داود كٌتّاب- ملح الارض

استمعت المحكمة العليا في مقاطعة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا الامريكية، الجمعة 21 تشرين أول،  شهادة مواطن الأمريكي من أصل أردني في قضية ضد بطريركية اللاتين في القدس المالكة للجامعة الامريكية في مادبا.

المحكمة تدرس منذ مدة ومن خلال مناقشات معمقة حول وجود ما يكفي لإثبات الاختصاص القضائي في قضية يطالب فيها رجل الأعمال، بنيامين السرياني، 31 مليون دولار بدل خسائر عقود من بطريركية اللاتين في القدس على خلفية تعاملات تجارية مع الجامعة الامريكية في مادبا المملوكة من الكنيسة.

وكان ممثل عن فرسان القبر المقدس قد قدم شهادة مشفوعة بالقسم يوم الخميس أقر خلالها قيام الفرسان بتحويل مليون دولار سنويا من مقرها في لوس انجليس الى البطريركية في القدس.

ورغم الاعتراض الشديد من محامي الكنيسة، طلب القاضي دونالد الفارز، من رجل الأعمال بنيامين السرياني بتقديم شهادته واكد القاضي لكافة الأطراف أنه سيعطي وزن مناسب لشهادة السرياني.

وقد شهد السرياني قيام البطريرك فؤاد الطوال بتوكيله لشراء والإشراف على نقل معدات علمية عالية الجودة للجامعة الامريكية في مادبا.

وشملت شهادة السرياني ما قال عن دوره المركزي في اقتناء المعدات العلمية والمطابخ من مصادر أمريكية حيث وافقت البطريركية على كافة عقود الشراء من خلال شركة “سينرجى” الأمريكية التي يملكها بنيامين السرياني. وشهد أن كافة المعدات تم شحنها من ولاية كاليفورنيا من خلال شركة سينرجي.

 كما قدم السرياني شهادة، حاول جاهدا محامو الكنيسة بالاحتجاج عليها، شملت ما حدث في شهر تموز 2014 خلال زيارة غبطة البطريرك فؤاد الطوال لمدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا بهدف لقاء مدراء بنوك. وحسب شهادة السرياني للمحكمة فإن الهدف كان لوضع الأساس لمشروع غسيل أموال- حسب تعبير السرياني- الذي كان من المتوقع أن يوفر مبالغ تفوق احتياجات الجامعة الامريكية في مادبا بحسب قول السرياني للمحكمة الامريكية.

وحيث ان البطريرك طوال كان يرغب بأن يُوقع السرياني على تلك الأوراق باسم البطريركية في القدس قال السرياني للمحكمة ،تحت القسم، ان البطريرك أعطاه وكالة عامة باسم بطريركية اللاتين في القدس.

 شكل الكشف عن الوكالة مفاجئة للقاضي ولمحامي البطريركية في القدس و محامو أبرشية الكاثوليك في لوس انجليس.

 ولكن بسبب نفاد الوقت قرر القاضي الفارز أن يقوم محامو الكنيسة يوم الخميس القادم 28 تشرين أول باستجواب بنيامين السرياني حول شهادته.

من المتوقع بعد ذلك أن يقرر القاضي ما إذا هناك ما يكفي للموافقة على التخصص القضائي في ولاية كاليفورنيا ام لا.

وكان عدد من الشهود في القدس وعمان في انتظار إمكانية تقديم شهادتهم، إلا أن القاضي الفارز قرر انه يريد فقط أن يسمع شهادة بنيامين السرياني.