور أن ضيف الأردن اللّبنانيّ الأصل، وراعي الموارنة، يحلم برئيس لبلده يحمل سمات جلالة الملك حيث رد على سؤال حول مشاعره كلبنانيّ مقيم في الأردن،، إنّ الشّعب اللّبنانيّ ينتظر ولادة وطن، أحبّه الجميع، من رحم الأحزان لا بل، يتُوق لبلوغ الهدف، ألا وهو انتخاب رئيس على غرار جلالة الملك عبد الله الثّاني” ، وبعد قراءة الاقتباس من الكاهن الجليل قمت بتقديم نسخة من النّشيد للإدارة في الدّيوان الملكي لتُعرض لجلالة الملك.

صورة جماعية امام قصر رغدان العامر

في ختام الزّيارة، وبعد أخذ الصّورة الجماعيّة للحضور الكريم، وخلال مصافحتي لرئيس الدّيوان، همستُ في أذنه مرة أخرى تأييدي للوصاية الهاشميّة على المقدّسات المسيحيّة والإسلاميّة، وتقديري الشّخصي كمقدسيّ لطاقم الدّيوان الملكي المتابع للوضع الخاص في القدس الشّريف وخاصة الدّكتور وصفي الكيلاني، المدير التّنفيذي للصّندوق الهاشميّ لإعمار المسجد الأقصى المبارك، وللجهود الكبيرة الّتي يبذلها من خلال متابعته الحثيثة والصّادقة لكلّ ما له علاقة في الوصاية الهاشميّة.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content