
السابق رجال دين مسيحي: البابا فرنسيس كان صوتًا للمظلومين وخادمًا للإنسانية جمعاء
داود كتاب- ملح الأرض
نعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدكتورة فارسين أغابكيان شاهين، البابا فرنسيس الذي انتقل إلى الأمجاد السماوية يوم الاثنين واصفته بأعظم رموز أمتنا وأنه كان ملتزمًا حقًا بقضية العدالة في جميع أنحاء العالم.
وقالت الوزيرة د. أغابكيان لـ ملح الأرض ” في هذه الظروف الصعبة وغير المسبوقة، المليئة بالمصاعب والمجازر التي يواجهها الفلسطينيون في فلسطين، فقدنا أحد أعظم رموز أمتنا. لقد كان البابا فرنسيس ملتزمًا حقًا بقضية العدالة في جميع أنحاء العالم.
وتابعت د. أغابكيان “في فلسطين، حظينا بشرف وشرف زيارته لبيت لحم عام ٢٠١٥، وتأثرنا بعمق بصلواته من أجل العدالة والسلام في الأرض المقدسة وهو يقف بجانب جدار الفصل العنصري المحيط بالقدس المحتلة”.
اقرأ أيضا: الفلسطينيون، الفلسطينيون المسيحيون على وجه الخصوص، خسرنا صديقًا عزيزًا اليوم
وتطرقت الوزيرة إلى دور البابا فرنسيس في حرب غزة والإبادة الجماعية المستمرة فيها قائلة “قدّم البابا أحد الآمال القليلة الحقيقية لتحقيق العدالة، من خلال دعواته المستمرة لوقف إطلاق النار، ومن خلال مكالماته الهاتفية اليومية لمسيحيي غزة الذين نزحوا عن الكنيسة الوحيدة المتبقية في غزة بعد القصف الإسرائيلي العشوائي لمختلف المواقع الروحية، والذي دمّر معالم غزة التاريخية والروحية”.
واختتمت حديثها لـ ملح الأرض “: ستُذكر هذه الدعوات اليومية دائمًا كنور الحقيقة في وسط الظلام الدامس. تقول فلسطين بصدق: شكرًا لبابا العدالة الحقيقية والصادقة. سنفتقد صوتك بشدة.
تكافح مجلة “ملح الأرض” من أجل الاستمرار في نشر تقارير تعرض أحوال المسيحيين العرب في الأردن وفلسطين ومناطق الجليل، ونحرص على تقديم مواضيع تزوّد قراءنا بمعلومات مفيدة لهم ، بالاعتماد على مصادر موثوقة، كما تركّز معظم اهتمامها على البحث عن التحديات التي تواجه المكون المسيحي في بلادنا، لنبقى كما نحن دائماً صوت مسيحي وطني حر يحترم رجال الدين وكنائسنا ولكن يرفض احتكار الحقيقة ويبحث عنها تماشيًا مع قول السيد المسيح و تعرفون الحق والحق يحرركم
من مبادئنا حرية التعبير للعلمانيين بصورة تكميلية لرأي الإكليروس الذي نحترمه. كما نؤيد بدون خجل الدعوة الكتابية للمساواة في أمور هامة مثل الإرث للمسيحيين وأهمية التوعية وتقديم النصح للمقبلين على الزواج وندعم العمل الاجتماعي ونشطاء المجتمع المدني المسيحيين و نحاول أن نسلط الضوء على قصص النجاح غير ناسيين من هم بحاجة للمساعدة الإنسانية والصحية والنفسية وغيرها.
والسبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع هو بالتواصل والنقاش الحر، حول هويّاتنا وحول التغييرات التي نريدها في مجتمعاتنا، من أجل أن نفهم بشكل أفضل القوى التي تؤثّر في مجتمعاتنا،.
تستمر ملح الأرض في تشكيل مساحة افتراضية تُطرح فيها الأفكار بحرّية لتشكل ملاذاً مؤقتاً لنا بينما تبقى المساحات الحقيقية في ساحاتنا وشوارعنا بعيدة المنال.
كل مساهماتكم تُدفع لكتّابنا، وهم شباب وشابات يتحدّون المخاطر ليرووا قصصنا.
No comment yet, add your voice below!