Skip to content

ولد المسيح هللويا – يحق لنا أن نفرح بمجد الله

تاريخ النشر: ديسمبر 13, 2025 7:52 ص
رزوق

بقلم: شادي عيسى الرزوق

وُلِدَ المسيح في بيت لحم، في مغارةٍ ومذودٍ صغير، كما تنبأ عنه وعدٌ أمين سابق في سفر إشعياء:
«هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويُدعى اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا».

إنها ولادةٌ عجائبية، بمعجزةٍ من السماء، لِعذراء اسمها مريم، المشرفة والمباركة، التي تُطوّبها جميع الأجيال. كانت هذه الولادة هدية السماء لها، ولنا جميعًا.

ونحن في الأردن يحقّ لنا أن نفرح ونمجّد ونهلّل لهذا الحدث المميّز، في وطنٍ يفرح مع الفرحين ويحزن مع الحزانى.

في الميلاد هلّلت السماء ومجّدت الله في العلى، وبميلاد المسيح مُنحت الأرض سلامًا وفرحًا للناس. ففي كل عام يتجدّد تذكّر هذه الولادة المعجزية، التي توحّد الجميع، وتعيدنا إلى الجمال الكامن في داخلنا.

هو فرحٌ للجميع مهما تعددت أصولهم ومنابتهم، مسيحيين ومسلمين. وشجرة الميلاد في كل مدينة وقرية أردنية تشارك في هذا الفرح؛ في عمّان والسلط والزرقاء وإربد.

شجرة الميلاد، بأضوائها وزينتها، تُفرح القلوب، فهي رمزٌ وإعلان بأن السلام قادم، وبأن الطمأنينة ستسكن النفوس. ففي ذكرى الميلاد المجيد فرحٌ للشعب كله بولادة جديدة نتوق إليها أفرادًا وشعوبًا.

أقولها بصراحة ومحبة كبيرة: يحق لنا أن نفرح بمجد الله في سرّ التجسّد بيسوع المسيح الفادي، وإن كان في القلب غصّة من أجل بيت لحم الحزينة حيث وُلد، ومن أجل المدن الفلسطينية وغزّة المقاومة ولبنان. فنحن لا ننساهم على أي صعيد، بل نذكرهم في صلواتنا، سائلين ربّ المجد يسوع المسيح أن يمنحهم السلام الذي يتوقون إليه، والذي نتوق له معهم. فهم اليوم بحاجة إلى كل أشكال الدعم، المعنوي والمادي، حتى تتحقق الأماني وتشرق شمس الحرية والعدالة لهم.

وأخيرًا، كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة.
وُلِدَ المسيح، هللويا، آملين أن يأتي السلام من ربّ السلام، والمجد للجميع.

  • الكاتب حاصل على ماجستير إدارة الأعمال والتسويق الدولي ودراسات لاهوتية

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment