Skip to content

وصول موكب حارس الأراضي المقدسة إلى بيت لحم إيذانا ببدء الشعائر الدينية لأعياد الميلاد

رابط المقال: https://milhilard.org/vgld
تاريخ النشر: ديسمبر 2, 2024 12:58 م
2W1A9381.jpg-2e921561-d77f-45bc-a7f7-67ded0ad192a
رابط المقال: https://milhilard.org/vgld

وفا- وصل، ظهر يوم السبت، إلى مدينة بيت لحم، قادما من مدينة القدس، موكب حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، إيذانا ببدء إحياء الشعائر الدينية  لأعياد الميلاد المجيدة، وعيد القديسة كاترينا الرعوية شفيعة رعية اللاتين، الذي يوافق يوم الاحد.

واستقبل الموكب الذي انطلق من كنيسة “دير المخلص للآباء الفرنسيسكان في القدس”، وصولا الى دير مار الياس، من قبل نائب حارس الأراضي المقدسة، ومسؤول البروتوكول، وممثل الفرنسيسكان في فلسطين الأب إبراهيم فلتس، ورئيس بلدية بيت جالا عيسى قسيس، وكاهن رعية اللاتين في بيت جالا حنا سالم.

ثم انطلق الموكب بعدها برفقة عدد من الشخصيات وأبناء الرعية إلى منطقة البرادايس، مرورا بدوار العمل الكاثوليكي، وشارعي راس افطيس والنجمة، ووصولا الى ساحة المهد، حيث استقبل استقبالا رسميا على بلاط ساحة المهد، تقدمه محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا، ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، ومدير عام الشرطة في محافظة بيت لحم العميد حقوقي مراد قنداح، وقائد منطقة بيت لحم العميد ابراهيم أبو كشك، ووجهاء وأبناء رعية اللاتين، وعدد كبير من طلبة مدرستي تراسنطه وراهبات مار يوسف، الذين حملوا شعارات، منها: “غزة أبية وللحلم بقية “، “اعطونا السلام اعطونا الطفولة”.

وبعد مصافحة مستقبليه، سار الموكب مترجلا ودخل إلى كنيسة المهد، ثم ترأس في كنيسة القديسة كاترينا قداسا خاصا، بمشاركة أبناء الرعية.

وقال المحافظ أبو عليا، “رسالتنا اليوم للعالم إن أرض السلام تتعرض للإبادة المستمرة وغير المسبوقة، وعلى جميع شعوب العالم الوقوف الى جانب شعبنا، وتحقيق أهدافه الوطنية، ونيل حقوقه العادلة التي أقرتها الشرائع الدولية”.

من جانبه، استنكر رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري الصمت المريب لما يحدث في فلسطين من مجازر، وما تمر به محافظة بيت لحم كسائر محافظات الوطن من ظروف صعبة، بفعل عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية.

 وتساءل “أين أنتم يا مسيحيي العالم مما يجري في فلسطين من مجازر؟ أين العدالة التي يتحدث عنها أصحاب الحقوق؟ اين حقوق الانسان والشرعية الدولية؟”.

من جهته، دعا وزير السياحة والآثار هاني الحايك المجتمع الدولي لأن يقف أمام مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من أجل نيل حقوقه المشروعة، وأبسطها الحرية الدينية.

وطالب الحايك بضرورة اتخاذ موقف جدي وفوري لوقف حرب الابادة بحق شعبنا في قطاع غزة.

بدوره، قال حارس الأراضي المقدسة، “إن مدينة بيت لحم اليوم حزينة، تغيب عنها أجواء البهجة والفرح”، معربا عن أمله بحال أفضل في المستقبل، ليعيش الجميع بحرية وسلام.

وأضاف “نأمل من العالم العمل لتحقيق السلام العادل في الأراضي المقدسة، لتتحقق الطمأنينة والفرح والمحبة”، مؤكدا مقولة البابا فرنسيس “بالسلام ننتصر”.

كما أعرب عن أمنياته ان يكون عيد الميلاد هذا العام هو نهاية للحرب، وأن يعيش الجميع بحرية وكرامة.

وقال “رسالتنا للعالم ان يهتموا ويعملوا كي تنتهي الحرب، وتعود الحياة من جديد، وان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، لأنه يستحق ان يعيش بحرية وسعادة وكرامة كباقي شعوب العالم”.

تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.

Skip to content