السابق “المغطس” تلتقي عائلات مسيحية احتفلت بالعيد بدون أبنائها المعتقلين لدى الاحتلال
رابط المقال: https://milhilard.org/yxhs
عدد القراءات: 503
تاريخ النشر: يناير 3, 2022 9:42 م
رابط المقال: https://milhilard.org/yxhs
داود كُتّاب
يتحدث وليد نمور بنفس الشغف والحماس حول ما يريد أن يعمله في موقعه الجديد كما عرفه المقدسيون وباقي الشعب الفلسطيني في موقعه السابق. لقد كان مديراً تنفيذياً لمستشفى المطلع المنصب الذي تركه في7-12- 2021 بعد فشل محاولات ثني إدارة الاتحاد اللوثري في جنيف عن اسلوبها في التعاطي مع الاشكال الحاصل والمرفوض شعبيا في القدس وباقي فلسطين.
وليد فيكتور نمور الذي خاض صراعاً طويلاً مع مؤسسة دولية بهدف إعطاء صوت فلسطيني محلي أكبر سيدير الان مؤسسة التعاون في فلسطين وهي مؤسسة فلسطينية بحت. فمن مموليها إلى مجالسها المختلفة والتي تقدم خدمة بالأساس في فلسطين التاريخية ستعتبر أوسع من الرقعة الجغرافية التي عمل فيها نمور.
المنصب الجديد تطور افقي وعمودي للمسؤول المقدسي وكان مديراً لمؤسسة توفر خدمات صحية للمرضى وبالذات مرضى السرطان ومن غزة سيكون الآن يعمل في مجالات متعددة وفي أربع مناطق هي القدس، باقي الضفة الغربية، قطاع غزة وفلسطينيو مناطق ال 48.
وليد نمور المدير الجديد لفرع مؤسسة التعاون في فلسطين قال للمغطس “انه يعي حجم المسؤولية والتوقعات والحمل الكبير ولكنه واثق انه سينجح مع مجلس الادارة في إعادة هيكلة المؤسسة الرائدة وإدخال بصورة أقوى مبدأ الشراكة والتركيز على قضايا تنموية محددة ستترك اثرا بعيد المدى. “
وأكد نمور اهمية العمل التشاركي: “نحن نأمل أن نبعد عن نفسنا فكرة المؤسسة الممولة وان الطرف الآخر مستفيد من التمويل” بحيث يقتنع الجميع أننا شركاء ولدينا رسالة وأهداف وخطط ونبحث عن مؤسسات تساعدنا في تحقيق رسالة التعاون.”
يقول نمور أن “التعاون” تنفذ السنة الثالثة من خطة استراتيجية بدأت عام 2020 وتستمر لأخر 2022 ضمن ميزانية مالية لتلك الفترة تساوي 130 مليون دولار “سأقوم بالتواصل مع الجميع وإجراء ورشات عمل ولقأات مع جميع أصحاب العلاقة في محاولة معرفة المطلوب وكيفية توجيه مؤسسة التعاون في وضع المخطط الاستراتيجي للأعوام الثلاث القادمة 2023 – 2025.
يؤكد نمور انه معني جدا بوضع مخططات لها إثر بعيد المدى ويمكن قياسها بعد سنوات بصورة واضحة وموضوعية. ”
التعاون مؤسسة تعمل مع المجتمع المحلي والجزء الاكبر من مشاريعها في فلسطين التاريخية وبرنامج أخر ومهم في لبنان. “سأقوم بزيارات ميدانية والتشاور مع كل من له علاقة بالعمل بهدف المساهمة في إعادة صياغة للتفكير الاستراتيجي لمؤسسة التعاون.”
تهتم مؤسسة التعاون في الجانب الثقافي والفني والتربية والتعليم والصحة كما للمؤسسة مشاريع في مجال إعمار البلدة القديمة من القدس. لمؤسسة التعاون دوراً تاريخياً في دعم مستشفيات القدس وتوفير الأجهزة لها. يقول نمور أن “المهم هو أن يكون عملنا ضمن خطة ممنهجة مدروسة وذات نتائج قابلة للقياس وبشكل موضوعي والتي قد تشمل بعض البرامج الثقافية التنويرية بمفهومنا وثقافتنا الفلسطينية. التركيز هو على نتائج العمل ليس على العمل بحد ذاته.
في مجال الإعلام يقول وليد نمور ان الاعلام يجب ان يكون ذراع كل ما نعمل ويجب أن نفكر في كيفية الاستفادة من الإعلام لدعم رسالة المؤسسة وتوعية شعبنا.
يضع النمور ثلاث أمور يجب التركيز عليها عند وضع الاستراتيجية والأولويات: “يجب أن نأخذ بعين الاعتبار قدراتنا المالية ومواردنا المهنية كما يجب أن نعرف بدقة ماذا نريد وما هو الممكن عمله ضمن المحددات التي تُفرض علينا بسبب الوضع الذي نعيشه في فلسطين.”
ونوه نمور انه سيحاول جاهدا الاستفادة من العلاقات الواسعة المحلية والدولية التي بناها عبر سنوات عمله السابق في مستشفى المطلع وغيره مع المجتمع المحلي ومع الجهات الدولية الداعمة. “كل ذلك يجب أن يكون ضمن دورنا في تحقيق أهدافنا ورسالتنا.”
وكانت “التعاون” قد أعلنت في رسالة لشركائها بتعيين نمور في موقعه الجديد. وقد انهارت رسائل التهنئة للنمور بصورة مباشرة وبصورة عامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقروبات الواتس آب وغيرها
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.