Skip to content

فوز مشروع تخرج هندسي فلسطيني بأحد أفضل 50 عالميا

رابط المقال: https://milhilard.org/ec7s
تاريخ النشر: مارس 4, 2023 9:16 م
تفاصيل المشروع للبدو+++++++++++
رابط المقال: https://milhilard.org/ec7s

داود كُتّاب

حصل المهندس المعماري إلياس كسابرة وزميلاته المهندستين ليان حنش وسارة متواسي شهادة أحد أفضل خمسين مشروع تخرج جماعي هندسي جامعي من مؤسسة “تمييز” Tamyouz Excellence Award “والتي تأخذ من بريطانيا مقرا لها وذلك لمشروع حراس الصحراء: تمكين وجود المجتمعات البدوية.

وقال المهندس كسابرة في حديث مع ملح الأرض إن أكثر من 40 ألف مشروع تخرج معماري تم تقديمهم للجائزة.” جاءت الأخبار الأولية أن ثلاثة مشاريع من جامعتنا (جامعة القدس في أبو ديس) من بينهم مشروعنا قد اجتازت مرحلة اول مئة مشروع. وفيما بعد جاءنا الإعلان أن مشروعنا ومشروع اخر من جامعتنا نجح في اجتياز مرحلة أفضل خمسين مشروعا “.

ويوضح كسابرة وهو من بيت جالا أن مشروع التخرج جاء إثر دراسات وبحث مطول حول الأوضاع التي يعاني منها سكان مناطق بدو دار صلاح والعبيدية جنوب بلدة بيت ساحور الفلسطينية. البحث تم بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور.

علاء صبارنه منسق مشاريع في جمعية الشبان المسيحية قال ل ملح الأرض إن طلاب الهندسة تواصلوا مع الجمعية لطلب مساعدة في زيارة مواقع بدوية ولقاء معهم.” بما أننا في الواي (جمعية الشبان المسيحية) نقدم خدمات إنسانية في تلك المنطقة قمنا بترتيب لقاءات مع مجموعات بدوية. وجرت العديد من لقاءات وعاشوا لفترات معهم وتعرفوا على طبيعة حياتهم وبناء عليه قاموا بتصميم المشروع “.

يقول صبارنه إن فكرة المشروع التي تجمع بين الثابت والمتنقل فكرة جيدة وممكن تتنفذ إذا توفر التمويل.

شارك طلاب الهندسة في كل مراحل المشروع. يقول إلياس كسابرة “الجزء الأول الذي تركز على البحث والمقابلات كان دور ليان وسارة أكبر لان لديهم قدرات قوية على التواصل والكتابة، أما الجزء الثاني من ناحية مخططات وثري دي D3، كان لي دور أكبر. أما في مجال النتيجة النهائية من حيث إظهار المشروع فكان عمل جماعي مشترك”، كما أفاد المهندس إلياس.

شهادة التمييز

زار طلاب الهندسة مرات عديدة مناطق سكن البدو في مناطق بعيدة بعضها لا تصلها السيارات ونتيجة البحث والدراسة والتفاعل مع مجموعين بدوية فلسطينية تم تصميم مشروع يعالج العديد من المشاكل التي تواجههم.

اكتشف الفريق الهندسي أن السكان الفلسطينيين البدو يعانون من مشاكل تعليم بسبب بعد وغياب مدارس وصفوف التعليم، خاصة للإناث، كما وهناك مشاكل صحية بسبب عدم توفر أي عيادة طبية أو مستشفى قريب. وفي الجانب الاقتصادي فإنه إضافة إلى المواشي والزراعة فإن إنتاج مشتقات الألبان الذي كان يتم بيعه في الأسواق تراجعت بسبب المنافسة من شركات الألبان المحلية.

نتيجة للبحث المعمق تقرر تصميم مشروع على مساحة 70 دونما ويشمل قسمين: قسم ثابت وقسم متحرك. “القسم الثابت مقترح أن يكون في المنطقة التي يمر منها السواح الذين يسيرون على مسار” إبراهيم الخليل “ضمن السياحة البديلة الفلسطينية. ويشير المهندسون أن هذا الموقع قد يوفر فرصة للتفاعل مع السواح وبيعهم بعض المنتجات الغذائية، والسجاد، وغيرها. كما يوفر القسم الثابت نشاطات اجتماعية وثقافية لسكان البدو في تلك المناطق. أما القسم المتحرك فيشمل غرفا مدرسية وعيادة متنقل يتم نقلها إلى أماكن تواجد البدو وثم إرجاعها إلى المركز.

لقد شكل المشروع معالجة لمشاكل على الأرض وقد وفر التكريم والفوز دفعة كبيرة للمهندسين في السعي للعمل في مجال الهندسة في فلسطين وغيرها من أماكن توفر العمل كما أفادوا.

ممكن مشاهدة الفيديو على صفحة سارة متواسي https://www.facebook.com/sarah.mitwasi.1

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content