السابق واشنطن بوست تكشف مكالمة قوية لقداسة البابا مع رئيس إسرائيل
رابط المقال: https://milhilard.org/iiwv
تاريخ النشر: نوفمبر 30, 2023 9:35 م
Samia Khoury prays that a ceasefire will be agreed on
رابط المقال: https://milhilard.org/iiwv
بقلم سامية ناصر خوري- القدس
29 نوفمبر 2023
المقال الاصلي بالانجليزي ممكن قرائته هنا
تزامنت المحادثات بشأن تمديد وقف إطلاق النار مع يوم التضامن مع فلسطين.
وأنا أكتب هذه السطور سمعت اقوال مسؤولين شاركوا في النقاش في الأمم المتحدة وهم يتحدثون عن ضرورة تمديد وقف إطلاق النار وأن حل الدولتين هو المخرج الوحيد.
وقد تعثر هذا الحل منذ سنوات عديدة عندما سمحت تلك الدول نفسها لإسرائيل بالإفلات من عقابها بانتهاك قرارات الأمم المتحدة وتوسيع المستوطنات والسيطرة على الضفة الغربية رغم قرارات الأمم المتحدة بعد احتلال بقية الأراضي الفلسطينية عام 1967.
والآن يتحدثون جميعًا، ولست متأكدًا من أنهم سيفعلون أي شيء أبعد من ذلك. ألم يكن من الممكن أن يتم وقف إطلاق النار قبل أن يحول القصف على قطاع غزة المنطقة إلى شظايا.
كان الهدف الأساسي لعملية حماس في السابع من أكتوبر هو احتجاز الرهائن لمبادلتهم بالسجناء الفلسطينيين، الذين يقبع معظمهم في السجون الإسرائيلية دون تهمة أو محاكمة، بما في ذلك العديد من الأطفال الصغار.
لكن الدعم الأعمى من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ظل يراقب الأمر، حتى لم يعد يحتمل إنسانياً، خاصة بعد قصف المستشفيات وصور الأطفال في الحاضنات التي انتشرت في وسائل الإعلام العالمية. ولم يسلم أحد ولا شيء.
في الأيام القليلة الماضية كنا ملتصقين بشاشات التلفاز لمشاهدة عملية التبادل الرائعة تلك.
لكن إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل لحظة فرح للفلسطينيين، ومُنع الأسرى المحررون من أي احتفالات عامة أو تقديم الحلوى بهذه المناسبة السعيدة. في هذه الأثناء، تجاوزت عمليات الاعتقال وإطلاق النار على الشبان في الضفة الغربية عدد الأسرى المفرج عنهم تقريباً. وبينما أكتب هذا، تم إطلاق النار على طفلين صغيرين في جنين.
ومن المفارقات أن قوات الاحتلال لم تتحمل أيضًا كلمة إيجابية من جانب الرهائن حول المعاملة الطيبة التي تلقوها من قبل حماس أثناء احتجازهم كرهينة، خاصة بعد شهادة امرأة تم إطلاق سراحها مع ابنتها. لذلك، تم تخصيص من تم إطلاق سراحهم فيما بعد إلى أجنحة خاصة في المستشفيات، حتى لا يتحدثوا مع أي شخص عن تجربتهم.
آمل وأدعو الله أن تنجح جهود جميع القادة المجتمعين لمناقشة وقف إطلاق النار في جعله وقفًا دائمًا. وسيتم مواصلة كافة الجهود من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، وليس هدمها وفق خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.