Skip to content

123 ألف زائر للمغطس في 10 شهور

رابط المقال: https://milhilard.org/31w4
تاريخ النشر: نوفمبر 3, 2022 2:18 م
موقع المغطس- تصوير المصور وضاح العلامات

موقع المغطس- تصوير المصور وضاح العلامات

رابط المقال: https://milhilard.org/31w4

سجل موقع عماد السيد المسيح (المغطس) أعلى نسبة زيادة في أعداد الزوار منذ بداية جائحة كورونا، مطلع العام 2020، بعدد زوار بلغ 123 ألف زائر، بنسبة زيادة قدرت بـ350 % مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، وهو عدد أقرب إلى أعداد الزوار في الأشهر التي سبقت الجائحة. ويبين مدير عام هيئة المغطس المهندس رستم مكجيان ان عدد زوار الموقع لشهر تشرين الأول (أكتوبر) بلغ حوالي 23.5 ألف زائر بارتفاع نسبته 50 % مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر) الماضي، موضحا أن اعداد الزوار منذ بداية العام قاربت من افضل رقم لأعداد الزوار منذ افتتاح الموقع المسجل عام 2019.

ويضيف أن عدد الزوار منذ بداية العام زاد على 123 الف زائر بنسبة قاربت من 98 % من مجمل أعداد الزوار عام 2019، متوقعا أن يرتفع عدد الزوار خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) في ظل انخفاض درجات الحرارة واقتراب موعد الحج المسيحي مطلع العام المقبل. وقال مكجيان “إن اللافت في الأمر أن معظم الزوار هم من الأجانب بنسبة 90 %، اذ بلغت نسبة الزوار من أوروبا حوالي 62.5 % اغلبيتهم من إيطاليا فرنسا إسبانيا المانيا رومانيا واليونان و 16 % من أميركا الشمالية و5 % من أميركا الجنوبية وكندا، 6 % من شرق آسيا وأفريقيا و10 % من الأردن والدول العربية”، لافتا إلى أن الزيادة الكبيرة بحجوزات التذكرة الموحدة تشير الى تنامي الحركة السياحية للموقع خلال الأشهر القادمة.

موقع المغطس- تصوير المصور وضاح العلامات

ويعزو مكجيان هذا الارتفاع الى تزامنه مع بدء الموسم السياحي الشتوي للموقع والذي يستمر حتى شهر كانون الأول (ديسمبر) من كل عام وانخفاض درجات الحرارة والاجواء الجميلة التي تتمتع بها منطقة الاغوار خلال الفترة الحالية، اضافة الى استمرار وديمومة الجهود التي تبذلها إدارة الموقع بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، وجميع العاملين في القطاع السياحي والمكاتب السياحية وشركات الطيران. يذكر ان الموقع سيستقبل آلاف الحجاج خلال احتفالات عيد الغطاس مطلع العام المقبل بعد عامين من الإجراءات الصارمة التي فرضتها جائحة كورونا. ويبين ان أرقام حجوزات التذكرة الموحدة المتزايدة، ترفع سقف توقعات ارتفاع أعداد الحجاج والزوار في الأشهر المقبلة، في ظل جهود القطاع السياحي المكثفة، لتوفير السبل الميسرة لزيارة المواقع السياحية، بخاصة السياحة الدينية، والتي باتت تشكل وجهة مهمة للسائح الاجنبي، مشيرا الى ان بروز الأردن كإحدى الوجهات السياحية الآمنة للسفر لأغلب دول العالم، كان له دور كبير في استقطاب السياحة الأجنبية.

ويلفت إلى أن افتتاح مركز زوار موقع المغطس بما يوفره من خدمات مميزة كان له أثر في جذب المزيد من السياح، إذ إن المركز يمكن السائح من التعرف على أهمية الموقع الدينية والتاريخية من خلال لوحات تفسيرية تتحدث عن قصة اكتشاف موقع المغطس وأهمية الكنائس الأثرية التي بنيت بذكرى عماد المسيح وتل مار الياس ووادي الخرار ومحطة الحجاج وجزء من الخريطة الفسيفسائية الموجودة في كنيسة سان جورجيوس في مادبا والتي تعتبر من أهم الدلائل الأثرية المادية لموقع المغطس وبعض اللوحات التي تتحدث ايضاً عن أهم زوار الموقع من رجال الدين ورؤساء الدول والملوك بالإضافة الى خزائن العرض لاهم المكتشفات الأثرية التي عثر عليها بالموقع خلال أعمال الحفريات الأثرية.

ويوضح أن المركز الجديد يسهم في تحسين تجربة الزائر برؤية جديدة يقدم الراحة للزوار ضمن ظروف ملائمة وشرحاً وافياً يساهم في إثراء تجربته أثناء زيارة الموقع والتعرف على معالمه، لافتا إلى أن إدارة الموقع مستمرة بتنفيذ أعمال صيانة وتحسين مرافق الموقع المرتبطة بخدمة الحجاج والزوار واستمرار العمل في صيانة وترميم المواقع الأثرية، وتأهيل مسارات الزوار الموجودة في تل مار الياس ووادي الخرار، وغيرها من المواقع، لتصبح ممرات آمنة للزوار والحجاج. يذكر أن الموقع الذي تعمد فيه السيد المسيح عليه السلام، على يد يوحنا المعمدان حسب المعتقدات المسيحية بات يشغل مقصدا مهما على خريطة السياحة الدينية العالمية، كإحدى محطات الحج المسيحي.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content